تدور الان وفي كل آن معركة شرسة بين المقادسة حماة المسجد الاقصى والمدافعين عنه بدمهم وارواحهم وبين العدو الصهيوني الذي احرق المسجد في مثل هذه الايام بعد هزيمة عام 1967 ويتجه الان لمصادرة المسجد وفرض التقسيمين الزماني والمكاني بالقوة المسلحة وبرعاية تامة من حكومة نتيناهو . ففي كل اجتياح وانقضاض لقطعان المستوطنين وعلى رأسهم وزير او عضو كنيست اوخاخام حتى في( عيد الله ) فعلها الصهاينة دون خوف او وجل من العالم برمته . ما يخشاه الصهاينة هم اطفال الاقصى ونساء الاقصى ورجاله وحدهم من يرهب العدو وبتصديهم الشجاع بصدورهم وقوة ارادتهم وعنفوان الوطنية والنخوة لديهم لا شيء سوى ذلك . اما حكومة نتنياهو التي تخوض في كل يوم معركة خاسرة في الداخل والخارج فهي تراهن على مستقبلها السياسي في البقاء في الحكم رغم امكانية نجاح اليمين في الانتخابات البرلمانية القريبة المقبلة فخطة السلام المدعومة من ترامب دون معرفة شقها السياسي وما هيتها الحقيقة تلفظ انفاسها الاخيرة غير مأسوف عليها وهذا ما اثبتته زيارة كوشنير الاخيرة للمنطقة . فترامب صاحب الخطر مع صهره واركان ادارته يدركون جيدا ان اقرب حلفاءهم العرب لا يستطيعون تبني مبادرة لا تعطي الفلسطينين اي حق من حقوقهم او حتى بارقة امل ناهيك عن مسألتي الشق السياسي المغيب والتمويل فمن يمول من حقه ان يسأل حتى لا نقول يشارك فتعنت ترامب وادارته وغطرسة نتيناهو وخوفه على مستقبله السياسي الذي هو على المحك لن تعطي لسائل جواب . اما الشعب الفلسطيني فلم ولن يقبل ان يكون مفعولا به او صنيعة لاحد كائنا من كان ففي اقل من اسبوع دفع الفلسطينيون 7 شهداء و 155 جريحا وسط اندلاع 56 مواجهة مع نقاط التماس تخللها 4 عمليات ضد العدو الصهيوني هذه المواجهات اسفرت عن اصابة 8 جنود اسرائيلين بجراح مختلفة اضافة الى تفجير عدة عبوات ناسفة في الضفة الغربية واراضي عام 48 . الضفة مشتعلة كما القدس وغزة وبالامس السبت اصلت غزة الباسلة مستوطنات الغلاف بعدة رشقات من الصواريخ والزمت المعتدين العنصرين ملاجئهم مما ادى الى استشهاد 4 مقاومين شرق دير البلح . فلسطين كلها في الميدان تذود عن فلسطين بالمقاومة المسلحة والرصاص وهذه المقاومة الباسلة في غزة الصمود والضفة الجريح لا بد ان تعيد فلسطين طال الزمان ام قصر .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.