الشاهد - فريال البلبيسي
طالب ذوو المغدورين بإعدام الجاني على وجه السرعة
في مشهد جديد من مشاهد الجرائم العائلية المروعة والمحزنة , شهدت منطقة الشونة الشمالية التابعة لمحافظة اربد جريمة قتل وحشية , راح ضحيتها زوجة ووالدتها , وأصيب والدها , على يد شخص انتزعت الرحمة من قلبه , في مشاهد مأساوية ستبقى عالقة في أذهان أبنائهم على مدى سنوات أعمارهم . نظرا لبشاعتها , هذه الحالة كونت حالة من الغضب الشديد العارم في منطقة الشونة الشمالية , فجاءت ردود الفعل عليها بالمطالبة باعادة تنفيذ عقوبة الاعدام للقاتل , وأمام الرأي العام , ليكون عبرة لمن اعتبر .
وفي السطور القادمة"الشاهد " تتابع هذه الجريمة ...
منذ بداية عام 2019 رصدت " الشاهد " ثلاث جرائم قتل بحق النساء , ابتداء من الأشهر الأولى لهذا العام مرورا بشهر حزيران الماضي , اذ ازداد عددها ليصل الى 9 جرائم , ولا تزال جميعها في مراحل التحقيق , وآخر جريمة وقعت كانت بتاريخ 11 /6 / 2019 , حيث أقدم شخص على قتل طليقته وأمها الخمسينية , وأصاب والدها طعنا بأداة حادة في منزلهم في الشونة الشمالية بمحافظة اربد .
فقد استيقظت الشونة الشمالية على جريمة قتل بشعة , حيث عثر على جثتين ورجل مصاب داخل منزلهم في الشونة , وكان الجاني قد قتل حماته بأكثر من ثلاثين طعنة , عدا عن أنه قام بجز رقبتها بدون رحمة ثم أكمل جريمته بطليقته التي أرداها قتيلة أيضا بأكثر من ثلاثين طعنة , ثم قام بطعنه والد طليقته بطعنات عدة أوقعته غارقا بدمائه .
تصريح الأمن العام ..
أردني يقتل طليقته وحماته ويصيب والدها طعنا ..
أقدم مواطن مساء الثلاثاء 11/ 6/ 2019 على قتل طليقته ووالدتها , واصابة والدها بعد طعنهم في منطقة الشونة الشمالية , وقال الناطق الاعلامي باسم مديرية الأمن العام في بيان مقتضب أن بلاغا ورد مساء يوم الثلاثاء لمديرية شرطة غرب اربد , بقيام أحد الأشخاص بالدخول لمنزل طليقته في منطقة الشونة الشمالية , وطعنها هي ووالدها ووالدتها أثر خلافات سابقة , مما أدى الى وفاتها هي ووالدتها , فيما أسعف والدها الى المستشفى , وهو قيد العلاج , وبوشر التحقيق , وتم القاء القبض على الجاني لاحقا .
القاء القبض على الجاني ..
تمكنت الأجهزة الأمنية مساء الثلاثاء 11/6/2019 من القبض على قاتل طليقته ووالدتها في الشونة الشمالية , وقال الناطق الاعلامي في مديرية الامن العام أن التحقيقات والبحث والتحري عن الشخص الذي أقدم مساء هذا اليوم على قتل طليقته ووالدتها واصابة والدها قد قادت فريق التحقيق لتحديد مكان تواجده , حيث ألقي القبض عليه وبوشر التحقيق .
الشاهد " زارت ذوي المغدورين , والذين كانوا في حالة صدمة كبيرة وغضب أكبر , نظرا لبشاعة هذه الجريمة , والتي اعتبرها الجميع الجريمة الأبشع هذا العام .
" الشاهد" في بيت العزاء سمير كريم الشواهين ...
قال سمير ابن المغدورة فاطمة وشقيق براءة الشواهين وولد المصاب كريم الشواهين :" أن القاتل هو طليق شقيقته براءة البالغة من العمر 29 عاما , وشقيقتي طلقت منه منذ عام , وحاولنا مرارا الصلح بينهما ولكن الخلافات تكررت وازدادت الفجوة بينهما نظرا لطباعه الحادة , فقد كان تعامله مع أختي سيئا جدا , الى أن وصل الأمر بينهما الى الطلاق , وحاول مرارا أن يردها الى عصمته , لكن شقيقتي رفضت باصرار ", وأضاف سمير قائلا " شقيقتي عندما طلقت كانت حامل وأنجبت طفلة عمرها الآن ستة أشهر,والآن الطفلة بمقتل والدتها حرمت من حنانها ورعايتها الى الأبد .
وعن الحادثة ..
قال سمير " ماجرى لوالدتي ووالدي وشقيقتي لا يصدق , وأنا لغاية الآن أعيش صدمة وعقلي لايستوعب ما جرى , وصمت سمير ثم قال بصوت عالي " لقد تجرد طليق أختي من انسانيته ودخل منزل والدي بحجة أنه يريد أن يرى الطفلة , وذهب والدي لاحضار الطفلة , وأثناء مغادرته لاحضارها غافله القاتل من الخلف وأخذ يطعنه في صدره عدة طعنات أوقعته بأرضه غارقا في دمائه , ثم دخل الى المنزل وصادف والدتي وأغلق فمها , وأخذ يطعنها بدون رحمة طعنات عديدة وقام بجز رقبتها وقطع شرايين الرقبة جميعها , حتى تأكد بأنها فارقت الحياة , ثم بحث عن شقيقتي في الغرف وعندما وجدها أغلق فمها حتى لايسمعها أحد وأخذ يطعنها باستمرار حتى فارقت الحياة , وبعدها خرج من المنزل هاربا وأغلق الباب خلفه .
كيفية المعرفة بالحادثة ..
قال سمير " سمعت صوت والدي وهو يصرخ ويستغيث أنا وجميع الأقارب , خرجت من منزلي وذهبت لمنزل والدي , وهناك شاهدت مجزرة دموية لا أحد يستطبع تخيلها ولانسيانها , فكان منظر والدتي وشقيقتي لا يصدق , من كثرة الطعنات والدماء التي نزفت منهما , وطالب سمير بالاعدام القاتل.
شاهد على الحادثة ..
قال " مجمد دياب عيسى الشواهين " : " أنا أسكن بجوار منزل أبو سمير , وفي يوم الجريمة خرجت على صوت أبو سمير وهو يصرخ ويستغيث , فذهبت اليه لأسأله عما ألم به , وأنا أشاهد الدماء التي ملأت المكان حوله , وطلب مني الدخول للمنزل , وعندما دخلت وجدت أم سمير وبراءة ملقيتين أرضا غارقتين في دمائهما , وكان القاتل ما يزال في المنزل , وعندما رآني فر هاربا من الباب الآخر , وعلى الفور أخذت أصرخ وأستنجد بالجيران الذين خرجوا ليساعدوني , وجاء سمير ابن المصاب والمغدورة وشقيق براءة الضحية الثانية .
وطالب جميع أهل المغدورين باعدام الجاني على وجه السرعة , لأنهم في حالة غضب شديد لما جرى للمغدورين .