الشاهد-محليات

تلقت ادارة البحث الجنائي شكوى من احد المواطنين قبل فترة حول تعرضه للاحتيال بعد أن استقبل بريد الكتروني ادعى من خلاله المرسل انه احد أبناء شخصية سياسية معروفة وان لديه كمية كبيرة من الأموال قد تم الحجز عليها , وطلب من خلال الايميل المساعدة من اجل فك حجزها ونقلها باسم مستقبل الايميل مقابل نسبة من المال , ليقوم المرسل بعد ذلك بإرسال ايميل أخر للضحية أوهمه أن الإجراءات تسير وفق المتفق عليه وانه بحاجة لمبلغ من المال من اجل متابعة فك الحجز عن الأموال حيث قام الضحية بإرسال مبالغ مالية لمرسل الايميل وصلت إلى 65 ألف دولار. وعندما بدأ مرسل الايميلات بالتهرب منه تقدم بشكوى لإدارة البحث الجنائي حيث شكل فريق تحقيقي خاص من شعبة المتابعة والتحقيق الخاص وقسم الجرائم الالكترونية لمتابعة القضية وكشف ملابساتها وباشر الفريق بالتتبع والتحليل الفني المتخصص الذي أوصلهم للاشتباه بأحد الأشخاص من جنسية افريقية موجود في عمان وبوشر البحث والتحري عنه. وعندما تمكن الفريق التحقيقي من تحديد مكان إقامة المشتبه به ووضعه تحت المراقبة على مدار الساعة تم التوصل إلى شركاء له, حيث تبين من خلال مراقبة المشتبه به تردده على عدد من الشقق التي يقطنها أيضا أشخاص من جنسيات افريقية , كما تبين للفريق مباشرة أولئك الأشخاص الاحتيال على مواطن آخر عن طريق الدولار الأسود، حيث شكلت عدد من فرق القبض والتفتيش من اجل إلقاء القبض عليهم قبل إتمام عملية الاحتيال، حيث القي القبض على ثمانية أشخاص من المحتالين في أماكن مختلفة وجرى أيضا تفتيش ثلاثة شقق كانوا يستخدمونها في عمليات الاحتيال وضبط بداخلها مواد كيماوية وأجهزة الكترونية مختلفة وأوراق سوداء بحجم العملة النقدية ومواد مجهولة أرسلت للمختبر الجنائي لفحصها ومعرفة ماهيتها. وتم استدعاء المواطن الذي كان المحتالون يستدرجونه من اجل الإيقاع به والاحتيال عليه بطريق الدولار الأسود وبالتحقيق معه أفاد انه تعرف على احد اؤلئك الأشخاص عن طريق الايميل حيث أوهمه أن لديه عددا من الطرق يتمكن من خلالها من تحويل الدولار الأسود إلى دولار حقيقي إما عن طريق المواد الكيماوية أو عن طريق جهاز الكتروني خاص وعرض أمامه فيديو مفبرك لطريقة عمل لجهاز وأكد المركز الإعلامي انه بالتحقيق مع المقبوض عليهم اعترفوا أنهم حضروا إلى الأردن من اجل إتمام عمليات احتيال وباشروا تنفيذ عدد منها كما أضافوا أنهم جزء من مجموعه تعمل في عدد من الدول للإيقاع بالضحايا عبر الشبكة العنكبوتية وما زال التحقيق جار معهم تمهيدا لإحالتهم للقضاء . وتهيب ادارة البحث الجنائي بالإخوة المواطنين ممن يتعرضون لمثل تلك الأساليب الجرمية تحكيم العقل والمنطق قبل التعامل مع مثل اؤلئك الأشخاص وإبلاغ إدارة البحث الجنائي فور تعرضهم لمثل تلك الاساليب