علي القيسي
المطلوب من المسلم ان يقوم بواجباته الدينية، من صلاة وصوم وزكاة وعبادات اخرى كالحج ان استطاع اليه سبيلا .. فالاسلام دين عظيم وعقيدة سمحة فهو اكثر الاديان انتشارا على هذه الارض.. وهذا لم يأت من فراغ او من عبث .. وانما من قناعة وايمان لدى الملايين من الناس. ان هذا الدين الاسلامي هو مخلص البشرية جمعاء مما هي فيه من الضياع والفوضى والارتباك والحيرة والشقاء .. ولعله دين الرحمة والعدل، والتسامح والمحبة، والطهارة والنظافة، ودين الوسطية والاعتدال .. فالرسالة المحمدية الشريفة .. لم تكن لشريحة او فئة معينة فقط، وانما لكافة الناس في هذه المعمورة وفي هذه الدنيا الفانية.. قال تعالى »وما ارسلناك الا رحمة للعالمين« ولم يقل للمسلمين فقط..!! لذا فان ما يقال وما يشاع عن الاسلام في هذه الايام ليس صحيحا ابدا من سلبيات واتهامات ومؤامرات من هنا وهناك .. وكأن الاسلام اضحى مشكلة العصر وسبب كل المصائب والويلات والمشاكل التي تعصف بالدول والشعوب والعالم كله.. هناك خلط والتباس عند البعض ازاء الاسلام السياسي، والاسلام الاجتماعي الذي يتدين به المسلمون كافة، فالاسلام السياسي اصطلاحا هو الاسلام الذي ينتهج طريق الحكم والسلطة وقيادة المجتمعات كافة في ظل دولة اسلامية مستقلة على الجميع القبول بشرعيتها الاسلامية من خلال صناديق الاقتراع وفي اجواء من الديمقراطية والحرية..! اما الاسلام الاجتماعي فهو ممارسة الناس لطقوسهم الدينية الكاملة من صلاة وصيام وزكاة وارتياد المساجد والاحتفالات الدينية وذلك تقربا الى الله وعملا في اركان الدين الحنيف للفوز بعد الموت بالجنة والنجاة من النار.