الشاهد -
الشاهد-فريال البلبيسي
توشحت نساء بلدة حبكا وصمد في محافظة اربد بالسواد وخيم الحزن الشديد على اهل البلدتين اثر مقتل ابنتهم الشابة سائدة في منتصف شهر رمضان وهي جالسة تصلي صلاة الفجر. هذه الجريمة البشعة اثارت غضب واستياء الشارع الاردني وكل من سمع عنها، وشارع اربد خاصة، لان الجاني لم يراع حرمة هذا الشهر الفضيل ولم يراع صلة القرابة القوية التي تربطه مع زوج المغدورة وكذلك قام بقتل المغدورة وهي تؤدي صلاة الفجر
المصدر الامني
فقد تمكن العاملون في مديرية شرطة اربد من فك غموض العثور على فتاة عشرينية متوفية داخل منزلها في منطقة حبكا بلواء المزار الشمالي وبوقت قصير. وحول التفاصيلل فقد ذكر مصدر امني مطلع ان مركز امن لواء المزار الشمالي التابع لمديرية شرطة اربد قد تبلغ بوجود جثة لسيدة تبلغ من العمر 25 عاما داخل منزلها، وعند الوصول تبين بأنها متوفاه ويوجد على جثتها اثار كدمات وتابع المصدر الامني انه ولدى حضور المختبر الجنائي والطبيب الشرعي والمدعي العام المختص تبين اثناء معاينة الجثةوجود اثار عنف على الجثة وقد التف على عنقها حبل »رباط عنق« الامر الذي قاد الى وجود شبهة جنائية وراء حادثة الوفاة وهو الامر الذي اظهره تقرير مركز الطب الشرعي لاقليم الشمال. واضاف المصدر انه تم الاشتباه باحد الاشخاص الذي تبين فيما بعد بأنه فتى يبلغ من العمر 17 عاما وتربطه بزوجها صلة قرابة. واوضح المصدر انه تم القاء القبض على المشتبه به الذي اعترف بجريمته لافتا ان التحقيقات قد بوشرت للوقوف على الاسباب والدوافع وراء ارتكابه جريمته. الشاهد قامت بزيارة زوج المغدورة في بداية الامر ثم منزل والدة المغدورة والذين كانوا في حالة حزن شديد لفقدانهما ابنتهما والتي ذهبت ضحية شاب ارعن مستهتر
في منزل زوج المغدورة .. حبكا
زارت الشاهد منزل زوج المغدورة والتقت نوح والذي كان يحتضن طفله امير ذا الاربع سنوات وكان الزوج بحالة حزن شديد وما زال غير مصدق ما حصل لزوجته وقال في بداية الامر لا اعلم ما الذنب الذي اقترفته زوجتي ليقتلها هذا الشاب الطائش الاهوج لقد قتلها وهي تصلي صلاة الفجر، لقد قتلها وهي بريئة شهيدة وهي تدافع عن حرمة وشرف بيتها وبكى مطولا، ان القاتل حرم طفلي من حنان امه الى الابد
المغدورة
قال نوح زوجتي سائدة محمد عبادة 25 عاما وهي ام لطفل ذي الاربع سنوات (امير) وزوجتي تخدم في (الجيش). وسائدة انسانة لا تعوض ابدا لانها انسانة في كل معنى الكلمة فهي محبوبة من قبل الجميع ويكفي انها قتلت وهي تدافع عن حرمة وشرف بيتها، فهي توفيت وهي قائمة للصلاة كما ان القاتل اعترف بانه كان يراقبها لاكثر من ثلاث ساعات من الشباك وكان يترقبها لتنام وكانت زوجتي في هذه الاوقات التي كان يترقبها تقيم الليل بقراءة القرآن والصلاة
وعن الحادثة
قال نوح بتاريخ 23/7/2013 وفي الساعة الرابعة فجرا وتحديدا كان يقام للصلاة في هذا الوقت دخل الجاني (لورنس) 17 عاما من شباك المطبخ وكان يحمل بيده آلة راضة منسحبا وكانت المغدورة سائدة واقفة على سجادة الصلاة لتقيم الصلاة وتفاجأت بضربة على رأسها من الخلف بآلة راضة وعندما ادارت رأسها لترى من مصدر هذه الضربة عرفته بالرغم من وضع شماغ على وجهه وعندما ازاحت الشماغ عن وجهه قامت »بخدشه« على وجهه دفاعا عن نفسه وقام بضربها بالة راضة مرة اخرى على رأسها مما اوقعها ارضا وقام بطعنها بوجهها ورقبتها وبصدرها سبع طعنات حتى اغرقها بدمائها وفر هاربا من مكان الحادثة
الجاني بعد ارتكابه لجريمته
وقال نوح بعد ان ارتكب المجرم جريمته البشعة خرج من الشباك الذي دخل منه وعاد لمنزله وكأن شيئا لم يكن
معرفة الجريمة
قال نوح علمت بان والدة القاتل قامت بالاتصال بزوجتي مرارا وتكرارا وزوجتي لم تجب على الهاتف واخبرت عمي وهو والد القاتل وذهبت ايضا الى المنزل ولم تفتح لها الباب مما اوجس الريبة في نفسها وذهبت مع عمي وحامت حول المنزل وقامت بفتح شباك غرفة النوم وشاهدوا المرحومة وهي بالارض وفتحوا الباب بالقوة وهنا علموا بوفاتها في الساعة (12) ظهرا يوم الثلاثاء وقاموا بالاتصال بالشرطة وقام عمي بالاتصال بي واخبرني عن وفاة زوجتي وكنت حينها في العمل، وعند وصولي للمنزل وجدت اهل البلدة واقفين بجانب منزلي وكانت سيارات الشرطة والدفاع المدني ايضا متواجدة ولم استطع حينها ان اسيطر على مشاعري واحساسي وحاولت الدخول للمنزل لكن الشرطة منعتني. وقال نوح الغريب بالامر ان »الجاني وهو ابن عمي« كان واقفا وعندما رآني قام بتعزيتي والتخفيف عن مصابي وكان متعاطفا معي بشكل غريب ولم يظهر عليه اي مظهر يدل على انه الجاني ولم يكن مرتبكا في تصرفاته، وكان يبدو عليه الحزن الشديد في تصرفاته
