الشاهد -
الجاني جار له وطعنه (14) طعنة
الشاهد-فريال البلبيسي
لم يكن يعلم بان جيرانه الذين آمن لهم واحبهم واعتبرهم اهلا له وكانت تربطه بهم علاقة اخوية مميزة تنسيه شبح الغربة من كانت نهايته على ايديهم
مصدر امني
قتل رجل اعمال عراقي في منطقة اللويبدة بعد ان تلقى (14) طعنة في اماكن متفرقة من جسده على يد احد جيرانه في المنطقة. فقد اكد المصدر ان مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى اصدر قرارا بتوقيف المشتبه به (14) يوما في مركز اصلاح وتأهيل الجويدة على ذمة التحقيق. مشيرا الى ان التحقيقات الاولية تفيد ان سبب الجريمة وجود خلافات بينهما بحكم الجوار
الجريمة
قتل محمد عبدالرحمن شفيع المدرس عراقي الجنسية وعمره (55) عاما عاما ب (14) طعنة بمناطق مختلفة في جسده من قبل جار له القي القبض عليه على الفور وعن تفاصيل هذه الجريمة البشعة التي اثارت الرأي العام. فقد زار مكاتب صحيفة الشاهد ابن شقيق المغدور والذي كان حزينا جدا على مقتل عمه. قال ليث ان المرحوم عمي احبه كل من عرفه وتعامل معه وقد حزن عليه الجميع عندما علموا بمقتله، ولم يصدق احدا ان من قتله هو من اعتبره المرحوم وعامله كأبن له. لم يتصور سكان اللويبدة الذي يسكن فيه عمي بانهم سيستيقظون على احداث جريمة قتل بشعة هذه ا لجريمة شغلت عقول الناس واثارت الشارع الاردني وهزت مشاعرهم ووجدانهم لان المغدور أمن لجيرانه واعتبر الجاني ابنا له واعطاه حبه وحنانه لكن الجشع والطمع سيطر على عقله ووجدانه عندما شاهد مبالغ مالية قد وضعت امامه. وعن تفاصيل الجريمة حسب ما رواها ابن شقيق المغدور قال لغاية الان لم اصدق ان عمي قتل بهذه الطريقة فقد كان لي عما ووالدا حنونا احاطني برعايته الابوية، وكنت اعمل عنده في التجارة وعلمني كيف اكون تاجرا قويا يحترمني التجار فقد تعلمت منه الكثير، في هذه الحياة، عمي خسارتي فيه كبيرة لم اعوضها ابدا لانه كان رجلا بكل معنى الكلمة. قال ليث عمي محمد متزوج وتقيم عائلته في المانيا ولديه عائلة واهل في سلطنة عمان ولديه منزل ايضا في منطقة اللويبدة عندما يأتي للاردن يقيم بشقته وعمي زياراته عديدة للاردن لوجود شركة استيراد وتصدير له وهو من طباعه حبه للجميع وهو ايضا على علاقة جيدة بجيرانه لانه يعتبر الجار اهلا له. وقد حضر للاردن لانهاء اعمال تجارية له ولانني اعمل لديه فانا مسؤول عن العديد من سفراته بالخارج
الجريمة
قال ليث بتاريخ (17/6) من مساء يوم الاثنين قمت بزيارة عمي في منزله من اجل الاطمئنان عليه وخرجت من منزله الساعةالثامنة والنصف مساء وعند خروجي قام عمي باتصالات عديدة ومنها اتصال مع ابن عمه بالعراق واغلق الهاتف معه في العاشرة والاربعين دقيقة مساء وتفاجأت في الساعة الحادية عشر والاربعين دقيقة باتصال من والد الجاني انس يطلب مني الذهاب الى مستشفى لوزميلا وعندما سألته عن السبب اجابني بان عمك مريض وقمنا باسعافه الى المستشفى وعلى الفور ذهبت اليه للمستشفى وعند وصولي علمت بانه تم ادخاله الى غرفة العناية الحثيثة وعند دخولي اليه وجدته غارقا بالدماء لكنه ما زال مستيقظا وعندما رآني قال لي (ضربوني ضربوني) وما هي الا لحظات حتى فقد الوعي نهائيا وكأنه انتظرني قبل ان يفقد وعيه ليخبرني بهذه الكلمات وكان والد الجاني واقفا معي عندما نطق بهذه الكلمات وخرج من الغرفة على الفور، وخرجت من غرفة العناية الحثيثة عندما فقد عمي وعيه، وانا غير مصدق ما ارى واسمع ووقفت بجانب الجار ووالد الجاني معتقدا بانهم يحبونه وخائفين عليه ولم اكن ادرك او اعلم