الشاهد -
ذووهم عاتبون على بعض وسائل الاعلام وقالوا ان معلوماتهم مضللة
والد الفقراء .. وشقيق العوضات ل الشاهد سنقاضي من اساء لسمعتنا
الشاهد-فريال البلبيسي
طالعتنا وسائل الاعلام مطلع الاسبوع الماضي باخبار تتحدث عن مقتل شاب اثناء مشاجرة واصابته بعيار ناري اطلق عليه من قبل احدهم اثناء مشاجرة حدثت بين المتوفى ومجموعة من الاشخاص الذين لاذو بالفرار، الشاب عودة العوضات عمره 25 عاما ولديه شاحنة نقل مبرد الى خارج المملكة. القضية الاخرى للشاب احمد الفقراء والذي ذكرت وسائل الاعلام انه توفي نتيجة مشاجرة ايضا وتعرض لخمس طعنات في مناطق مختلفة من جسمه وسائل الاعلام اعتمدت في روايتها لكلتا الحادثتين على معلومات امنية خاصة ولم يصدر اي تقرير امني »حسب معلوماتنا« يشير الى اسباب وفاة الشابين. الشاهد بدورها زارت بيوت العزاء وتحدثت الى والد المرحوم الفقراء وشقيق المرحوم العوضات واللذين اكدا عتبهما على وسائل الاعلام واوردا التفاصيل الكاملة والاسباب الحقيقية لوفاة المرحومين الفقراء والعوضات والتي جاءت على لسانهما وعلى النحو التالي
حادثة الفقراء
بطلها قتل نفسه بسبب شعوره بالخجل من والده واشقائه الذين يصرفون عليه منذ سنوات حتى اصبح يعاني من اكتئاب داخلي تطور ليصبح شخصا يحب العزلة والوحدة، ولم يدرك اهله ان وحدته وعزلته ادت به لانهاء حياته بالطريقة التي اختارها. بكاه الجميع وتوشحت نساء ام البساتين السواد في لباسها حزنا على فقدانهم شابا مهذبا متدينا لا يقطع فرضا، لكن اصابه هوس بانه شاب لا ينفع عاطلا عن العمل وينفق عليه والده لغاية الان، بدلا من ان يكون عائلا لوالديه في هذا العمر. نساء ام البساتين كان حزنهن على وفاة الشاب وخوفهن في ذات الوقت على ابنائهن العاطلين عن العمل ويحملون شهادات جامعية ان يقرروا ما قرره احمد الفقراء. احمد الفقراء 23 عاما مات ورحل عن عائلته بصمت وعيونه تبكي دمعا والما على حياته غير المجدية لوالديه كما يعتقد، رحل دون ان يودعهم، وقرر ان ينهي حياته بصمت غارسا سكينا بقلبه الذي اثقلته الهموم والاحزان. ولم يدرك احمد بوفاته بقتل نفسه بهذه الطريقة بانه قتل عائلته معه وسبب لهم حزنا ودمعا لا ينتهي ابدا. وقد كثرت الشائعات حول وفاة احمد الفقراء، وكذلك تناقلت وسائل الاعلام الالكترونية والصحف اليومية خبر وفاة احمد الفقراء اثناء مشاجرة واصابته بخمس طعنات. الشاهد قامت بالاتصال بوالد المرحوم احمد والذي اصر على حضوري لبيت العزاء وكان حزينا جدا بما نقلته وسائل الاعلام حول خبر وفاة ولده. نبذه عن المرحوم قال والده ان احمد 23 عاما يعمل بجهاز الدرك وتعب جدا من هذا الجهاز، واصيب بحالة من الاكتئاب النفسي وتم انهاء خدماته وجلس في البيت على امل ان يجد وظيفة ولكن منذ تركه لجهاز الدرك لم يجد وظيفة. احمد كان يقضي اوقاته بقراءة القران والصلاة في الجامع، لكن كان دائما حزينا مكتئبا وكان يقول لاشقائه اريد ان اجد نفسي بعمل لاقدم لوالدي حقهم عليّ، لكن ما تمناه احمد لم يجده واصبح حزينا، مكتئبا لا يحب الجلوس او مخالطة احد، لدرجة انه كان يقضي وقته وهو في خلوة مع نفسه. والد المرحوم كان والد احمد الفقراء حزينا جدا وما