فريال البلبيسي

تابعت "الشاهد" والشارع الأردني على مدار شهر وأكثر, بشغف تطورات التحقيقات والأخبار المتلاحقة عن ظروف مقتل الأردني 'محمد أبو شهاب وابنه ناصرالبالغ من العمر23عاما' في احدى مقاطعات جنوب الأكوادورفي البرازيل.


"الشاهد" زارت ذوي المغدورين " محمد وناصرابوشهاب " في منزلهم في الزرقاء والتقت شقيق أحد المغدورين ويدعى' سمير ابوشهاب ' والذي كان في حالة نفسية سيئة جراء ما حصل لشقيقه وولده , وأكد سمير أن شقيقه يحمل الجنسية الاكوادورية , وانه كان يعيش في الاكوادور منذ اكثرمن 15 سنة , وأكد سمير ان شقيقه وولده لايوجد لهما اعداء وانهما محبوبين من جميع اهالي المنطقة التي كانا يقطنانها .


وعن الحادثة تحدث سمير شقيق المغدور: انه بتاريخ 29/5/2019 من يوم الأربعاء , عثر على جثتي محمد أبو شهاب وابنه اثر تعرضهما لعدة رصاصات لكل منهما، في عملية اجرامية غامضة بسطو مسلح لم يكن بدافع السرقة ,وقد تبين من التحقيقات الأولية للشرطة بأن ' أبو شهاب وابنه ' قتلا داخل صالون حلاقة يملكه ' أبو شهاب الأب ' في عملية اجرامية غامضة , وقد تناقلت وكالات الأبناء العربية والعالمية , أن السطو المسلح الذي راح ضحيته المغدورين لم يكن بدافع السرقة , وانما كانت عملية انتقام مجهولة الأسباب لغاية الآن .


تفاصيل جريمة القتل : وعن تفاصيل هذه الجريمة المؤلمة البشعة قال سمير, وفي عينيه دموع الحرقة والالم ' ان
المتهمان شخصان تنكرا بلباس شركة الكهرباء انتظرهما ثالث في سيارة خارج المحل , وقد أكد أحد المواطنين الأردنيين الذي كان يعمل عند المغدورين أن المسلحان دخلا محل الحلاقة وأشهرا المسدسات , بوجه المغدورين وأجبراهما على دخول دورة المياه , ثم قتلاهما باصرار وبوابل من الرصاص الكثيف , في حين اختبأت أربع موظفات داخل حمام آخر'.

كيفية معرفة الجناة : رصدت كاميرات المراقبة دخول المسلحين للمركز التجاري الذي يقع بداخله صالون المغدورين الا أنهما اختارا ارتكاب الجريمة في الحمام هربا من كاميرات المراقبة , وقد صدم الرأي العام الأردني جراء هذه الجريمة النكراء لأردنيين في بلاد الغربة .


تصريحات الشرطة في مقاطعة الأكوادور: قال الجنرال ' راميرو أورتيجا ' قائد الشرطة في المنطقة التي حدثت فيها الجريمة أن أفراد عصابة مسلحة أدخلوا الأب وابنه إلى مرحاض المحل الواقع في مركز تجاري في البلدة، وفيه أمطروا رأسيهما وأماكن أخرى من جسميهما برصاص عيار 9 ملم، ثم لاذوا بالفرار بسيارة كانت تنتظرهم في الخارج , مضيفا الى أن التحقيق استبعد أن يكون ما حدث سطوا مسلحا بدافع السرقة , وقد بوشرت التجقيقات فورا لمعرفة الدافع الحقيقي وراء هذه الجريمة المزدوجة , مؤكدا ' أورتيجا ' أن احدى كاميرات المراقبة في المحل صورت أفراد العصابة منذ دخولهم .

أما محليا: قال مدير مركز العمليات في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير سفيان القضاة، إن الوزارة 'تابعت عبر السفارة لدى البرازيل حادث وفاة مواطن أردني وابنه في جمهورية الأكوادور بعد أن تعرضا لإطلاق نار استهدف المحل اللذي يعملان فيه, وأن السلطات الأردنية تنسق مع الجهات المختصة هناك للوقوف على تفاصيل الجريمة وعلى حيثياتها ومتابعة التحقيقات لكشف الفاعل'.