نظيرة السيد
في خضم انشغال عالمنا العربي في مشاكله الداخلية من اقالة رئيس وتعيين اخر وتغيير نظام وحلول انظمة، ينشط الصهاينة في احكام قبضتهم على كثير من الاراضي الفلسطينية وينفذون سياستهم والتي تطبخ على نار هادئة ويخطط لها والكل مشغول ولا احد يلتفت من العرب الى قضية الفلسطينيين التي يبدو انها غابت او يعمل على تغييبها واضاعة حقوق الكثير من الفلسطينيين في ارضهم ووطنهم، المشروع او المخطط الصهيوني »برافر« احدث مخططات الصهاينة والذي يستهدف الوجود الفلسطيني في منطقة النقب ويقضي بمصادرة 800 الف دونم و800 كيلو متر مربع من اراضي النقب وبحكم ذلك يتم تهجير 40 الف فلسطيني وطردهم من منازلهم وهدم 36 قرية فلسطينية على مرأى من العالم. هذا المشروع اقره الكنيست قبل شهر بتصويت 43 عضوا لصالحه مقابل اعتراض 40 عضوا وحجة الصهاينة ان اقرار هذا المشروع يعمل على تنظيم وضع القرى العربية الغير معترف بها. النواب الفلسطينيون داخل الكنيست احتجوا على هذا القرار وقاموا بتمزيق بنوده امام الجميع لكن اسرائيل ماضية فيه ونحن مشغولون اي منا مع الاسد او ضده او مع مرسي او ضده ايضا ناسين ان هناك حق فلسطيني اضعناه بتفرقنا وتشتتنا مما اوجد للصهاينة مرتعا خصبا لتحقيق اغراضهم في ظل هذا الضعف والاستكانة العربة وصرف الاموال على تغيير انظمة وحكام وتحقيق ثورات موهومة متناسين »العرب« ان الاحق بالمناصرة والمساندة هي ثورة الشعب الفلسطيني ضد احتلال ارضه وقهر شعبه وان عليهم واجب نصرته ومساندته ولكن هيهات ان يسمع العرب في ظل هذه الغوغاء والصراعات التي سنندم عليها. ونصحو على دول منهكة واوطان مسلوبة وشعوب متفرقة، ارهقها اللهاث وراء سراب تحت مسمى الربيع العربي الذي ما هو الا دمار وقتل وتشتيت وفرقة واراقة الدماء وقهر شعوب طالما كانت تتغنى بحضارتها وتاريخها المجيد