معرفة الجاني
قال نوح عندما رآني الجاني احاول الدخول للمنزل لرؤية زوجتي قال لي تعال ادخلك للمنزل واخذني لشباك المطبخ الذي دخل منه عند ارتكابه جريمته، ولان الله يريد ان يكشف جريمته كان بعض افراد البحث الجنائي متواجدين وسمعه وهو يخبرني بان اتبعه من اجل الدخول للمنزل، وعندما ردت الدخول عن طريق الشباك القى عليه القبض احد افراد البحث الجنائي وقام بالتحقيق معه ولأن وجهه فيه اثار (خراميش) من قبل زوجتي وهي تدافع عن نفسها وعن منزلها ونتج عن التحقيق باعترافه بارتكابه للجريمة من اجل السرقة حيث قام بسرقة مبلغ مالي عندما قام بقتلها، واكد زوج المغدورة ان الشكوك كانت تدور حوله وحول شقيق المرحومة قبل اعتراف المجرم بجريمته. وطالب زوج المغدورة باعدام الجاني شنقا حتى الموت مؤكدا ان عشيرته بالكامل ووالد القاتل ايضا يطالب باعدامه لان ما فعله لن يغفر له ابدا وقال اذا لم يعدم سأقوم انا او طفلي عندما يكبر بقتله. وقال بعد مقتل زوجتي قام اهلها وشباب عائلتها بحرق منازلنا وتكسير شبابيك المنزل وذلك تعبيرا عن غضبهم وقام افراد الشرطة باجلاء عائلة الزوج من منازلهم وقال نوح انني حزين جدا لانني لم احضر دفن زوجتي ولم اقف في بيت العزاء والسبب هذا القاتل عديم الضمير
في بيت اهل ذوي المغدورة
كما زارت الشاهد منزل اهل ذوي المغدورة سائدة وقد ساد وخيم على المنزل حزن شديد وغضب على من قتل ابنتهم
والد سائدة
قال وهو يبكي ان قلبي محروق على ما حصل لابنتي لقد قتلها المجرم بدم بارد وهي واقفة لاداء صلاة الفجر دون ان يتحرك له ضمير. واضاف ابو سائدة ان ما يحزنني ان ابنتي قتلت في الساعة الرابعة فجرا وبقيت مسجاة بدمائها حتى الساعة الحادية عشر والربع ظهرا دون ان نعلم عن عذابها اثناء قتلها وقد اكد لنا الجيران المحيطين بمنزل ابنتي انهم سمعوا وشعروا بحركة قوية بعد صلاة الفجر في منزل القاتل ما يدل ويثبت بان الجاني اخبر اهله بقتله ابنتي وقاموا يدبرون ويخططون ماذا سيفعلون ويقولون ليخرجوا ولدهم من هذه القضية لاننا لم نجد دماء حول ابنتي عندما شاهدناها على مسرح الجريمة وهذا يثبت بان اهل الجاني قاموا بتنظيف مكان الجريمة من الدماء
وعن معرفة الاهل بالجريمة
قال ابو سائدة لقد اتصلت بي زوجتي ثم ولدي واخبرني بان سائدة توفيت ولم يخبرني اكثر من ذلك وذهبت على الفور الى حبكا البلدة التي تقيم فيها ابنتي ووجدت جميع اهل البلدة ورجال الامن العام والدفاع المدني متواجدين في منزل ابنتي ولم اعلم ان ابنتي مقتولة الا الساعة السادسة مساء وقد اخبرني اهل القاتل بانها توفيت اثر جلطة والغريب بالامر ان القاتل واهله كانوا يواسونني وذهبوا معي الى مستشفى بسمة ولم يتركوني ابدا وفي الساعة السادسة اخبروني بانهم يريدون الذهاب لتحضير مراسم الدفن والعزاء وشكرتهم على وقفتهم بجانبي ولم اكن ادرك بانهم ذهبوا ليهربوا من وجوهنا. وطالب الوالد وعشيرته باعدام الجاني لتطفأ نيران غضبهم المشتعلة ولن يرضوا بغير اعدام الجاني بديلا
الام
كانت تبكي بحرقة وقالت ان سائدة ذهبت من الدنيا بسبب قاتل عديم الضمير ولن تهدأ نفسي وقلبي المتأجج حرقة عليها الا باعدامه. واضافت لم اكن اعلم ان ابنتي قتلت الا الساعة الثانية عشر ظهرا لقد كان الجميع يعلم الا اهلها، عندما اتصلت بي والدة القاتل في الساعة الثانية عشر ظهرا وقالت »الحقينا يا ام سائدة« واغلقت الهاتف عاودت الاتصال بها واجابني والد القاتل واخبرني بان سائدة توفيت. وعندما ذهبنا علمنا انها توفيت جلطة ولم اعلم بانها مقتولة الا الساعة السادسة مساء والغريب ان اهل القاتل كانوا يعلمون مقتل ابنتي ولم يخبروننا وكانوا بجانبنا ويواسوننا ولم يخبرونا بشيء وقالت ام علاء ستبقى سائدة في قلوبنا ولن يهدأ لي قلب حتى يعدم الجاني