منصور الطراونة
الوطن بيت الجميع والجميع للوطن والديوان الملكي الهاشمي العامر بيت للاردنيين جميعا وان اختلفت اصولهم ومنابتهم والكتابة في هذه الايام وغيرها عن الديوان الملكي لها رونق خاص ومذاق مختلف عن كل المؤسسات الوطنية والكتابة عنها فعلى الرغم من انتشار المؤسسات الوطنية وكثرة عددها الا ان الاردنيين يلجأوون الى مؤسسة الديوان ان اشتدت بهم المحن كيف لا وهي الملاذ الامن للجميع وليست حكرا على احد محركها ومدبر الامر فيها من نذر نفسه لوطنه وامته وشعبه جلالة الملك عبدالله الثاني اعز الله ملكه. نعم ان الكتابة عن الديوان الملكي الهاشمي عنوان فخر واعتزاز وبرهان انتماء صادق لوطن جاوز كل الاوطان بدفء مشاعره ونبل غاياته واهدافه العربية الاسلامية مهما حاول اصحاب الاجندات الخاصة التشكيك فيها فهو الاردن القومي العروبي الذي لا يعرف المداهنة او المجاملة على حساب المصلحة العربية وقضايا الامة المفصلية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وهو الهاشمي الذي ما فتئ مرفوع الراس عالي الجبين لا يركع الا لله سبحانه وتعالى وسيبقى بهامته العالية اردن الهاشميين محط الاهتمام ومنطلق العز والكرامة والسؤدد. ننظر اليوم الى الديوان الملكي الهاشمي الذي يرأسه حاليا الدكتور فايز الطرونه ابن الوطن البار ونعود الى زمن كان قد حظي به احد رجالات الوطن المخلصين حتى النخاع للوطن وقائده المفدى ولمؤسسة الجيش التي ترعرع فيها لسنوات طوال وكان مثال القائد الشجاع والبطل المقدام رياض باشا ابوكركي بثقة سيد البلاد التي يستحقها بجدارة بان يتولى مهام رئاسة الديوان الملكي الهاشمي ننظر اليه بعين الرضا والتفاءل والثقة المطلقة بعد ان احدث هذا الوطني الصادق نقلة نوعية في اداء هذه المؤسسة الهامة ذات العلاقة المباشرة مع كل المواطنين تمكن سيد البلاد من معرفة المزيد عن احوال شعبه الطيب وتترجم الرؤى الملكية السامية الرامية الى توفير العيش الكريم لكل المواطنين الى حقائق ملموسة يصل معها المواطن الاردني الى قناعة تامة ان حقوقه مصانة كفلها الدستور والقانون وان لا مجال لكل من يدعي انه متنفذ او متغول على حقوق الغير. رياض باشا ابوكركي القادم من معان الثورة العربية الكبرى ارض الرجال الرجال المتجاوز لكل جراحه الخاصة والحاصل على ثقة واحترام كل الاردنيين بامتياز استطاع في فترة زمنية وجيزة ايصال الحقوق لاصحابها والاستماع الى المطالب والتعامل معها بميزان العدالة لا ميزان المزاجية والقربى وقول كلمة الحق مهما ارتفع ثمن الباطل فما اغراه ذات يوم الاصفر الرنان عن ذرة تراب احبها في اي جزء من وطنه وما ارتاح له ضمير كلما سمع عن صاحب فاقة من ابناء هذا الوطن الا وقدم له العون ولو من جيبه الخاص ان استطاع الى ذلك سبيلا وشواهد ذلك لا حصر لها نعم لا اقول ذلك نفاقا او تملقا لا سمح الله بل هي شهادة حق ادلي بها امام الله سبحانه وتعالى بحق رجل يعرفه الاردنيون جميعا باستقامته وخلقه الرفيع وتواضعه للصغير والكبير وتفانيه في حب الوطن والمواطن والقيادة الهاشمية الحكيمة لذلك اجزم وسائر الاردنيين ان الباشا ابو كركي كان وسيبقى معينا لسيد البلاد بتنفيذ الرغبات السامية بخدمة كل الاردنيين وان لم يكن في هذه الايام رئيسا للديوان الملكي فهو رمز وطني ورقم صعب لا يمكن تجاوزه حمى الله الاردن وقائده المفدى ورجاله المخلصين والى الامام يا باشا ومتعك الله بالصحة والعافية