أخر الأخبار

الربيع القادم

04-07-2019 12:57 PM

المحامي موسى سمحان الشيخ

بين منادات ديفيد فريد مان السفير الامريكي لدى دولة العدو الصهيوني واصراره على حق " ضم " الضفة الغربية لدولة الكيان كما صرح في مقابلته مع نيويورك تايمز واصرار صهر الرئيس كوشنير على عقد ورشة البحرين سيئة الصيت والسمعة تمضي الامور راهنا في فلسطين غرض الادارة الامريكية الحالية والى حد ما كل الادارات الامريكية دون استثناء مع فوارق لا تذكر هو : اعطاء دولة الكيان فرصة تاريخية لشطب الحق الفلسطيني شطبا كاملا واغلاق الباب نهائياعلى دعاة اقامة دويلة فلسطينية الى جانب دولة الاغتصاب والاحتلال الادارة الامريكية ومعها رجل الصفقات " ترامب كما يطلق عليه عالميا ومحليا لدى صحافة بلاده مرورا باركان ادارة الصقور يومبيو. وبلتون وكوشنير . وفيردمان وخلافهم كل هؤلاء لا يبدون اي اكتراث حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وحقوقه الثابته في تقرير مصيره وهم فعليا على يمين نتنياهو ورهطة السياسي اذن ما الذي تريده واشنطن حقا وصدقا وهي تعرف ان " ورشة البحرين " لن تشكل فرصة حقيقتة لضرب واضاعة الحق الفلسطيني , هي تريد من ضمن اهدافها تعميق التطبيع مع الدول العربية وتحديدا دول الخليج بل ودمج دولة العدو في المنطقة بالتأكيد لن تفلح المنامة في زف العريس الصهيوني للمنطقة انه الرهان الخاسر تماما لمجافاته للتاريخ والجغرافيا والواقع والرفض الفلسطيني والشعبي العربي , وسيجف حبر مؤتمر المنامة فور انفضاض المؤتمرين الشجعان وفي المقابل ثمة رفض علني للخطة الامريكية البائسة السيئة في كل المؤتمرات حتى الرسمية العربية منها وفي المسيرات في بعض لعواصم العربية والفلسطينية كما في عمان والقدس وغيرها ولكن السؤال دوما : ما هو البديل العملي والسد الفعلي لافكار وهلوسات واشنطن ولعل السؤال الاهم منها : هل تملك منظمة التحرير السلطة ويقول السلطة لان المنظمة مع الاسف الشديد تماهت تماما في احترام تسوية مذلة من خلال اوسلو التي ادخلت الفلسطنين والعرب في الجدار تماما كرفيقتها كامب ديفد ووادي عربة .
في الحقيقة لدى فلسطين والعرب اوراق كثيرة لوأد صفقة العار في مهدها فاستراتيجية المنظمة قائمة مثلا على مشروعية التحرير الكامل والعرب مثلا يقولون بان فلسطين بكل ما لها وعليها هي قضيتهم المركزية رغم المصائب والبلاوي التي اعترت المنطقة . فهل انزلقت مثلا المنظمة الى ما قاله عنها الراحل ادورد سعير " ان منظمة التحرير حولت نفسها من حركة تحرير وطني الى ما يشبه " بلدية صغيرة " مع بقاء ذات الحفنة من الاشخاص في قيادتها وهل تراجع العرب عن دورهم التاريخي في نصرة الحق الفلسطيني ؟!
الحق لا يستجدى, الحق ينتزع , والشعوب تحقق المعجزات بالتضحيات والتراكمات النضالية وتحول الفواجع الى فرص وهذا ما فعله وما يفعله الشعب الفلسطيني الحي عبر قرن في صراعه مع الحركة الصهيونية , قطعا ستتراجع صفقة القرن الى الوراء بعد فشل نتنياهو وذهابه لانتخابات جديدة يصعب التكهن بنتائجها , وسيبدو عراب الصفقات ترامب على غير عجلة من امره لاقباله على انتخابات بلاده واستمراره في حروبه مع معظم دول العالم تقريبا اما الدول الماضية في التطبيع سرا وعلانية فسوف تكشف مواقفها وتعريها شعوبها , وبعد ربيع الامس الذي تآمروا عليه وافشلوه , سيطل ربيع جديد ليس من السودان والجزائر فحسب بل في فلسطين




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :