المحامي موسى سمحان الشيخ
ما الذي دهى العرب؟ لماذا هم على هذه الصورة الشائهة؟ لماذا لا يشبهون انفسهم تاريخيا؟ لعل العربي ابن خلدون صدق في معرفتهم لهم! نحن ندفع اليوم ثمن اثام حكامنا وتخلفنا، ندفع ثمن فقداننا كأمة لهويتنا العروبية الاسلامية انظر مصر على صفيح ساخن، مصر تحت رحمة جنرال هو اولا واخرا من عسكر السيد مبارك، وفي سوريا، نعم سوريا العروبة الفا قتيل فقط في شهر رمضان الذي لم يبلغ المنتصف بعد، وتهديم مسجد ابن الوليد خالد سيف امة الاسلام زيادة البياع وفي ليبيا قطاع طرق وسفلة ورجعيين يحاولون اعادة عقارب الزمن الى وراء الوراء وفي تونس اول الربيع - تريد قوى الظلام حرف البوصلة .. وفي العراق حكم طائفي بغيض يفتح الباب على مصراعيه للتبعية للاجنبي ويعمق الفساد ويقسم البلاد والدم يجري في الساحات وعلى اساس طائفي قذر لم تشهد الامة له مثلا وفي اليمن والبحرين ولبنان صراعات حادة تأخذ اشكالا متخلفه يندى لها الجبين صراعات تعكس ازمات مفتعلة ويمكن تجاوزها لو صحت عزائم المعارضين والحكام، اما المغرب العربي بحجمه وبحجم الجزائر التي كانت يوما ربيعا حقيقيا للعرب، هذا المغرب يختبىء الان وراء اصبعه وينأى بنفسه عن العرب والعروبة وغزة - ايامها الصعبة قادمة - على ضوء ما يفعله جنرالات مصر، وسلطة رام الله تتخبط وتتراجع اما خليج العرب فقصة اخرى، اهذا هو وطننا، اهذا نحن؟