الشاهد -
ام يزيد .. زوجها عاجز بنسبة 85٪ ولا معيل لهم
ام احمد .. ارملة ولا دخل لديها وسقف منزلها آيل للسقوط
ام وائل .. زوجها مسن وولدها مريض ولا دخل لهم
الشاهد-فريال البلبيسي
التقت الشاهد مع عائلات مستورة في جمعية جبل النظيف الخيرية هذه العائلات تعاني ظروفا اقتصادية صعبة جعلت من هذه الاسر ان تكون عاجزة تماما على اعالة اسرها وان تقف في مكان هش من السهل الوقوع في الحفرة التي لا ترحم فقيرها ومريضها هذه العائلات التي قهرها الفقر والعوز واوقع ابناءها في العديد من المشاكل، ومنهم من اصبح يعاني من ضغوطات نفسية حاقدة على من حوله. الشاهد التقت هذه الاسر واستمعت لكل سيدة على حدة وكان لكل منهن معاناة فقد اشتركت هذه السيدات بمعاناة واحدة وهي الفقر حيث يعاني ابنائهن من الحرمان منذ صغرهم، والذي جعل من اطفالهن ان يترعرعوا وهم محرومون من الاحلام والامال
القصة الاولى
ام يزيد هي زوجة وام لطفلين وهي من سكان جبل النظيف وتعيش حياة الفقر بسبب مرض زوجها الذي جعل منه عاجزا عن اعالة اسرته. قالت ام يزيد منذ زواجي وانا اعيش مأساة الفقر والعوز وما زاد الامر سوءا هو مرض زوجي الذي علمت به بعد زواجي فقد تفاجأت بانه يعاني من هشاشة العظام ولديه تقرير طبي يفيد بانه لا يستطيع العمل بسبب عجزه المرضي بما نسبته 85٪ وهو يعيل والدته العجوز البالغ عمرها 75 عاما وهي ضريرة وتعاني من مرض السكري والضغط، وابتلاني الله بولدي محمد وعمره الان عامان ونصف ويعاني من نقص كلس شديد. واكدت ام يزيد بان زوجها يعمل على عرباية من اجل اعالة عائلته ولا يستطيع ان يقف ساعات طويلة على قدميه بسبب مرضه، وقالت بالكاد يستطيع تأمين اقل القليل من لقمة العيش. وقالت اننا ندفع اجرة المنزل عدا الماء والكهرباء ما قيمته 79 دينارا وقد تعثر علينا دفع فواتير الكهرباء والماء ومهددون بقطعها علينا وكذلك نحن بحاجة الى مبالغ شهرية من اجل دواء زوجي الباهظ الثمن وغالبا لا نستطيع تأمينه ونحن مضطرون اليه لكي يستطيع زوجي الوقوف على قدميه من اجل اعالتنا وناشدت الام والزوجة صندوق المعونة الوطنية صرف راتب لعائلتها كون زوجها عاجزا عن اعالة اسرته ووالدته العجوز ولكي تستطيع معالجة طفلها المريض. وقالت نحن لا نأخذ من اية جهة ولذلك يستحق زوجي ووالدته واسرته الانتفاع من صندوق المعونة الوطنية، ومن وزارة الصحة لاجل العلاج. ونحن بدورنا نقول ان هذه الاسرة تستحق الدعم المادي والصحي من صندوق المعونة الوطنية ان شروط الاعانة تنطبق عليها
الثانية
عانت الكثير بعد وفاة زوجها وترك ابناءها دون معيل منهم ما زالوا صغارا يعتمدون عليه في كل شيء ولا يوجد لهم دخل يعيلهم في هذه الحياة لقد تركها تجابه التيارات الشديدة لوحدها قصة مؤلمة ومعاناة طويلة عاشتها هذه الارملة ام احمد توفي عنها زوجها منذ اكثر من سبع سنوات وترك لها ابناء صغار اكبرهم فتاة عمرها 16 عاما وهم بحاجة الى رعاية واعالة حتى يشتد عودهم. قالت ام احمد انني اسكن في منطقة جبل النظيف في منزل بسيط سقفه زينكو ومهدد سقف المزل ان يسقط على رؤوسنا في اية لحظة ولا اجد احدا يقف الى جانبي ومساعدتي في سقف منزلي البسيط فانا لا انام الليل لخوفي على اطفالي من سقوط ا لسقف على رؤوسهم وقد عانيت طيلة الاعوام الماضية من سقف المنزل صيفا شتاء ففي فصل الصيف نعيش