الشاهد -
الشاهد-فريال البلبيسي
ظاهرة خطيرة تطورت بشكل لافت خلال السنوات الاخيرة دون ان تثير ما يكفي من الانتباه والاهتمام المجتمعي والتحليل والتفكير العلمي القادر على الاحاطة بهذه المشكلة الخطيرة، بارتفاع نسبة جرائم القتل والذي يرتكبها الاحداث الصغار، هذه الظاهرة الاجتماعية تطورت بشكل خطير حيث يتوجب على المعنيين معالجتها للحد من تصاعدها في المستقبل ومعرفة الاسباب التي تجعل الحدث يرتكب جريمته. جريمة هذا العدد ليست الاولى التي رصدتها الشاهد منذ عامين والجاني والمجنى عليه من الاحداث. الشاهد زارت ذوي المغدورفي منطقة مخيم غزة هاشم في جرش والتقت ذوي
المغدور الحدث
الحادثة توفي الحدث حسام يوسف طالب ابو الحصين 15 عاما وهو في الصف التاسع طعنا على يد جاني هو الاخر حدث وتم اسعافه من قبل المتواجدين في الشارع وتوفي بعد خمس ايام من الحادثة
بيت المغدور
وقد شهد المخيم حالة من الحزن الشديد وخاصة اصدقاءه الذين فجعوا عند سماعهم نبأ مقتله غير مصدقين انهم لن يشاهدوه او يلعبوا معه
والدة المغدور
كانت والدة حسام بحالة حزن وغير مصدقة فقدان ولدها وانها لن تراه ابدا قالت ماذا ينفع الحديث هل سيعيد ولدي للدنيا ثم صمتت قليلا وقالت ان حسام اكبر ابنائي وهو من المتميزين في كل شيء وخاصة الدراسة وكان همه الوحيد ان يتميز في دروسه لان امله ان يكمل تحصيله الجامعي من اجل مساعدة والده في اعباء الحياة هذا هو طموح ولدي وامنياته في الدنيا، وحسام من طباعه انه كان مطيع والدين ومحبوبا من الجميع وعند وفاته بكاه الجميع، انه لا يعوض ابدا
اسباب الحادثة
قالت ام حسام علمت من زملاء المرحوم ان الجاني تشاجر مع ولدي في المدرسة قبل ارتكابه الجريمة بيوم وان الجاني عليه مشاجرات وشروع بالقتل هكذا اخبروني من يعرفوه
الجريمة
قالت ام حسام بتاريخ 28/5 من يوم الثلاثاء خرج حسام بعد صلاة المغرب وكانت الساعة في ذلك الوقت (30،8) مساء من اجل المذاكرة مع زميله في الدراسة وبعد انتهائهما من الدراسة خرجا سويا الى الشارع وكانا يقفان سويا ولم يدركا ان الجاني (صالح) كان يتعقب المرحوم ويترصده وكان الجاني يخفي بملابسه شبريه من اجل قتل ولدي، وعندما شاهد الجاني ولدي قام متخفيا وغافله من الخلف وطعنه من منطقة الظهر اصابت الطعنة منطقة القلب وترك الشبرية بظهره وفر هاربا من مكان الحادثة. وتم اسعافه على الفور من قبل المتواجدين في الشارع، الى مستشفى جرش الحكومي
معرفة الاهل بالحادثة
قالت ام حسام كنت في البيت مع ابنائي وزوجي نشاهد التلفاز وجاء اتصال هاتفي لزوجي من احد الاشخاص الذين شاهدوا الحادثة واخبره بما حصل. وذهب زوجي واشقاؤه الى المستشفى ولأن اصابته خطيرة تم نقله الى مستشفى البشير في عمان، وبقي ولدي في غيبوبة لمدة ثلاثة ايام وتوفي حسام بتاريخ 31/5 في الساعة 40،8 مساء والغريب بالامر ان ولدي اصيب في الساعة 40،8 مساء وتوفير في ذات الوقت واكدت ام حسام ان الاجهزة الامنية القت القبض على القاتل باليوم الثاني. وتم اخذ عطوة امنية ثم عطوة اعتراف وقالت ام حسام اننا لن نسامح بدم ولدنا ما دمت على وجه الارض القاتل له اسبقيات شروع بالقتل بالرغم من صغر سنه ولا اعلم لماذا اهله تركوه ليصل الامر به ان يرتكب الجريمة بسهولة وبدم بارد دون ان يشعر بالخوف وتعذيب الضمير. واكدت ام حسام انني اضع المسؤولية الكبرى على والد ووالدة القاتل لانهما لم يتخذا حيال ولدهما اي قرار او تصرف بعد علمهما بتصرفاته. وصمتت ام حسام بعد ان اغرورقت عيناها بالدموع على ولدها الذي قتل غدرا ودون سبب، لقد شعرت بانقباض صدري عند خروج ولدي من المنزل دون ان اعرف بانني لن اراه بعد هذه الساعة وادركت بعد مقتله سبب انقباض صدري وناشدت الام الثكلى المسؤولين والمعنيين بالقضاء باعادة حكم الاعدام وتطبيق الشريعة الاسلامية من اجل تحقيق العدالة القانونية، وهدوء نفس كل شخص قتل له شاب ظلما. وقالت الام منذ مقتل ولدي والبسمة والفرحة غابت الى الابد عن البيت، ان حسام ذهب واخذ الحياة والفرحة من قلبي. لقد قتل بدون سبب من قاتل ويجب ان يقتل مثلما قتل ولدي