الشاهد - أكد وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني عمق الشراكة الحقيقية القائمة بين الوزارة و نقابة المعلمين في سعيهما الدؤوب لتجويد العملية التربوية لاسيما خدمة المعلم صاحب الرسالة، سر نجاحها، والركن الأساس فيها.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور المعاني نقيب المعلمين الدكتور أحمد الحجايا وعدد من أعضاء مجلس النقابة امس في مبنى الوزارة، بحضور الأمين العام سامي السلايطة.
وأثنى الدكتور المعاني على الجهود الكبيرة التي تبذلها النقابة في عقد امتحان الثانوية العامة، مؤكدا أنه لولا جهود معلمينا المميزة وعملهم الاحترافي لما وصل هذا الامتحان لما وصل إليه من سمعة طيبة ونجاحات تتحقق يوما بعد يوم.
وبين الدكتور المعاني أن أبواب الوزارة مفتوحة دائماً أمام النقابة والتعاون هو شعارها؛ بهدف الوصول إلى أعلى مراتب التنسيق وتكامل الأدوار , مبدياً استعداد الوزارة لتوفير كافة المستلزمات الكفيلة بدعم النقابة للنهوض بعملها المهني على أكمل وجه.
ولفت إلى ضرورة تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين الوزارة والنقابة التي تحكم أعمالها المؤسسية، وعقد لقاءات دورية لتعزيز الإنجازات وتذليل التحديات بما يخدم أهدافهما المشتركة.
وأشار المعاني إلى أن الوزارة تأخذ جميع الملاحظات والقضايا التي تردها من النقابة بأعلى مستويات الاهتمام، مبينا أن العديد من المواضيع التي كانت مدار البحث في لقاء الامس تم اتخاذ الإجراءات بشأنها .
وأضاف أن الوزارة تتلقى احتياجات المدارس من خلال المنصة الالكترونية التي استحدثتها لهذه الغاية، والتي تختصر الوقت في المراسلات التقليدية وتوفر المعلومة الدقيقة لتوفير الممكن من هذه الاحتياجات بأسرع وقت .
من جانبه أعرب نقيب المعلمين الدكتور احمد الحجايا عن شكر النقابة للدكتور المعاني وكوادر الوزارة على جهودهم في دعم النقابة وسعيهم الجدي لتمكينها من أداء دورها والمهام المناطة بها على أكمل وجه.
وأكد الحجايا أن النقابة ستعمل مع الوزارة على تطوير المعلم مهنياً ضمن مظلة التعليمات والأنظمة والقوانين المعمول بها، مشيرا الى المستوى العالي من النضج المؤسسي الذي وصلت إليه العلاقة بينهما.
وبين أن النقابة تحرص على الارتقاء بالعمل والتنسيق مع الوزارة في سعيها لتحسين وضع المعلم المهني والمادي لقناعة المجلس بأن هذا العمل ينعكس ايجابا على استقرار المعلم وظيفياً ويساعده في القيام بواجباته.
وأعرب عن تطلع النقابة الى العمل بشكل متميز والارتقاء بمستوى التواصل مع الوزارة بما يحقق الأهداف المشتركة تجويداً للعملية التعليمية برمتها والارتقاء بمهنة التعليم.
من جانبه أجاب السلايطة على العديد من الاستفسارات والملاحظات التي أوردها رئيس وأعضاء مجلس النقابة خلال الاجتماع، مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة ستبدأ اجتماعاتها مع الانتهاء من عقد امتحان الثانوية العامة الجاري، وستكون بأعلى مستويات الاهتمام والجدية في التواصل بين الوزارة والنقابة.
واشتمل اللقاء على حوار موسع ومداخلات لأعضاء مجلس النقابة الحضور حول العديد من القضايا في الشأن التربوي، لاسيما المتعلقة بالمعلم ومكانته والتي تحتاج إلى تعاون وتنسيق مشترك .
وتم الاتفاق على عقد الاجتماع القادم في مبنى النقابة في موعد يحدد لاحقا.
الى ذلك ،اكدت نقابة المعلمين في بيان لها ان علاوة الـ50% وتصنيف مهنة التعليم كمهنة شاقة كانت أبرز مطالب النقابة خلال اللقاء.
وأشارت النقابة الى أن المجلس وضع الوزير بصورة مطالب الميدان بتفاصيلها كافة، مثل التأمين الصحي وعضوية التعليم الخاص وصندوق ضمان التربية وقضية الزوائد والأنصبة والتدريب والإشراف وغيرها من المطالب التي تهم الميدان، مشددين على البدء الفعلي باتخاذ إجراءات تنفيذها، ومؤكدين ضرورة تعزيز الشراكة بين النقابة والوزارة بما يخدم العملية التعليمية بشكل عام. وبينت النقابة ان الوزير المعاني أكد أن مطالب المعلمين ستكون قيد الدراسة الحقيقية في إطار عمل اللجنة المشتركة التي تم الاتفاق على تشكيلها بين النقابة والوزارة لعمل لقاءات دورية بين الجانبين.