الشاهد - ربى العطار
عشرون عاماً من تعزيز البناء والاستمرار بنهج الانفتاح والتقدم في عدة مجالات، عشرون عاماً من الأمن والاستقرار والشعور بالكرامة والعزة، فمنذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية ونحن نعيش كأردنيين في ظل عائلة من سبط الرسول الكريم صل الله عليه وسلم، أسسوا الدولة ووضعوا دستورها وبنوها وشيدوا مؤسساتها وأجهزتها حتى أصبحت وردة يانعة وشوكة في كبريائها ووجودها، فجاء الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ليعزز مسيرة الانجاز، ويتبع خطى الأجداد والأباء لرفعة هذا البلد وكرامة شعبه، والحفاظ على الأمانة في حفظ المقدسات والوصاية عليها .
لقد ازدهر الاردن في شتى الميادين برغم من قلة الامكانيات والموارد المادية، فكان رهان الملك على شعبه فكانوا مثالأ ونموذجاً للريادة والابداع، وحلقوا حول العالم سفراء لبلدهم، يشهد لهم القاصي والداني بالخبرة والكفاءة، ومازال جلالة الملك ومنذ جلوسه على العرش في مثل هذا اليوم من عام 1999م يؤكد على دعمه لشباب الأردن ويثق بشعبه.
شهدت ميادين العمل السياسي ، الاقتصادي ، الأمني ، والعسكري وشتى القطاعات تطوراً لافتاً وواكب الدول المتقدمة في تحقيق الانجاز، فالأردن يحتل مكانة سياسية مرموقة بسبب مواقف الملك وعلاقته المبنية مع مختلف دول العالم على الإحترام والتقدير، وهناك اعتراف واضح بدور الأردن كقوة اكتسبها من موقعه المحوري وحكمة نظامه السياسي.
أما في المجال العسكري والأمني فحدث ولا حرج، فكيف لايكون التطور حاضراً والملك جندي من طينة القادة المحترفين في ميادين الرجولة ، فكان الجيش العربي في عين الملك حتى حقق قفزات نوعية ليثبت بأنه جيش لكل العرب.
وأمنيا فالانجاز بصمة واضحة، فالاجهزة الأمنية تحظى بعناية ملكية خاصة جعلت منها رقماً صعباً استخبارياً وميدانياً.
وفي رحلة العشرين عاماً من جلوس الملك عبدالله الثاني على العرش ازدهرت المؤسسات التعليمية ، وذاعت السمعة الطيبة عن انجازات القطاع الصحي وتطوره.
ولا ننسى أن الأردن من الدول المتقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والانترنت، وهو مرشح لتحقيق المزيد من الريادة في هذا القطاع .
وتنتهز الشاهد هذه المناسبة لترفع إلى مقام جلالة الملك عبدالثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وللأسرة الأردنية الواحدة اسمى آيات التهنة والتبريك في ذكرى الجلوس الملكي العشرين، وكل عام وأردننا بخير.