الشاهد -
الشاهد-فريال البلبيسي
ما اصعب المرأة عندما يتوفى عنها زوجها ويترك لها اطفالا دون معيل، ودون ان يكون لهذه المرأة عملا تتقاضى منه راتبا يغنيها عن الاخرين وما اصعب الحياة واشقاها على الارملة الذي تجد نفسها في دائرة مقلقة مع ديون ترتبت عليها ولا تستطيع ان تفي الدائنين حقوقهم. الشاهد التقت الارملة ام فارس والتي تبلغ من العمر 65 عاما وترك لها ابناء لم يشتد عودهم بعد. قالت الحاجة ام فارس لقد تزوجت من زوجي بعد ان توفيت عنه زوجته وتركت له ابناء وقمت على تربيتهم كأم لهم ورزقني الله بولد وبنت من زوجي وتحملت الكثير من الصعاب من ابناء زوجي وبعد وفاة زوجي المرحوم طالبوني باكثر من مرة بانهم يريدون بيع المنزل الذي يأويني انا وابنائي وقد اخبروني بان اقامت بالمنزل مجرد وقت لحين بيع المنزل بالرغم ان المنزل قديم جدا وايل للسقوط وغير مجدي للبيع. واكدت الحاجة ان ابنتها كانت قد عقدت قرانها على شاب وتبين لابنتها ان الشاب لا توجد فيه صفات الزوج الذي تحلم فيه من حيث الاخلاقيات والدين وطلبت الطلاق وقامت الام وابنتها بدفع جميع ما ترتب عليهم من مستحقات على ابنتهم قامت بدفعها الشاب لابنتهم وترتب على الام ديون لا تستطيع تسديدها، كما ان ابنها الذي يبلغ من العمر 28 عاما قد ترتب عليه ديون جراء ما دفعه من مستحقات لخطيب شقيقته عندما اجبروه على الطلاق منها. وقالت لقد اصبحت حياتنا المعيشية صعبة جدا وخصوصا ان راتب ولدي يذهب شهريا تسديدا للدين واصبت بامراض الضغط العالي والتهاب المفاصل واصبت بصمم بأذني منذ سنوات بسبب الضغط النفسي الذي اصبت به عدا انني بعت كل ما استطيع بيعه من اثاث بالمنزل لاستطيع اعالة اسرتي واكدت الحاجة آمنة بانها لا تتلقى اية مساعدة من اية جهة وناشدت اهل الخير وصندوق المعونة الوطنية بمساعدتها وصرف راتب شهري لها، وقالت ارحموا يا صندوق عجوز ابتلاها الله بامراض عديدة وولد اثقلت كاهله بالديون ومنزل تشاجر عليه الورثة وعجوز مهددة بالطرد مع ابنتها في اي لحظة