الشاهد -
استدرجوه لمزرعة وقاموا بتكتيفه وضربه بكعب المسدس من خلف الرأس وخنقه ورميه بالسيل
زوجته: اكتشف حقائق في عمله .. وتخلصوا منه
الشاهد-فريال البلبيسي
جريمة قتل شنيعة ارتكبت بدم بارد وضمير ميت راح ضحيتها رجل اربعيني دون ذنب اقترفه. فقد شهدت منطقة الزرقاء جريمة قتل نكراء هزت مشاعر المواطنين ارتكبها جناة قاموا بالتخطيط المسبق لجريمتهم. الجناة اعتقدوا انهم اخفوا معالم جريمتهم الا ان تخطيطهم فشل، وان العدالة كانت اقوى من جميع مخططاتهم. ولم يدرك الضحية ان الاصدقاء الذين امن لهم وعمل معهم هم من غدروه حيث كانت نهايته على ايديهم
الرواية الامنية
عثرت الاجهزة الامنية على جثة ثلاثيني ملقاة في منطقة سيل الزرقاء بعد تلقيها بلاغا من قبل احد الرعاة الذين يرعون الاغنام في المنطقة يفيد بوجود جثة ملقاة بجانب سيل الزرقاء، هذه الجريمة هزت شارع الزرقاء لان المغدور رجل يشهد له في منطقة الغويرية الزرقاء بالاخلاق الحميدة والطيبة. الشاهد قامت بزيارة ذوي المغدور والذين كانوا بحالة نفسية سيئة لخسارتهم ولدهم بهذه الطريقة
قبل الحادثة
قالت زوجة المغدور جيهان عماري ان المرحوم زوج لا يعوض ولا بأموال الدنيا فهو زوج حنون ووالد رائع وحنون على ابنائه فهو والد لاربعة اطفال اكبرهم يبلغ من العمر 15 عاما وهم جميعا على مقاعد الدراسة
قبل الجريمة
قالت زوجة المغدور ان المرحوم كان بلا عمل منذ عام ونصف وتراكمت الديون علينا وكان المرحوم يعمل جاهدا من اجل البحث عن العمل. وكان نبيل شقوري يسكن بالمنطقة التي نسكن فيها وهو جار لاهل زوجي منذ ان كان طفلا وقد علم بان المرحوم يبحث عن عمل وفي احدى الايام واثناء مرور المرحوم من الشارع الرئيسي وشاهد نبيل شقوري وتحدثا سويا وطلب نبيل من زوجي العمل في مؤسسته التي يملكها ورفض زوجي في البداية بحجة انه لا يعرف عن التجارة شيئا لكن اصر شقوري على المرحوم العمل عنده واكد لزوجي بانه سيقوم على تعليمه التجارة وانه سيعطيه راتبا جيدا وقبل زوجي العمل معه، وكان المرحوم يعمل بامانة معهم وقد تمسك به نبيل شقوري لامانته وحبه وتفانيه لعمله، وقد سافر المرحوم من اجل انهاء اعمال للمؤسسة وكانت السفرات لبيروت والعقبة واوكرانيا، وفي سفرته الاخيرة لاوكرانيا عاد زوجي ولديه شكوك عديدة بالعمل معهم لكن هذه الشكوك لا يوجد فيها اي اثبات تدينهم وقد تشاجر كثيرا مع نبيل شقوري واخبره زوجي بانه يريد ترك العمل لكن نبيل كان متمسكا به ورافضا قبول استقالته وقبل اسبوع من الحادثة ارسله نبيل لانهاء عمل للشركة في مدينة العقبة وذهب الى هناك ومكث فيها مدة اسبوع وعاد بتاريخ 3/6 من يوم الاثنين صباحا وذهب عند والدته وشرب القهوة عندها الا انني كنت في العمل وابناؤه في المدرسة ولم يكن احد موجودا في المنزل وتناول المرحوم افطاره مع والدته واثناء تواجده مع والدته اتصل نبيل شقوري بزوجي واخبره ريمون بانه