بحرارة لا تطاق وفي الشتاء في انهمار مياه الامطار فوق رؤوسنا فابنائي يعانون من الامراض الصدرية بسبب المنزل غير الصحي واكدت ام احمد ان المنزل الذي تعيش فيه تدفع ايجاره شهريا 60 دينارا وقد جاهدت طويلا من اجل اقناع مالك المنزل باصلاحه لكنك دون جدوى، وقالت ابنتي الكبرى والتي يبلغ عمرها الان 23 عاما قد طلقت من زوجها بعد اشهر قليلة من زواجها وقد قامت على تزويجها وهي صغيرة في العمر من اجل التخفيف عن مصروفها ولكن تفاجأنا ان زوجها لم يكن جيدا بالمعاملة وفي كثير من الامور وقام بتطليقها دون اخبارنا، واكدت ام احمد بانها نادمة على زواج ابنتها صغيرة فهي الان مطلقة وليست متعلمة لانها اجبرتها على ترك المدرسة وهي ما زالت صغيرة لا تفقه شيئا، وكذلك فهي لا تستطيع اعالة نفسها بعمل او حتى اعالة اسرتها. وطالبت ام احمد براتب من صندوق المعونة الوطنية لها ولابنتها المطلقة، كونها لاتأخذ من اية جهة ولا من صندوق المعونة الوطنية. ونحن بدورنا نطالب صندوق المعونة الوطنية باجراء سريع لهذه الاسرة العفيفة المهددة بوقوع سقف منزلهم فوق رؤوسهم في اي وقت
الحالة الثالثة
قالت لي عندي هموم ومشاكل تكفي لان تجعل مني اتعس امرأة في الدنيا فانا لم اتذكر يوما بأنني فرحت يوما او غفوت ليلة بهدوء لقد قست الحياة عليّْ في كل حياتي ولغاية الان لم تنصفني هذه الحياة بل اوجعتني بابنائي الذين يعانون مشاكل وهموم الدنيا. الحاجة ام وائل ستينية العمر وزوجها الحاج البالغ من عمره الثمانين عاما لم تنتهي معاناتهما بعد منهما ما زالا يعيشان الحياة المليئة بالهموم والمشاكل التي لا تنتهي والالم لا يفارقهما. قالت الحاجة ام وائل لقد تحملت الكثير حتى اصبحت لا احتمل فقد نفذ صبري واصبحت اعاني امراضا عديدة سببها التعب والاجهاد النفسي والعصبي فانا اعاني الضغط والسكري وهشاشة العظام وزوجي ايضا فهو يعاني من الامراض التي اعانيها اضافة الى ضعف حاد بالبصر ورعشة قوية باليدين ومشكلتي التي قهرتني بولدي الذي يبلغ من العمر 44 عاما وهو متزوج ووالد لثلاثة اطفال اكبر ابنائه عمره 3 سنوات واكتشف ولدي بعد الزواج بان زوجته تعاني من امراض نفسية (الصرع) وهذا المرض يؤثر على اطفالها وعلى زوجها وعندما سأل ولدي والدتها عن سبب اخفاء مرضها عنه ثارت ثائرة والدتها القوية وقامت بأخذ ابنتها واطفال ولدي وبدأت والدتها بتكريس وقتها كله من اجل ازعاج ولدي وقامت بتقديم الشكاوي الكيدية على ولدي وكذلك رفع القضايا والدعاوي الشرعية عليه من (نفقة وغيره) واصبح ولدي عاجزا تجاه المؤامرات التي تحيكها على ولدي وقد فقد وظيفته واصبح يعاني من امراض نفسية ولم يستطع دفع اجرة منزله لمدة تزيد عن الثلاثة اشهر ومطالب ايضا بنفقة شهرية لابنتها واطفال ولدي كما طلبت منه راتبها شهريا بمبلغ (200) لابنتها شريطة ان يتم تحويل هذا المبلغ لحساب والد زوجة ولدي في البنك واذا رفض طلبهم سيتم سجن ولدي. واكدت الحاجة ام وائل ان اشقاء زوجة ولدي من ذوي الاسبقيات الجرمية العديدة وهم ايضا يهددون وليد ويبتزونه ماليا وناشدت ام وائل بان ولدها لديه تقرير طبي يفيد بمرضه نفسيا ولا يستطيع العمل. وناشدت صندوق المعونة الوطنية بصرف راتب شهري ليستطيع اعالة زوجته واطفاله، وطالبت ايضا بصرف راتب لها ولزوجها العجوز لانه لا يوجد لديهما دخل يعيلانهما