زال غير مصدق ومصدوم ويعيش لحظات صعبة منذ الحادثة وقد استقبلنا وكانت تبدو على ملامحه وكأنه لم ينم منذ ايام طويلة وكان مثقلا بالهموم والاحزان وعيناه كانت تسيل منهما الدموع عندما جلسنا معه لنستمع منه ما حدث. قال احمد سيبقى في ذاكرتي وقلبي لانه حفر اسمه في قلبي بالدم والدموع، احمد صعق الكل بوفاته غير المتوقعة، والجميع يسأل ويتساءل لما قتل نفسه. الحادثة قال ابو احمد في يوم الحادثة المشؤوم من تاريخ 3/7/2013 من يوم الاربعاء خرجت مع زوجتي واخوانه الصغار الى المركز الصحي من اجل معالجة زوجتي المريضة وكانت الساعة 12 ظهرا عند خروجنا من المنزل وتركنا احمد بالمنزل وتوجهنا بعد ذلك الى منطقة مرج الحمام (هلت كلير) لمقابلة الدكتوور من اجل فحووصات السكر. وعدنا للمنزل في الساعة الثانية ظهرا وعند محاولتنا لفتح باب المنزل تفاجأنا ان المفتاح داخل الباب ووطرقنا باب المنزل مرارا وعندما يأسنا من ولدي احمد معتقدين بانه غارقا بالنوم طلبت من ابنتي ان تدخل النزل من شباك احدى الغرف وعندما دخلت ابنتي داخل المنزل واتجهت الى الصالون من اجل فتح الباب لنا سمعنا صراخها وكانت بحالة هستيرية وفتحت لنا الباب وفوجئنا بولدي احمد بالارض والدماء تسيل حوله واصبنا بصدمة قوية الجمت قلوبنا ومنظرا لا يفارقنا ابدا حيث اصيبت زوجتي بصدمة الجمة لسانها لغاية الان. واتصل الجيران بالدفاع المدني والاجهزة الامنية وتم اسعافه للمدينة الطبية لكن وصل احمد متوفى. واكد الوالد بانه قام بالاتصال بابنائه الذين يعملون بدوائر حكومية ومنهم بالجهاز الامني والذين حضروا على الفور من اعمالهم وما زالوا غير مصدقين بان احمد انهى حياته بهذه الطريقة المؤلمة. واضاف ابو احمد ان الطب الشرعي اثبت ان سبب الوفاة انتحار حيث قام احمد بطعن نفسه طعنتين ادت لوفاته. وقال ابو احمد حزني الاكبر كان عندما تداولت وتناقلت المواقع الالكترونية والصحف اليومية خبرا يفيد بان احمد تم طعنه بخمس طعنات اثناء مشاجرة، وبعضها اكد انه قام بطعن نفسه انتحارا. وحزني الاكبر بالاخبار غير الصحيحة التي تناقلتها وسائل الاعلام بمختلف وسائلها واتمنى منهم تحري الدقة قبل نشر الخبر الذي يسيء باهل المتوفى
حادثة العووضات
ادى العبث بالسلاح الناري الى وفاة الشاب عودة العوضات 25 عاما نتيجة عبثه بالسلاح نوع مسدس 7ملم حيث انطلقت رصاصة من فوهة المسدس اثناء ضغطه على الزناد اصابته برصاصة في منطقة القلب وخرجت من منطقة الظهر. بتاريخ 3/6/2013 وفي الساعة الثانية ظهرا من يوم الاربعاء كان الشاب عودة العوضات ينظف سلاحه الذي اشتراه مؤخرا وبعد ان قام بتنظيفه استلقى على سريره وبدأ يلف بالسلاح الناري (المسدس) باحد اصابعه عابثا بالمسدس دون ان يدرك ان به طلقة نارية واثناء عبثه بالمسدس ضغط على الزناد وخرجت منه طلقة نارية اصابته بالقلب وخرجت من الظهر. شقيق المتوفى قال ابراهيم انا اكبر اشقائي واعتبرهم ابنائي لكن المرحوم كان من اعز ابنائي لاني قمت علي تربيته وهو ما زال طفلا صغيرا ووفاته حرقت قلبي وكأن عيني قلعت واصبحت لا ارى في عيوني، ان المرحوم انا من قام بتزويجه قبل خمسة اعوام ولديه ثلاثة اطفال اكبرهم عمره اربع