وصل الان من العقبة وهو الان موجود عند والدته وطلب منه نبيل ان يأتي اليه زوجي لانه يريد الخروج معه لاستقبال وفد لبناني ووافق زوجي لان يذهب اليه واتفقا على ساعة معينة يلتقيان بها، واتصل بي زوجي واخبرني بانه يريد الذهاب مع نبيل الى عمان لاستقبال وفد لبناني وتحدثنا سويا وطلبت منه ان يبقى على اتصال بي. وفي الساعة 12 ظهرا من يوم الاثنين 3/6/2013 خرج المرحوم من منزل والدته متوجها الى نبيل شقوري وقالت زوجة المغدور لقد اتصلت بزوجي وكذلك والدته عدة مرات وكان يخبرني بانه مع نبيل وكان يقول لي في اي مكان متواجدين ايضا فانا ووالدته اتصلنا به في جميع الاوقات من اجل الاطمئنان عليه وفي الساعة العاشرة مساء اتصلت به واخبرني انه موجود في احدى المزارع في منطقة جرش وطلبت منه ان لا يتأخر اكثر من ذلك عن المنزل واجابني بانه لن يتأخر ولكن اتصلت بي والدة المرحوم في الساعة (30،10) مساء واخبرتني ان ريمون قد اغلق هاتفه وهي قلقة جدا وطلبت من والدة ريمون الهدوء واخبرتها بانني سأتصل به لاعرف سبب اغلاق هاتفه، وعندما بقي هاتفه مغلقا اتصلت بنبيل وسألته عن ريمون وهنا بدأت المفاجآت والشكوك حول غياب زوجي، عندما اخبرني نبيل قائلا (انا لم ار ريمون هذا اليوم) واجبته ان ريمون كان معك وسمعت صوتك وانا اتحدث معه اليوم هاتفيا وانت عندما اتصلت به في الصباح وكان عند والدته طلبت منه ان يسلم على والدته وبعد حديث طويل مع نبيل حول انكاره بانه كان مع زوجي اغلقت الهاتف وانا غاضبة جدا و صبرت على امل ان يفتح زوجي هاتفه لكن القلق والخوف عليه انا ووالدته ازداد عندما وصلت الساعة الثالثة والنصف فجرا ولم يعد للمنزل وبقي هاتفه مغلقا اتصلت بشقيقه رمزي واخبرته ما حصل لشقيقه وانكار نبيل لرؤيته بالرغم انه كان معه، وطمأنني رمزي بانه سيتخذ الاجراءات اللازمة، وكان اول اجراء بانه قام بتقديم بلاغ عن اختفاء ريمون بالمركز الامني بالزرقاء وقام بالبحث عنه في المستشفيات والمراكز الامنية وذهبت في الصباح الى عملي وتواصلت معه عبر الهاتف لاعرف مصير زوجي وغيابه. وقالت زوجة المرحوم وهي حزينة خرج زوجي مع نبيل ولم يعد الا جثة هامدة
وجود الجثة
حسب ما قالته زوجة المغدور انه وفي صبيحة يوم الثلاثاء وفي الساعة التاسعة صباح يوم 4/6 اتصل احد الرعاة الذين يرعون اغنامهم في منطقة السيل عن وجود جثة على سيل الزرقاء جهة (القليا) وقامت الاجهزة الامنية باتخاذ الاجراءات اللازمة لاخراج الجثة من السيل وفي الساعة السابعة والنصف مساء الثلاثاء حضر زوج شقيقة المرحوم للمنزل وطلب مني الذهاب معه الى المركز الامني لمنطقة الغويرية الزرقاء وذهبت معه وفي المركز وجدت نبيل هناك واشقاء زوجي رمزي ورامي وقد كان نبيل في غرفة لوحده وشقيقا زوجي في غرفة لوحدهما، وقام احد الضباط بسؤالي العديد من الاسئلة عن زوجي وبعد ساعات من الضغط النفسي والصمت الامني، وفي الساعة