بعد بان ولده هو القاتل وكنت اتحدث بصوت عالي واسأله لماذا ومن قتله بهذه البشاعة وما الذنب الذي اقترفه لتكون نهايته على هذا النحو، وعندما انتهيت من كلماتي اجابني والد الجاني ان ولدي انس هو من قتل عمك وقمت بتسليمه للمركز الامني، لم اصدق ما اسمع وكأن الدنيا دارت حولي وكدت افقد الوعي لان عمي كان للقاتل والد بكل معنى الكلمة، وادركت المثل القائل (اتقي شر من احسنت اليه) وتوفي عمي في الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل متأثرا باصابته وقام الجاني بتمثيل جريمته والاعتراف بقتله
تقرير الطب الشرعي
اكد الطب الشرعي بتقريره الطبي بان المغدور قد تم طعنه ب (14) طعنة نافذة اصابته في منطقة الصدر والقلب والرئة والكبد وجميعها نافذة تسببت بوفاته
اسباب الجريمة
قال ليث بعد وفاة عمي بيومين ذهبت لمنزله ووجدت باب المنزل مكسور وقد سرق منه مبالغ مالية لغاية الآن لا اعرف قيمتها وقمت بابلاغ المركز الامني بحادثة السرقة ولا اعرف ايضا ما الذي سرق ايضا من منزل عمي. واكد ليث ان عمي ذات بنية صحية ممتازة وهو رجل طويل والجاني ضعيف البنية ولا اعتقد انه قام بارتكاب الجريمة لوحده واخبرت المركز الامني والمحققين بشكوكي واخبرتني الجهات الامنية ان المكان الذي ارتكبت فيه الجريمة لا يوجد فيها دماء وكذلك لا يوجد داخل المنزل اي شيء يدل على اية عنف او جريمة ارتكبت داخل المنزل
تفاصيل الجريمة
قال ليث انني علمت بتفاصيل الجريمة من الجهات الامنية بعد التحقيقات المكثفة في القضية لقد خرج عمي من منزله وهو يحمل بيده كيس قمامة من اجل رميه بالحاوية وعند خروجه شاهد قططا صغيرة وقام بابعادها عن الشارع خوفا عليها ثم اكمل مسيره باتجاه الحاوية وقام برمي كيس النفايات وفي اثناء ذلك كان الجاني يترصد له بالخارج وعندما رأه قام بالتحدث معه لمدة ثواني بالهاتف وجلس على سور البناية وعندما اقترب عمي للعمارة بعد رميه للنفايات قام اللجاني بالحديث معه لمدة (20) دقيقة واثناء الحديث وقفت سيارة على الجانب المجاور للبناية وعندما شاهدها القاتل حاول انهاء الحديث مع عمي واكمل عمي سيره بالنزول لدرج منزله وقام الجاني بمغافلته وغدره وقام بطعنه من الظهر وحاول عمي حينها الدفاع عن نفسه وابعاده عنه غصبا وحاول الهرب لكن القاتل ركض خلفه وبعد دقائق عاد الجاني للمنزل وما هي الا دقائق حتى خرج الجاني مع والدته التي كانت تسير خلفه وكان القاتل ما زال يرتدي قميصا ابيضا وعليه دماء عمي وعادا مرة ثانية للمنزل وبعد دقائق معدودة خرج من المنزل ومعه شقيقه الاكبر وكان يسير خلفه وقام شقيق الجاني بقيادة السيارة التي وقفت قبل ارتكاب القاتل لجريمته بثوان معدودة، وكان الجاني جالسا بجانب شقيقه وبعد دقائق عاد الشقيق الاكبر الجاني للمنزل، واثناء غياب الجاني وشقيقه بالسيارة خرجت ام القاتل وشوهدت وهي تحمل بيدها ادوات تنظيف، ثم دخلت المنزل بعد فترة. السيارة التي نقلت عمي لاسعافه كانت نوع بكب وكانت غارقة بالدماء اما السيارة التي وقفت على الجانب الاخر قبل الجريمة بثواني كانت سيارة صالون خصوصي وانا اؤكد ان القاتل لم يرتكب جريمته البشعة وحيدا انما كان معه اخرين والاجهزة الامنية ايضا تؤكد ذلك لكن القاتل اعترف بالجريمة لوحده. وقال ليث ان الجاني قتل واخرون قاموا بمساعدته ثم قاموا بسرقة منزل عمي هذا ما فعله الجاني وافراد اسرته مع عمي قتلوه بدم بارد كان يعتبرهم عائلته. واكد ليث بانه تم اخذ عطوه امنية فقط وانا لم اطالب في بلد العدل والامان في بلد ابو حسين »حق عمي« بان القاتل يقتل