الشاهد -
تمكنت مديرية بحوث الثروة الحيوانية في المركز الوطني للبحوث الزراعية ضمن خطة عمل (مشروع الصفصاف كمصدر علفي جديد )من إدخال تقنية حديثة عالية الدقة (FOSS NIR -DS2500)إلى مختبر الأعلاف الذي تقدر كلفته بـ 100 ألف دولار بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، لخدمة الأغراض البحثية وخدمة القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
في هذا السياق، أكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد على أهمية هذه التقنية الحديثة التي جاءت مواكبةً للتطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم، وما يتطلبه من توظيف لمخرجات البحث العلمي وتطوير القطاعات الحيوية، إضافةً لتطوير وتحسين سبل الابتكار وخلق فرص للتميز البحثي والعلمي.
وأضاف حداد أن المزارع هو محرك التنمية الحقيقي وهو المستهدف الذي يدفع لخلق هذه الإنجازات، حيث يعتبر تحدي فاتورة الأعلاف ومستلزمات الإنتاج التحدي الأكبر لمربي الماشية ومزارعي الدواجن، وإن توفير مثل هذه الخدمات للمزارعين سيسهم في تحديد مواصفات الخلطات العلفية بناءً على معلومات دقيقة حول المكونات العلفية الغذائية الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الفاتورة العلفية.
من جانبه، أوضح مدير مديرية بحوث الثروة الحيوانية الدكتور سامي العوابدة آلية عمل الجهاز الرقمي عن طريق التصوير الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، وأشار إلى أن هذه التقنية جاءت لتوفير الوقت والجهد دون استخدام المواد أو المحاليل الكيميائية؛ حيث يتم الحصول على نتائج العينة العلفية بأقل من دقيقة علما بأن هذة المعلومات عن القيمة الغذائية للمصادر العلفية تعتبر حجر الأساس في تكوين وحساب الخلطات العلفية للحيوانات المزرعية بكافة أنواعها وبأقل التكاليف.
وثمّن المزارع طارق أبو فلاحه من مربي الأبقار والمستثمرين في مجال التسمين دور المركز الوطني في رفد القطاع الزراعي بهذه التقنية الحديثة عالية الدقة، لافتاً إلى أن الطريقة الجديدة ستكون أنجع بالإشارة إلى الفرق الواضح في وقت الحصول على نتائج القيمة الغذائية للمادة العلفية وانخفاض كلفة التحليل بنسبة تفوق ٨٠٪ بالمقارنة مع الطريقة التقليدية، وهو ما يخفض التكلفة من ١٢٠ ديناراً إلى ٢٠ ديناراً للعينة الواحدة ويشجع مربي الثروة الحيوانية ومنتجي الأعلاف على إجراء التحاليل المخبرية قبل إعداد الخلطات العلفية.