الشاهد - على الرغم من أن اللوزتين تمتلكان وظيفة مثيرة للاهتمام، فإنهما يمكن أن تكونا مصدرا كبيرا للألم، ولعل أبرز الأمراض التي تأثر عليهما: حصى اللوزتين.
في حال كنت قد عانيت مع هذه التكتلات اللينة في السابق، فأنت تعلم أنها يمكن أن تكون مزعجة بحق، كما قد تتطلب إجراء عملية جراحية في أسوأ الحالات.
في مقالها الذي نشرته مجلة ريدرز دايجست بنسختها الكندية، قالت الكاتبة كاري مادورمو إن الحصى تتكون عندما تعلق بقايا الغذاء أو البكتيريا أو خلايا الجلد الميتة في الشقوق الصغيرة في اللوزتين، وعندما تتشكل هذه المواد الغذائية أو الجزيئات الأخرى فيهما، تكوّن مواد صلبة.
ما حصى اللوزتين؟
بينت الكاتبة أن هذه الحصى عبارة عن تكلسات صلبة تعلق في اللوزتين، وغالبا ما تكون صفراء أو بيضاء وذات لون فاتح، لكنها تكون عميقة بشكل يجعلك عاجزا عن مشاهدتها بالمرآة.
وتوصلت دراسة نشرت في مجلة جراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والرقبة كما نقلت الجزيرة، إلى أن هذه الحصى شبيهة باللويحات التي تتشكل على أسناننا.
كيف تتشكل؟
تعمل اللوزتان كجزء من الجهاز المناعي عن طريق محاصرة البكتيريا وعدم السماح للجراثيم بالمرور، وعندما تمنع بعض الجزيئات الصغيرة من الطعام أو المخاط، يمكن لهذه الجسيمات أن تتواجد على اللوزتين وتساهم في نمو البكتيريا، وعند تصلبها يمكن أن تشكل تكلسات أو ما يعرف بحصى اللوزتين.
ما أعراض حصى اللوزتين؟
العديد من الناس يحملون هذه الحصى لكن لا تبدو عليهم أعراضها، ولحسن الحظ ليس عليك أن تقوم بشيء حيال هذه الحصى إذا لم تزعجك.
أما في حال واجهت بعض الأعراض، فقد ترى احمرارا وتهيجا على مستوى اللوزتين أو تصدر منك رائحة فم كريهة أو التهابات حلق تصاحبها صعوبة في بلع الطعام وشعور بالألم.
ويمكن القول إن الرائحة الكريهة تنجم عن البكتيريا التي تنمو عند اللوزتين، وفضلا عن ذلك قد يشعر بعض الذين يعانون من حصوات اللوزتين بألم أو ضغط على مستوى آذانهم.
من الأكثر عرضة لهذا المرض؟
أوردت الكاتبة أن السبب الذي يجعل بعض الأشخاص يتعرضون لهذا المرض دون سواهم، هو أن هناك بعض العوامل التي يجب مراعاتها.
ووفقا لأخصائية الرأس والرقبة كيرا أوزبورن، فإن الذين يعانون من شقوق أعمق هم أكثر عرضة لتكون حصوات اللوزتين، كما أن ذلك قد يكون أيضا أكثر شيوعا عند المراهقين.
كيف يمكننا علاج حصى اللوزتين؟
إذا وجدت حصوات صغيرة في اللوزتين لكنها لا تدفعك للشعور بالألم ولا تتسبب في أعراض أخرى، يمكنك إزالتها بنفسك عن طريق الضغط برفق على ظهر فرشاة أسنانك ضدها.
واحرص دائما على الدفع للأمام لمنع الاختناق أو البلع، كما أن الغرغرة القوية يمكن أن تخدم هذه الغاية.
إذا لم تكن قادرا على إزالة الحصى بنفسك، يمكن لطبيبك إتمام إزالتها، ويمكن للمعاناة المستمرة مع حصى اللوزتين أن تقود في نهاية المطاف إلى استئصالهما.
والجدير بالذكر أن بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بحصى اللوزتين من غيرهم.
وخلصت الكاتبة إلى القول إن بإمكانك منع هذه الحصى من التشكل من خلال الاهتمام بنظافة الفم.
ولتحقيق ذلك، احرص على تنظيف أسنانك مرتين يوميا واستخدام الخيط مرة واحدة على الأقل يوميا، كما أن التنظيف بغسول الفم الخالي من الكحول قد يساعد على الوقاية من هذا المرض. وكالات