الشاهد -
لجنة التحكيم كان لها الكثير من الاعتراضات على المشاركين واعمارهم
الشاهد-محرر الشؤون الفنية
نال العرضان المسرحيان "ترنيمة الحوت المهجور" للمخرجة أريج الجبور، و"تضاد القمامة" للمخرج وحيد القواسمة، الجائزة الذهبية لأفضل عمل متكامل مناصفةً، في مهرجان عمون لمسرح الشباب في دورته الثانية عشرة. وقررت لجنة التحكيم في حفل الختام الذي رعته وزيرة الثقافة د.لانا مامكغ، إلغاء الجائزة الفضية لأفضل عمل متكامل، مشيرة إلى أنها توقفت طويلا عند عرض المخرجة الجبور ووجدته "عرضا جيدا" أداره شباب محترفون، كما أن عرض القواسمة يثير تساؤلات وإشكاليات أداره شباب يسعون للاحتراف. ونوهت اللجنة في توصياتها بمسرحية "شرود" من الجامعة الأردنية، من إعداد عبد الله الجريان وإخراجه. وجاء في بيان اللجنة: "رغم حداثة تجربة الجريان كمخرج إلا أنه استطاع إلى جانب فريق العمل من بلورة لحظة إخراجية ناضجة إلى الحد الذي يتيح وصفها بتجربة تتقدم على جيلها". وقالت وزير الثقافة في تصريح صحفي إن مهرجان عمون إنجاز ورصيد للوطن وللشباب للانطلاق لمراحل الإبداع المختلفة، مضيفة أن المسرح يمثل حالة إيجابية ثقافية عبر الاطلاع على نصوص إبداعية عالمية. وأضافت أن دعم الوزارة للعمل الثقافي هو من صميم عملها في التعاون والمشاركة مع المبدعين والفنانين في إيجاد فعل ثقافي مستمر يرتقي بالمتلقي. وقال مدير مديرية الفنون والمسرح، مدير المهرجان المخرج محمد الضمور، إن مهرجان عمون في دورته الحالية حقق الغاية التي أقيم من أجلها وهي دعم المبدعين الشباب، مضيفا أن المهرجان قد يكون الوحيد الذي أقيم في المنطقة العربية في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة، وهذا بفضل نعمة الأمن والأمان في الأردن. وسجلت لجنة التحكيم برئاسة باسم الدلقموني وعضوية د.مخلد الزيودي ود.عمر نقرش، ود.فراس الريموني والفنان أحمد العمري، عددا من الملاحظات منها: إن إدارة المهرجان لم تراعِ أعمار المشاركين من الخريجين الشباب، كما لاحظت اللجنة مشاركة عدد من الممثلين والفنيين المحترفين في حين كان يتعين إشراك شريحة أوسع من الشباب. ورصدت اللجنة غياب النص المحلي عن العروض المسرحية كافة، وغياب التأليف الموسيقي والأزياء المسرحية والمكياج والديكور أيضا، بسبب عجز بعض المخرجين عن إيجاد حلول إخراجية مناسبة، واستخفاف بعضهم في دوره ومهمته كمخرج ليترك الممثلين يتصرفون على خشبة المسرح بلا مبرر درامي. وأشارت اللجنة إلى وجود خلط في المدارس الإخراجية، وأوضحت أن الجرأة في المسرح لا تعني الابتذال والإسفاف، وأن حرية الفنان لا تعاني التطاول على المقدس في العقل الجمعي للإنسان أينما كان وإن اختلف الفنان مع هذا المقدس. وأوصت لجنة التحكيم بتعريف مفهوم الشباب من حيث الفئة العمرية، ومتابعة مراحل إنتاج العمل المسرحي وصولا إلى العرض، والعودة إلى نظام وتقسيمات جوائز العرض المسرحي المتعارف عليها في المهرجانات المسرحية، ومراعاة مشاركة أعضاء نقابة الفنانين الأردنيين ما أمكن، وتطبيق القوانين والتعليمات المتعلقة بنظام المهرجان لتشمل جميع المشاركين من دون استثناء. وفي نهاية الحفل الذي أقيم في المركز الثقافي الملكي سلمت وزيرة الثقافة الشهادات التقديرية على المشاركين. حضر حفل ختام المهرجان الذي نظمته مديرية الفنون والمسرح بوزارة الثقافة بالتعاون مع نقابة الفنانين، أمين عام وزارة الثقافة مأمون التلهوني، ومدير دائرة المكتبة الوطنية مدير المركز الثقافي الملكي بالوكالة محمد يونس العبادي، ونقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب، ومديرة مؤسسة عبدالحميد شومان فالنتينا قسيسية