منصور الطراونة
لقد ملّ المواطنون في محافظة الكرك من الوعود المتكررة والتي مضى عليها قرابة 3 أعوام على الانتهاء من أعمال توسعة مستشفى الكرك الحكومي التي تنفذ بمكرمة ملكية سامية من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني والتي جاءت بعد أن دخل مستشفى الكرك في غرفة الانعاش و وصل إلى حالة من الترهّل والاهمال لا مثيل لها . لقد قيّض الله لهذا المستشفى إدارة حكيمة ابتعدت عن كافة أشكال البهرجة وال"بريستيج" والخدم والحشم والسكرتيرات "المحومرات والمبودرات" وفضّلت أن تتعامل في الميدان ومن الميدان مع مختلف قضايا المواطنين وبعد أن استطاعت استقطاب مشروع يعادل في قوته ومكانته مشروع التوسعة المشار إليها والمتمثل بالمشروع الأمريكي لإعادة إنشاء مستشفى الكرك الحكومي والذي سيتم افتتاحه في الخامس عشر من أيلول المقبل ويتضمن 50 غرفة طوارئ وعيادات مجهزة وخداج وأقسام للاطفال وذلك باستغنائها وأعني باستغناء الدكتور زكريا النوايسة مدير المستشفى عن مكتبه والمكاتب الإدارية الأخرى لضمان تنفيذ المشروع دون الحاجة إلى استئجار مكاتب خارجية او تحميل المستشفى أية نفقات . نعم أقول بعيدا عن أي باب من أبواب النفاق أو التملق في هذا المقام والمستشفى يستعد لأن يكون في قادم الأيام عبارة عن مدينة طبية متكاملة تتوافر فيه كافة الاختصاصات الطبية المفقودة حاليا وفي مقدمتها القلب والحروق والاعصاب وغيرها من التخصصات النادرة على اعتبار ان المستشفى نقطة الانطلاق لجنوب المملكة فندقيا وطبيا وعلاجيا وهذه الجهود كما أشرت سابقا لم تأت وليدة الصدفة بل جاءت بجهود إدارة المستشفى التي تابعت المشروع المشار إليه و استقطبته إلى هنا بدلا أن يذهب إلى محافظة أخرى . إذا نحن لا نمتدح الدكتور زكريا النوايسة كشخص بل نمتدحه كقيادي ناجح له رؤيا واضحة المعالم وهدف سامي لخدمة المصلحة العامة ونشكر فريق عمل الأطباء الذي أمضى عاما كاملا بلا مكاتب بلا غرف للغيار ومن أجل كل هذا لم يتوقف العمل ولو لحظة واحدة في مستشفى الكرك . دامت هذه الايادي ودام وطن الرجال