سنوات، المرحوم لديه شاحنات نقل وهي ملك له واحواله المادية ممتازة وهو سعيد بحياته وكانت اخلاقه حميدة مع الجميع وهو من رواد المساجد ايضا. تفاصيل الحادثة قال ابراهيم اقسم بانني لا اعلم ان عودة اشترى مسدسا لانني لا احب شرائها لكن عودة كان يقول لاشقائه ان الحياة اصبحت سيئة وقد امتلأت الاردن بجنسيات مختلفة واصبح لا يوجد امان كما في السابق وخصوصا ان الجميع اصبح يسمع عن حوادث سرقة السيارات واقتحام المحال التجارية وغيره من الحوادث الدخيلة على بلدنا الآمن. لهذا قرر شراء المسدس لحماية نفسه حسب ما قاله لاشقائه وفي يوم الحادثة 3/6 من يوم الاربعاء ذهبت زوجته لزيارة اهلها وبقي هو وحيدا في منزله وقام باشغال نفسه بتنظيف المسدس وبعد ان قام بتنظيفه استلقى على سريره وبدأ يلعب عابثا بمسدسه غير مدرك ان به طلقة نارية بفوهة المسدس ستكون نهايته بها، وفجأة ضغط اصبعه على زناد المسدس وخرجت منه طلقة نارية اصابته بالقلب وخرجت من الظهر. ولان عودة شاب قوي البنية قام متثاقلا على نفسه محاولا اسعاف نفسه بوقف النزيف بوضع (منديل) على اصابته لكن النزيف كان اشد من قوته وخارت قواه ووقع على الارض غارقا بدمائه. معرفة الاهل بوفاته قال ابراهيم في الساعة الثانية والنصف ظهر يوم الاربعاء وهو اليوم المشؤوم الذي لن تنساه عائلته ابدا، اتصل شقيقه حسين به من اجل ان يشربا فنجان قهوة سويا لكن محاولة حسين باءت بالفشل لان عودة لم يجب على هاتفه ابدا، قلق حسين من تجاهل عودة بالرد على الهاتف، وقرر حسين ان يذهب لمنزل عودة وطرق بابه مرارا وتكرارا وقام بالاتصال على هاتفه لعله يجيب على الهاتف وعندما لم يتلق جوابا فتح حسين باب منزل عودة بالقوة. واصيب حسين بالدهشة والذهول وحالة من الهستيريا وبدأ يصرخ وينادي على اشقائه وابناء عمومته الذين يسكنون بجانب بعض واصيب الجميع بحالة من الفزع عندما شاهدوا عودة بالارض وغارقا بحمام من الدماء وقام الجميع باسعافه الى مستشفى البشير. في مستشفى البشير قال ابراهيم عندما وصلنا قسم الطوارىء في مستشفى البشير وتمت معاينة المرحوم بعد ثواني لم نجد اي طبيب او ممرض بالقسم ولم يخبرونا عن حالته ابدا وكأن الكادر الطبي والتمريضي قد هرب من القسم ولأن الطبيب لم يقم بمعاينته واسعافه اصيب الشباب بحالة غضب وثورة وقاموا باعمال تخريبية في قسم الطواريء وقمنا باسعافه الى مستشفى الهلال وهناك حضر على الفور ابن عمنا الطبيب الذي يعمل في مستشفى البشير واخبرنا ان عودة توفي متأثرا بجراحه. في بيت العزاء قال ابراهيم رضينا بامر الله ان الموت حق ولكن فوجئنا في بيت العزاء ونحن نستقبل المعزين ونتلقى الهواتف من اقاربنا من خارج البلاد يخبروننا بانهم قرأوا في بعض المواقع الالكترونية وبعض المحطات الاردنية ان المرحوم قتل برصاصة اثناء مشاجرة وهذا عار عن الصحة ويجب التحري بمصداقية الخبر قبل نقل اي خبر لان بخبرهم هذا اثار الشباب وامتلأت قلوبهم غضبا عندما اعتقدوا ان المرحوم قتل واهله كتموا الخبر. وبعض الاقارب الذين قرأوا الخبر وهم خارج الاردن اخبرونا كيف تسكتون على مقتل ابنكم. لهذا ارجو من الاعلاميين التحري بدقة المعلومة قبل ان تثيروا الشائعات والفتن