بقلم : عبدالله محمد القاق
احتفل يوم الاربعاءالماضي يبتأبين الراحل الكبيرالحاج زكي الغول امين القدس في المركز الثقافي الملكي بحضور مندوب عن وزارةالثافةالدكتور احمد الراشد الذي تحدث عن شخصيةالراحل في خدمة المقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي المقدسة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام . والحاج زكي كنت في معيته مستشارا في جمعيةسلوان الخيريةوكوكبةمن اهالي القدس
والواقع ن الاحتفال الذي اقامه اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين لـتأبين هذه الشخصيةالمقدسيةكان رائعا خاصةوانه جاءبناءعلى اقترا ح طرحته على الشاعرطاهر العدوان والاديب المؤرخ الاستاذ مصطفى الخشمان بعد ان اعلن عن وفاةالمرحوم الحاج زكي الغول وتمت الموافقةعلى هذ ا الاقتراح على الفور . وقداشادالمتحدثون بدو ر الفقيد الغالي في دعم القدس في المحافل الوطنية والعربية والدولية
ففي ندوة اقيمت في جمعية حماية القدس واخرى في الدارالبيضاءحضرتها بمعيةفقيدنا الراحل اورد حقائق تاريخية عن الاقصى منذ عهد آدم عليه السلام في ندوته (خواطر تاريخية حول القدس) ، على ما ورد في القرآن الكريم وعلى ما جاء في نصوص الكتاب المقدس. وقال: تعلمت في ايام دراستي الثانوية ان اليهود بعد خروجهم من ارض فرعون مصر جاءوا الى فلسطين واحتلوها من اهلها وأنشأوا فيها مملكة القدس (اورشليم) ومملكة يهودا وان داود وسليمان عاشا في فلسطين.
واضاف: بقيت هذه المعلومات راسخة في ذهني مثل بقية الناس في العالم على انها حقائق صحيحة مسلّم بها لأنها مبنية على ماجاء في التوراة.
وهنا يتساءل الحاج زكي قائلا: ان كانت تلك الادعاءات او المقولات صحيحة فأين آثار اولئك الناس الذين
حكموا وأنشأوا مرافق لهم واماكن عبادة ومساكن..لا يمكن ان يذوّبها الشتاء او الماء او الزلازل او
النار..؟، واضاف: الامم الحاكمة في أي مكان من الارض تترك شيئا او بعضا من آثارها على الارض التي
حكمتها سواء اكانت غازية او صاحبة ارض. وبسبب عدم العثور على شيء له علاقة باليهود على ارض فلسطين
لا من قريب ولا من بعيد، بدأ الحاج زكي البحث عن الحقيقة برجوعه للكتاب المقدس "التوراة منه" وخرج
بمعلومات كثيرة تشير الى ان بني اسرائيل الذين خرجوا من مصر مع موسى عليه السلام لم يتوجهوا الى فلسطين
(حسب نص كتاب التوراة).
وبعد ان استعرض العديد من الحقائق التاريخية عن ارض الاقصى المبارك منذ عهد آدم عليه السلام، مرورا
بالكنعانيين واهل يبوس وصولا الى سيدنا ابراهيم وحفيده يعقوب عليهما السلام مستندا على ما ورد في
القرآن الكريم والسنة النبوية و التوراة، ذكر قصة خروج بني اسرائيل من مصر مع موسى عليه السلام هاربين
بجوار شاطئ البحر الاحمر باتجاه الجنوب عبر (البحر الاحمر) وليس فوق رمل سيناء كما يقول العهد القديم
في سفر الخروج، الاصحاح الثالث عشر، مما يؤكد اتّجاه اليهود نحو الجنوب، فهم لم يتوجهوا الى ارض فلسطين.
وركّز الحاج زكي الغول على قصة النبي سليمان عليه السلام مؤكّدا على أنه حكم اسرائيل في القرن الثامن
قبل الميلاد وليس القرن العاشر كما هو (مزوّر) في كتب المؤرخين، فهناك تفاوت او اختلاف بين الفترة التي
عاشها سيدنا سليمان وبين الفترة التي اشارت كتب التاريخ الى انه حكم فيها بنو اسرائيل.
و قال الحاج زكي: لقد كتب
بنو اسرائيل ما تخيلوه وما تمنوا ان يكون لهم حين وقعوا في أسر نبوخذ نصرفليتبصر القارؤون والمفكرون والمحللون بما بين ايديهم قبل ان يضلوا بكتاباتهم فيضللوا.
حفل التابين كان شاملا ومنوعا يليق بهذه الشخصيةالتي افنت حياتها في الدفاع عن القدس والمقدسات , والذي شار ك الشاعرعليان العدوان والدكتوراحمد الراشد الامين العام المساعد لوزارةالثقافةوالاستاذ عبدالله كنعان الامين العام للجنةالملكيةلشؤون القدس والقس سامر عازر راعي كنيسة الراعي الصالح الانجيلية اللوثرية والاستاذ محمد سعيد العباسي رئيس جمعية سلوان الخيرية والدكتور عمرالغول في كلمة القاها نيابة عن ذوي الفقيد كان مؤثرا و حيث اشاد المتحدثون بمواقف الحاج زكي ابن سلوان البارودفاعه عن القدس والمقدسات الاسلامةوالمسيحية. . فالى جنات الخلدالصديق الكبير ورحمك الله ياابا فواز