الشاهد -
فريال البلبيسي
حوادث وقضايا وألغاز من قتل وسرقة واعتداء وغيرها من الجرائم المتعددة الأساليب , قصص واقعية سمعنا ونسمع عنها بشكل شبه يومي تسطر نهايات تعودنا عليها , وتتمثل في تقديم الجناة لمحاكمة ينالون عقابهم من خلالها , لأن هذه هي طبيعة الأمور , وهكذا جرت العادة ,
ولكن الغير عادي هو أن يكون الجاني هاربا من وجه العدالة أو أن يكون الفاعل مجهولا .
جرائم عديدة احتلت مساحات على مواقع التواصل الاجتماعي بالاضافة الى الكثير من وسائل الاعلام , نظرا لبشاعتها وشراستها وغرابتها , ونتيجتها أن الفاعل مجهول وفار من وجه العدالة , ومنها هذه الجريمة البشعة , والتي مازال الجناة فيها هاربين من قبضة العدالة ..
هذه الجريمة التي تمت متابعتها , والتي شغلت الرأي العام وأهالي البقعة تحديدا , نظرا لبشاعتها وخوفا منهم على أبنائهم من تلك العصابة المرعبة , أي عصر هذا الذي نعيشه , أيعقل وجود شر أكثر من هذا الذي سمعناه , عن هذه الجريمة التي تابعناها , وهي قتل المغدور بدم بارد وبدون سبب يذكروهو يدافع عن بيته وعرضه ووالدته وشقيقته الذين يسكنون معه"كما قال ذووه"
"الشاهد" تنقل لكم تفاصيل هذه الجريمة المرعبة التي لم نسمع عنها سوى في أفلام الآكشن " المرعبة .
الحادثة
قتل شخص وأصيب أربعة أشخاص مساء الأربعاء 26 / 6 / 2019 اثر مشاجرة اندلعت في منطقة البقعة على أثر خلافات بينهم وبين شخص آخر وفق مصدر أمني , وقد جرى نقل الاصابات الى المستشفى وحالتهم حسنة وواحد بحالة سيئة قبل أن يفارق الحياة , وقد باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادثة .
المغدور
المغدور خالد الجوابرة يبلغ من العمر 54 عاما , لديه ثلاثة أبناء , أنس 19 عاما , مالك 17 عاما , أحمد 14 عاما , وهم يعيشون مع والدهم وجدتهم العجوز وعمتهم , المرحوم متقاعد من وزارة التربية والتعليم ...
شقيق المغدور
قال عاطف شقيق المغدور" أن المرحوم رجل متدين وملتزم دينيا وهادئ الطباع ومسالم ومحبوب من قبل الجميع والجيران , وهو رجل يحب أبنائه بشكل كبير ويخاف عليهم جدا , مضيفا أن المرحوم رجل فاضل ولم يتشاجر يوما مع أحد أو حتى مع الجيران , فهو معروف مع الجميع بأخلاقه الحميدة " .
الحادثة
وعن الحادثة قال عاطف " الجريمة كانت يوم الأربعاء 26/6/2019 الساعة العاشرة مساء, وأنه يوجد في مخيم البقعة يعثون فسادا في المخيم والجميع يخافهم , لأنهم لا يعرفون الا بالسلاح والقتل , وقبل أيام من الحادثة حضر أحدهم الى المنزل , وقال لشقيقي المرحوم " ليش ابنك بلغ عني الأمن " وبهذا البلاغ تم سجنه ظلما على حد قوله , وبدأ يهدد شقيقي بأنه سينتقم منه شر انتقام , وفي يوم الأربعاء 26/6/2019 وبعد صلاة العصر حضر أحد الجناة ومعه شخصان وكانوا يحملون أسلحة بيضاء واخذوا يبحثون عن شقيقي المرحوم و أولاده داخل المنزل , بعد أن خلعوا باب البيت ودخلوا عنوة , و أخذوا يبحثون عن خالد و اولاده , وعندما لم يجدوهم خرجوا وهو يهددون ويتوعدون , وقد كرروا فعلتهم هذه أكثر من مرة , حيث راقبوا المنزل وفتشوا الحارة عن خالد وأبنائه , وهم يحملون السلاح حيث أنهم ارعبوا سكان المنطقة ووالدتي وشقيقي حتى أن المرحوم اختبأ منهم هو وأولاده , وبعد صلاة المغرب عاد الجاني وكان معه شخصان الى منزل المرحوم , ووقف امام منزل المرحوم خالد وأخذوا يطلقون الرصاص بكثافة من جميع الجهات , وحاول ابني عمر أن يأخذ السلاح من الجاني , الا أنه أخذ يطلق الرصاص عشوائيا نتج عن ذلك اصابة بعض الشباب المتواجدين في الحارة عندها , و اصيب الجاني برصاصة في ساقه أيضا وفر هاربا الى المستشفى , وقد تم الاتصال بالشرطة لمرات عديدة , ولكن الشرطة لم تأت الى مكان الحادث , ولم تنته الرواية هنا ؛ حيث تفاجأنا في الساعة العاشرة مساء باغلاق بداية ونهاية الشارع ووقوف تسعة أشخاص مسلحين قاموا باطلاق وابل من الرصاص على المنزل , وقام المرحوم شقيقي باغلاق باب المنزل باحكام لكنه تفاجأ برصاص كثيف يدخل عبر باب المنزل , الا أن اخترقت احداها رأس شقيقي وتفجر رأسه في الحال , وقد كان الرصاص " حارق خارق متفجر " , وتوفي شقيقي فورا , وعندما شاهدت امي وشقيقتي و أبناء المرحوم منظر والدهم اخذوا يصرخون ويستغيثون الجيران , ولكن ليس هناك من سامع فالجيران كانوا خائفين من العصابة , وقد اختبأوا في منازلهم , وأخذ الجناة يطلقون الرصاص على والدتي ومن هم في المنزل بدون رحمة أو شفقة , ولم يأبهوا بأي شيء , وبعد فترة فروا هاربين من مكان الحادث , وتم اسعاف المرحوم في " بيكاب " لأن الاسعاف والدفاع المدني لم تات بالرغم من الاتصال بهم ".
و أكد عاطف في حديثه أن الرصاصات التي اخترقت منزل المرحوم عديدة , و قد اخترقت هذه الرصاصات جدران المنزل وكسرت زجاج النوافذ , كما ان الرصاصات اخترقت باب المنزل الحديدي , و أن العصابة قد فرت هاربة بسيارات بدون نمر , وكانت العصابة ملثمة الوجه حتى لا نتعرف على الجناة , الا أن اثنين منهم ألقي القبض عليهم وكانت قد رحلت عائلاتهم قبل الحادثة , أما غالبية الجناة ما زالوا فارين من وجه العدالة , وطالب شقيق المغدور بالقاء القبض على جميع الجناة واعدامهم فورا لأنهم لن يسكتوا على قاتل شقيقهم أبدا .
و أكد عاطف أيضا أنه قد تم أخذ عطوة أمنية مرتين , ولكن لغاية الآن لم تأت عطوة عشائرية بالرغم من أن ائنين منهم مقبوض عليهم , وناشد شقيق المغدور خالد الجهات الأمنية القبض على باقي العصابة التي أرعبت و أخافت أهل البقعة .