ربى العطار

في مفاجأة سارة وتبعث على الأمل وتدعو للفخر، قام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بعد عودته من اجازته بالتوجه مباشرة الى المسجد الحسيني لتفقد الأضرار الناتجة عن حريق الطابق الثاني في الجامع الحسيني.
ظهر الملك في مشهد مليء بالعفوية، تزين ملامحه لحية بيضاء ويكسو البياض مفرقيه، وفي نفس الملامح تظهر ثنايا الهموم وتحمل المسؤولية، والتي كان جلالة الملك قد عبر عنها سابقا في المقابلة الخاصة مع طالبات الجامعات الأردنية والتي نشرت قبل أيام .
ليس غريبا على الملك هذا الحرص على تفقد الجامع الحسيني، فهو الوريث الشرعي للوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف وهو من سبط الرسول صلى الله عليه وسلم .
"الشيلة ثقيلة" والأمانة التي يتحملها جلالة الملك فاقت عرض المناكب، إلا أنه يأبى إلا أن يكون في مقدمة المسؤولين والأول في متابعة هموم الناس وقضاياهم، والمتصدر لمشهد الدفاع عن كرامة المواطنين الأردنيين بالاضافه لحرصه الشديد على المحافظة على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
بدون تحليلات أو تأويل للموقف، المعنى واضح والموقف ثابت لايحتاج إلى برهان او حجة لإقناع أو تعديل رأي.
نحن مؤمنون بما يقوم به جلالة الملك ، ونعلم أن في كل شيبة قصة ملكية مليئة بالانجاز والمواقف المشرفة.