الشاهد -
ام فادي وزوجها العجوز السبعيني بدون دخل او معيل
ام جابر ولدي يحمل بكالوريوس هندسة اتصالات ولا يجد عملا
ام محمد ابنتها لا ترى في عينيها وولدها مريض ولا تجد تكاليف العلاج
الشاهد-فريال البلبيسي
بعد اتصال وردنا من قبل جمعية جبل النظيف الخيرية والتي يترأسها الشيخ ابو عواد يطلب فيها بان نقوم بزيارة الجمعية للاطلاع عن قرب على اسر عفيفة تعاني من مشاكل كثيرة. الشاهد قامت بزيارة الجمعية والتقت بسيدات يعانين العديد من المشاكل الاسرية وظروف معيشية سيئة وقاهرة نتيجة الفقر وبطالة ابنائها وكذلك التفكك الاسري. الشاهد استمعت لمشاكل هؤلاء السيدات اللواتي يعانين اشد الظروف وقد اغلقت الابواب جمعيها في وجوههن ولم يجدن الا الشاهد لتكون شاهدا على ظروفهن التي الهبت قلوبهن وخصوصا ان شهر رمضان على الابواب. وصرخت السيدات بصوت واحد ودموعهن على وجوههن وهن يرددن ما ذنب الاطفال والفقراء ان يولدوا ويعيشوا محرومين من هذه الدنيا ما ذنبنا ان نعيش دوما لهيب ارتفاع الاسعار الذي يحرق ظهورنا وجباهنا لقد اصبحنا نعيش دوما ضغوطات نفسية تزداد يوما بعد يوم اثرت على ابناءنا وظهرت ايضا في بعض الاسر الفقيرة مشكلات اسرية وتربوية لا حصر لها نتيجة الفقر الذي يعيشونه، ونحن نعاني من البطالة مع العديد من ابناء الاسر الفقيرة واكدت السيدات بان بعض الاسر تعاني من التفكك الاسري وانحراف ابنائها ويعاني ايضا ابناء الاسر الفقيرة من الامراض النفسية وانحراف الابناء، واكدت العديد من النساء ان ابناءهن لجأوا للانتحار نتيجة الفقر الشديد. الشاهد وكما عودت قراءها اسبوعيا ان تتناول قضايا الحالات الانسانية من اجل مساعدتها وتوجيه انظار المسؤولين والمعنيين والايادي البيضاء لهذه العائلات المستورة
القصة الاولى
بالرغم ان ابناءها قد تزوجوا الا انها ما زالت تعاني الضغوطات النفسية واوجاعا والاما لا حصر لها، لم يرحمها عمرها وكبر سنها ولم ترحمها الخطوط على وجهها التي حفرت لتعبر هذه الخطوط عن مدى معاناتها. ام فادي تبلغ من العمر 60 عاما وتسكن جبل النظيف وشدني النظر اليها عندما كانت تمشي بصعوبة تتعكز وتتكىء على ابنة ابنتها التي تعيش عندها، وعندما تحدثت اليها لأعرف قصتها لكي اقوم على مساعدتها قالت لي الحاجة يا ابنتي لقد تزوجت وانا صغيرة وقمت على تربية ابنائي لحين اصبحوا شبابا واصبح لهم اسرا وعائلات لكن حياتي التي عشتها كانت عبارة عن جهاد وتعب وقهر، وتحملت جميع الصعاب لاجل اسرتي ولم اتركهم يوما وهم صغار لكن عندما اصبح لهم اسر، تركت مع والدهم العجوز والذي يبلغ الان عمره 75 عاما. فزوجي العجوز يعاني من امراض عديدة كالسكري والضغط والتهاب حاد بالمفاصل ولديه تقرير طبي يفيد بعجزه بنسبة 75٪ وهو بحكم عمره لا يستطيع ان يعمل او حتى ان يذهب للمسجد لوحده وابنائي احوالهم المادية ليست جيدة وبالكاد يعيلون اسرهم وابنتي ماجدة بعد وفاة زوجها تركت لي طفليها لاعيلهم وهم يعيشون عندي واتقاضى عليهم من صندوق المعونة الوطنية مبلغ 90 دينارا بدل اسرة بديلة. وطالبت الحاجة من صندوق المعونة الوطنية راتبا لها ولزوجها العجوز لانه لا يوجد احد يعيلهم ويعيشون حياة الفقر والعوز، ولا يتقاضون من اية جهة واكدت الحاجة انهم بالكاد يتسطيعون ان يجدوا لقمة الخبز التي تسد رمقهم وقالت ان الحاج لا يستطيع ان يشتري الدواء الشهري لانه مكلف وغالي الثمن وناشدت الحاجة القلوب الرحيمة واهل الخير وخصوصا ان شهر رمضان اصبح على الابواب ان يساعدوها بما تجود به انفسهم
القصة الثانية
