الشاهد -
يعرض الان على قناة( إم بي سي) ويضم نخبه من الفنانين الاردنيين
الشاهد-نظيرة السيد
يعرض حاليا على قناة ال م بي سي مسلسل بدوي تحت عنوان »نوم الغرة« هذا المسلسل يضم نخبة من الفنانين الاردنيين منهم الفنان ياسر المصري وعبير عيسى، رشيد ملحس، ومحمد العبادي، ونبيل المشيني وروحي الصفدي ونادرة عمران وحسن الشاعر وعاكف نجم وعلاء الجمل ورفعت النجار وهشام هنيدي وسهير عودة وابراهيم ابو الخير وابراهيم القواسمه والاماراتية الشابة هدى صلاح وغيرهم كتب قصة المسلسل الكاتب الاردني مصطفى صالح واخرجه ايضا المخرج الاردني بسام المصري وهو من انتاج المركز العربي بالتعاون مع دولة قطر، حيث يبدو من خلال هذا الزخم من الممثلين والتكلفة الانتاجية ان المركز العربي قد لجأ الى جهة خارجية لدعم انتاج هكذا مسلسل واعادة الالق للفنان الاردني الذي طمح منذ زمن الى هكذا اعمال يعيده الى الساحة الفنية ويظهر الطاقات التي رغم مرور الزمن ما زال فنانونا الذين اعتدنا عليهم يفتقرون الى جهة انتاجية تساعدهم على اظهار ابداعاتهم الكل ينتقد العمل على اساس انه بدوي ولا يتناسب مع الواقع الذي نعيشه الان، ولكني من خلال المتابعة وجدت انه احدث تغييرا في ظل هذا الكم الهائل من المسلسلات العربية المصرية والسورية والخليجية وكل جهة استثمرت الواقع الذي نعيشه وزجت بالاحداث التي تمر بها بلادنا العربية بمناسبة او بدون اللهم حتى يقال انهم يحاكون الواقع ويتفاعلون مع الاحداث ولكن بشكل سلبي ويتطرقون الى قضاياهم باستحياء دون موقف ثابت او كلمة حق تقال لكافة الاطراف المتنازعة وكأن الفنان العربي وانا هنا لا اطلق هذه التسمية على الممثلين فقط بل المنتجين والمخرجين الذين بدوا وكأنهم ينتظرون هكذا احداث حتى ينتجوا هذا الكم الهائل من المسلسلات ا لتي لها بداية ولكن لا نعرف كيف ومتى ستكون النهاية وهم ايضا لا يعرفون، المهم ان احداث المسلسل تتطلب هكذا والسلام. نعود الان لنوم الغرة المسلسل الاردني البدوي الذي يتطرق الى عادة الغرة الموجودة بين القبائل حتى الان والتي هي عبارة عن تضحية شابة من قبيلة القاتل وزواجها باحدهم من قبيلة القتيل بقصد انجاب بديل يحقن الدماء ويحول دون الصراع بين القبيلتين وهذا هو الاساس والمحور الذي تدور من خلاله احداث المسلسل بالاضافة الى التطرق للعادات البدوية من سلطة وثأر اضافة الى كثير من العادات والتقاليد الايجابية الاصيلة من البيئة البدوية وقد بدأت احداث المسلسل عندما اطلق احد ابطال المسلسل رصاصة غير مقصودة اثناء الصيد اخترقت صدر احدهم وقد ارتأى رجال عشيرة القاتل ان يرسلوا ابنة شيخ العشيرة والتضحية بها كزوجة لشقيق القتيل وهو شيخ القبيلة وقد اعتبر منذ تلك اللحظة زواجهما زواج »غرة« وبقيت تلقى المهانة وسوء المعاملة حتى وبعد ان انجبت توأم وكانت والدة الشيخ تسومها الوان العذاب والمعاملة القاسية الى ان كبر التوأم وبعدها ارتأت ان تعود الى اهلها معززة مكرمة وان تنهي المعاناة لكن احد اولادها يبقى يضمر الحقد والضغينة لخاله الذي قتل عمه ويتصاعد النزاع حتى يموت والدهما الشيخ ويتصارعان على زعامة القبيلة في ظل تدخلات خارجية تحاول اشعال النار في الهشيم وتستمر الاحداث التي لا نريد ان نحرقها عمن يشاهدونها الان على قناة (MBC1) المهم في الموضوع وجعلني اتطرق لهذا المسلسل انه عمل اردني جديد وهو احدث اعمال الدراما الاردنية يشترك به كم هائل من الفنانين الذين كنا سوف ننسى شكل وجوههم من قلة الاعمال وهذا واضح ايضا على الاداء وثقل الهمة وصعوبة التفاعل الذي لم يكن سابقا موجودا عند العديد من فنانينا الكبار الذين لم تستثمر طاقاتهم منذ سنوات. نتمنى ان يعود التواصل ونرى اعمالا اكثر وليس فقط التركيز على البيئة البدوية التي اصبحت سمة الاعمال الاردنية بل نريد اعمالا تحاكي الواقع وتعكس الصورة الحقيقية التي يعيشها الاردنيون ومدى التطور الذي حدث على واقعهم ولا مانع ان نزج بعض الصور المستوحاة من عاداتنا وتقاليدنا الحميدة حتى تستفيد منها الاجيال ويتذكرها من يتولون امورهم ويعرفون انه كان هناك شيوخ وحكام وأولي امر كانوا حريصين على لم شمل قبائلهم وشعوبهم والحيلولة دون اراقة الدماء وتحكيم العقل والمنطق على حساب السلطة والجاه في النهاية اقول انه رغم كل الانتقادات التي يواجهها المسلسل وخاصة من جيل الشباب لكن كل من لمس معاناة الفنان الاردني سعيد بعودته الى الشاشة وهذه فاتحة خير