في تطور لافت اكثر مما ينبغي تشهد دولة العدو الصهيوني تسخيرا واضحا لما يسمى بالقضاء الصهيوني للتغطية على جرائم الاحتلال وفضائع المستوطنين، حيث أبدى القضاء الصهيوني انصياعا واضحا للمستوى السياسي الذي يقود هجمة استيطانية شرسة لاستيطان ومصادرة ما تبقى من أرض فلسطين هذا رغم صعوبة وضع نتنياهو في محاولة تشكيله لحكومة اسرائيلية جديدة تشهد مخاضا عسيرا، أصبح القضاء الصهيوني اكثر من اية فترة مضت طوع يد نتنياهو المدان له في عدة جرائم ومخالفات قانونية صارخة، ففي اسبوع واحد قررت المحكمة المركزية في اللد الافراج عن المستوطن قاتل الشهيدة عائشة الرابي، كما قررت محكمة الاحتلال الافراج وتبرئة قاتل عائلة دوايشه هذه الجريمة الموصوفة التي تردد صداها في الصحافة العالمية ولدى الرأي العالمي، ولم يقف الأمر عند هذا الحد المهين وتدني القضاء لدرجة الدونية والعنصرية الفجة بل ان النيابة العسكرية الصهيونية اعلنت عن اغلاق ملف التحقيق في جريمة قتل الشهيد ابراهيم ابو ثريا احد شهداء انتفاضة غزة حيث قتل بنيران مباشرة من جيش العدو وهو على كرسيه المتحرك. الهجمة القضائية الدموية غير المرتدة سبقتها بل وتلتها كبرنامج يومي وكما أفاد تقرير لحركة السلام الان بناء "20" الف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية هذا ابان حكم نتنياهو وتحديدا في الفترة الممتدة من عام 2009 الى عام 2018 مدعمة بقرابة 650 الف مستوطن يميني متطرف حاقد على كل ما هو فلسطيني ، هذه الهجمة رأس الحربة فيها استيطان مدينة القدس وضواحيها بل شملت كل الضفة الغربية من اقصاها الى أقصاها وسط مناداة مطالبات بفرض القانون الاسرائيلي على المستوطنات كمقدمة لفرض السيادة كاملة على الضفة في انتظار صفقة القرن العتيدة وابان حكم نتنياهو فقط حولت المالية لحساب الاستيطان والمستوطنين 10 مليارات شيكل أي ما يعادل قرابة 3 مليارات دولار والمحصلة زيادة 10% في نسبة الاستيطان قياسا للفترات السابقة. المذهل الاخر هو ازدياد الانفاق على الطرق والمدارس والمباني العامة ومراكز الرفاه في المستوطنات حيث زادت نسبة الانفاق عن 39% كما في احصائية عام 2017. دولة العدو الصهيوني على عجلة من امرها وفي سباق مع الزمن تريد استغلال وجود ترامب في البيت الابيض وتخاذل الوضع العربي الرسمي وترهل القيادة الفلسطينية وارتفاع منسوب التطبيع تريد استغلال ذلك كله "لانجاز المهمة التاريخية للصهيونية العالمية بتهويد فلسطين من النهر الى البحر وبرا وجوا وفي القضاء ناسية ان ثمة حقائق كبرى وهامة تجري على الارض اهمها ان الأمر لم يعد بيد الحاكم العربي او حتى الفلسطيني الرسمي ، ثمة قوى صاعدة عسكرية ومدنية في فلسطين كما في حالة غزة وحتى في الضفة ذاتها من خلال العمليات النوعية المقدامة، وهناك اذرع وثقافة المقاومة التي تمتد وتتعمق في المنطقة في كل يوم هذا هو الرد.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.