أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات تسريبات صفقة القرن

تسريبات صفقة القرن

10-07-2019 12:02 PM


رحيل الغرايبة
لم يتم الإعلان عن مضامين ما يسمّى صفقة القرن بشكل رسمي معتمد، وقد تم تأجيل الإعلان عنها من قبل الرئيس ترامب أكثر من مرّة، ولكن هناك تسريبات مقصودة، وهناك توقعات وتحليلات، وهناك تصريحات صادرة عن بعض مواقع المسؤولية في كل من إدارة البيت الأبيض أو إدارة الكيان الصهيوني، وهناك خطوات جرى تنفيذها على الأرض قبل عرض الصفقة وقبل الموافقات والتوقيعات والتوثيقات.
ما ينبغي الإشارة إليه بداهة أن صفقة القرن تتعلق بجوهرها بتصفية القضية الفلسطينية وخطوات الحل النهائي الذي جرى التمهيد له عبر عقود من السنوات الماضية، ومضمون الصفقة الجوهري يدور حول الرؤية (الإسرائيلية) تحديداً، لأن غالبية رجال الإدارة الأمريكية الحالية من المقربين جداً للحكومة (الإسرائيلية)، بل إن عراب الصفقة المدعو (كوشنر) هو أحد المستوطنين اليهود وهو مستشار الرئيس الأمريكي وزوج ابنته، فهو يكاد يكون الناطق الرسمي باسم (نتن ياهو).
بناءً على الفرضية السابقة، فإن الصفقة هي حل من طرف واحد، يقوم على تلبية الرغبة الصهيوينة المتمثلة باللاءات الخمس المنبثقة من شرعنة الاحتلال والإقرار بالواقع المفروض المصادم للقرارات الدولية أولاً والذي يتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المقهور بالاحتلال والمخالف للمنطق والحق الطبيعي والذي لا يجادل به العقلاء ثانياً، وهذه اللاءات الكبرى الخمس:
-لا للانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران عام (67)
-لا لتفكيك المستوطنات في الضفة الغربية والجولان.
-لا للتخلي عن القدس الموّحدة عاصمة اسرائيل الأبدية.
-لا للدولة الفلسطينية المستقلة.
-لا لحق عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم.
ولذلك ( الإسرائيليون ) يعلنون استعدادهم للقبول بحل يضمن تحقيق هذه اللاءات الكبيرة، ويبدو أن الصفقة هي عبارة عن صياغة تضمن هذه الرؤية، مغلفة بإغراءات مالية، ومبالغ لحل الأزمة الاقتصادية لبعض الدول العربية والزعم بتحسين أوضاع الفلسطينيين والبحث عن سبل تنمية المجتمع الفلسطيني.
وفي هذا السياق فقد أقدمت الإداراة الأمريكية على نقل سفاراتها إلى القدس اعترافاً منها بأن القدس عاصمة الكيان الصهيوني، كما أنها أعلنت اعترافها بضم الجولان السوري المحتل إلى دولة (اسرائيل)، كما تم قطع المعونة الأمريكية السنوية (للأونوروا) المنظمة المختصة بإعانة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من أجل إنهائها على طريق إنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين وطمس حق العودة، وهناك تصريحات أميركية تشير إلى حق (اسرائيل) بضم المستوطنات وبعض أراضي الضفة الغربية التي تشكل 15 % من أراضي الضفة بحسب اقتراح نتن ياهو إلى الرئيس ترامب، بالإضافة إلى ما تم قضمه عبر الجدار العازل وما تم إضافته إلى أرض القدس الكبرى التي تم ضمها منذ زمن بعيد.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :