الشاهد - تلقت حماية المستهلك شكاوي عديدة من المواطنين تتعلق بقيام البعض من المتاجرين من الناس بالعبث بحاويات القمامة المنتشرة على حافة الطرقات حيث يقومون بازالة وتفريغ محتويات الحاويات أملاً بايجاد اشياء ممكن بيعها ويلقون بالقمامة على حافة الطرقات بعد الانتهاء من بحثهم مما يؤدي الى اتساخ الشوارع لتكون هذه القمامة ملاذا وتجمعا للقطط وللكلاب الضالة وبالتالي تؤدي الى انتشار الامراض.
وقال د. محمد عبيدات رئيس حماية المستهلك في بيان صحفي اليوم أن العبث بالحاويات من قبل البعض القليل أصبحت ظاهرة خطيرة يجب التصدي لها من كافة الجهات ذات العلاقة لما لها من اثار سلبية على البيئة وعلى صحة وسلامة المواطنين. ذلك ان العبث بهذه الحاويات سيؤثر سلبا على نظافة وجمالية بلدنا وسيعطي انطباعا سيئا وغير حضاري من قبل السائحين القادمين للسياحة وأيضا سيزيد من انتشار الامراض والاوبئة التي تشكل خطرا على صحة الانسان.
كما دعا د. عبيدات كل من البلديات وامانة عمان والجمعية الاردنية للبيئة التأكد من شكاوى الاسر في المناطق وخاصة المناطق العمانية الغنية واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المخالفين.
وطالب د. عبيدات الجهات ذات العلاقة بتكثيف الرقابة على هؤلاء العابثين للحد من قيامهم بهذا العمل الغير اخلاقي، في نفس الوقت الذي ناشد فيه المواطنين الابلاغ عن هؤلاء العابثين في حالة مشاهدتهم وهم يقومون بالعبث بالحاويات للجهات المسئولة من مراكز امنية أو الاقسام المسئولة عن هذا الامر في امانة عمان وفي البلديات أو عمال الوطن المسؤولين عن النظافة داخل الاحياء السكنية والتجارية .
كما نوه د. عبيدات أنه يجب التمييز بين الفقراء المحتاجين الذين لا يجدون ما يسد حاجتهم من الطعام ويقومون بالبحث عن بعض الاطعمة في الحاويات نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها وبين من يقوم بالبحث عن الاشياء للمتاجرة بها. ذلك أن قيام بعض الاسر المحتاجة بالبحث عن الطعام في هذه الحاويات هو من اجل لقمة العيش فقط داعيا الأسر الميسورة الحال والتي تقوم برمي الطعام في الحاويات الاحتفاظ في هذه الاطعمة واعطائها للاسر المحتاجة من الذين يتواجدون بجانب الحاويات أو التنسيق مع الجمعيات الخيرية التي تعنى بهذه الامور واعطاء الطعام لها لتقوم بتوزيعه على الاسر المحتاجة والمعوزة لا أن يقوموا برميها في الحاويات لأن هذا الامر وهذه التصرفات مخالفة لديننا الحنيف الذي يدعو الى الاقتصاد وترشيد الاستهلاك والاحساس مع الفقراء والمحتاجين وايضا سيعمل على انتشار الاوساخ والامراض و سيثقل كاهل عمال النظافة –عمال الوطن- وسيجرهم العمل اوقات اضافية مما يسبب لهم مشقة وتعبا نتيجة لهذه التصرفات الغير مسؤولة .