ما اصعب الحياة على امرأة يتركها زوجها في منتصف الطريق وما زال ابنائها صغارا بحاجة الى رعاية والدهم في امور حياتهم، لقد ذهب الامان والحنان عن الاسرة وترك الام والزوجة تعاني آلاما نفسية وجسدية وصعابا شتى دون ان تمتد يد رحيمة لهم من اجل التخفيف من اعباء الحياة التي تواجههم. ام جابر ارملة منذ عشرة اعوام وهي من سكان المريخ وام لثمانية ابناء توفي والدهم وهم ما زالوا صغارا على مقاعد الدراسة. قالت ام جابر توفي زوجي بعد معاناة مع المرض ولم يترك لنا دخلا شهريا اعيل فيه اسرتي وبعد وفاته اغلقت الدنيا في وجهي ولم اجد من يقف الى جانبي وابنائي وعشنا حياة الضنك والجوع وغالبا ما ينام ابنائي وبطونهم خاوية ويشتهون الطعام والحلويات والملابس الجديدة ولا يجدونه وبكيت وما زالت ابكي محروقة القلب على ابنائي الذين حرموا منذ طفولتهم مباهج الحياة او ابسط حقوقهم في الحياة لقد سمعت قرقعة بطونهم وهم نائمين وشاهدت دموعهم الغالية على قلبي لانهم شاهدوا اقرانهم يلبسون الملابس الجديدة ويشترون ما يشتهون وابنائي ينظرون اليهم هذا هو حالنا بعد وفاة عامود البيت، وقالت ام جابر لقد جاهدت كثيرا وتعبت كثيرا واصبح ابني الاكبر يبلغ من العمر 26 عاما وهو خريج هندسة اتصالات من جامعة البلقاء التطبيقية وكل ما اطلبه هو وظيفة لولدي لكي اعيل اسرتي ولكي يعيل نفسه ان ولدي يعاني حزنا شديدا لانه منذ تخرجه وهو يبحث عن وظيفة ولا يجد. وقالت انني اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 72 دينار فقط، ولا يوجد اي دخل اخر لنا فنحن نعيش على هذا المبلغ، وانني اناشد اهل الخير ان يساعدوني بايجاد وظيفة لولدي لكي نستند عليه بالدخل لان ما اتقاضاه لا يعيل ابنائي كمصروف للطعام شهريا. ونحن بدورنا نقول ان ام جابر هي ام مثالية لانها تبحث عن وظيفة لولدها ولا تريد غير ذلك
القصة الثالثة
ما اصعب الحياة عندما تغيب البسمة عن الاسرة ويذهب الامل من هذه الدنيا ويحل اليأس والعجز والقهر والمرض الذي ينهش الاجسام السليمة ام محمد توفي عنها زوجها منذ اكثر من 12 عاما وهي ام لاربعة ابناء وهي من سكان جبل النظيف قالت ام محمد لقد توفي زوجي وتركني لوحدي مع ابناء منهم من يعاني من اعاقات وامراض وزوجي لم يترك لي دخلا اعيل فيه اسرتي لقد اغلقت الابواب في وجهي ولم اجد اي امل في الحياة المعيشية قاسية وصعبة في ظل ابناء يعانون المرض والعجز، فانا لا اجد غالبا ما اطعم به ابنائي ولا اجد مالا لاعالجهم به وعانيت مع ابنائي قساوة برد الشتاء وحر الصيف وقالت ام محمد عند وفاة زوجي كان اكبر ابنائي يبلغ من العمر 15 عاما وعشت خوفا عليهم من غدر هذه الحياة التي لا ترحم صغيرا او كبيرا ولقد ابتلاني الله بوفاة زوجي وسندي في هذه الدنيا ومرض ابنتي منال وعمرها الان 30 عاما بمرض في عينيها فهي لا تستطيع الرؤيا ابدا وهي عاجزة عن مساعدة نفسها في امور الحياة لما تعانيه من عجز في عينيها وهي بحاجة لغاية الان لرعاية دائمة، وولدي توفيق يعاني من امراض القلب ولقد اجريت له لغاية الان اربعة عمليات جراحية ولديه تقرير طبي يفيد بعجزه بما نسبته 85٪ وهو لا يستطيع العمل بسبب مرضه. واكدت ام محمد بانها لا تأخذ من اية جهة ولا من صندوق المعونة الوطنية بالرغم من ان حالتها وحالة ابنائها ينبغي ان تأخذ من صندوق المعونة الوطنية. وقالت انني اناشد اهل الخير ان يساعدوني بايجاد عمل لولدي لانه يسعى جاهدا بالبحث عن عمل ولغاية الان لم يجد. وقالت انني كل ما ارجوه ان تساعدني وزارة التنمية براتب لابنائي المرضى والذي حالتهم ينبغي ان يأخذوا راتبا شهريا لكي يعيلوا انفسهم وانا كأم ارملة ينبغي ان اتقاضى مع ابنائي المرضى وانا اناشد المسؤولين والمعنيين بذلك