الحادية عشر ليلا حضر رئيس المركز الينا بالمكتب المتواجدين فيه مع الضابط واخبرنا بطريقة هادئة بان هناك جثة ويريد احد اشقاء المرحوم بالتعرف عليها وذهب معهم رمزي شقيق زوجي وبقينا في المركز الامني ننتظر النتيجة، وبعد نصف ساعة عاد رئيس المركز ورمزي معهم الى المركز الامني وعلمت من رمزي ان الجثة تعود لزوجي. وبكت الزوجة على فقدانها زوجها ووالد ابنائها وقالت لماذا قتلوه ماذا فعل لهم لقد دمروني وابنائي حرمونا منه للابد
تفاصيل الجريمة
قالت جيهان حسب مااخبرونا به الجهات الامنية لقد خرج المرحوم من منزل والدته بالزرقاء الساعة 12 ظهرا قاصدا منزل نبيل الذي اتصل به لاستدراجه واخبره بان وفدا لبنانيا قد حضر الى عمان ويريد ان يستقبلاه سويا، وبعد ان ذهب اليه زوجي ذهبا الى عمان ثم توجها الى جرش وقال له نبيل سنذهب نحن الى جرش والوفد سوف يتبعنا بعد ان نقوم بالترتيبات اللازمة لمزرعة سنقوم باستئجارها ليوم واحد لاستقبال والاحتفال بالوفد بالطريقة المناسبة، ولم يدرك زوجي ان هذه المزرعة قد اعدت لقتله، وعندما وصل الاثنان المزرعة قاما باحضار ادوات الشواء واللحم وكل لوازم الشواء وقاما بالاعداد للشواء وزارهما بعدها طارق حداد وهو مالك للؤسسة الذي يعمل بها المرحوم ومعه صديقه الاوكراني دار بينهما حديث لا ادري ما هو ولا اعرف ايضا كيف تطور ليصبح تلاسنا وقام احدهما بضرب زوجي بكعب المسدس من خلف الرأس وضربة اخرى من منطقة العنق وحاول المرحوم الدفاع عن نفسه لكن الكثرة غلبة الشجاعة والقوة. وخارت قواه ووقع ارضا وقام احدهما بامساك يديه من الخلف واخر قام باحضار منشفة مبلولة ووضعها على انفه وفمه حتى اختنق وتوفي وقاموا بحمله ووضعه بسيارة قام باستئجارها (طارق حداد) وقام سائق طارق حداد بنقله مع الاخرين لمنطقة تسمى (القليا) على سيل الزرقاء وقاموا برميه بالسيل معتقدين بان الجثة ستغرق بالسيل وبعد ان تخلصوا من الجثة عادوا للمزرعة وقاموا باخفاء كل معالم جريمتهم ونظفوا المزرعة من الشواء. واكدت ان الله قادر على كل شيء لقد تكشفت جريمتهم الذين حاولوا اخفاءها واطلب باعدام من قتل زوجي وحرم ابناءه من حنان والدهم. وقالت لم يكتفوا بقتله لكنهم ارادوا تشويه صورته بان الجريمة سببها امرأة لكن اريد القول انني اعرف زوجي تماما واعرف اخلاقه ولم اشك فيه يوما والجميع يشهد بذلك وزوجي لا يعرف بحياته سوى زوجته التي احبها قبل الزواج وجاهدنا سويا حتى تزوجنا، وكذلك محبته لابنائه اغلقت عيونه عن كل امرأة. والدته قالت والدته ان ولدي مشهود له بالاخلاق واطالب باعدام القتلة الذين قتلوا المرحوم ولم يكتفوا بذلك بل يريدون تشويه صورته لكن الحقيقة ستبقى عالية لان المرحوم مشهود له بالالتزام الديني في كل اموره. وناشدت عائلة ريمون المسؤولين اعدام من قتل ولدهم لانهم لان يصمتوا ولن يرضوا الا بالاعدام وهو ما يبرد نارهم ويطفىء حرارة قلبهم