الشاهد - انس الامير
الفقر هو المعاناة القديمة الحديثة التي تعاني منها الكثير من الأسر في هذا المجتمع ومهما نحاول إيجاد الحلول لهذه المشكلة الكبيرة إلا اننا نصطدم بواقع مرير فالاوضاع الاقتصادية تزداد سوءا يوما بعد يوم ، واحوال الناس في تراجع مستمر إثر الغلاء الذي تشهده جميع السلع والمستلزمات الضرورية، وهناك عائلات عصفت بها رياح الزمن نحو حياة مليئة بالمعاناة ، تلك المعاناة التي تأبى ان تغيب، تحاصرهم هموم الحياة من كل جانب، فإن كان على المستوى المادي السيء والذي يزاحمهم في كل لحظة ، تتجلى الأمراض بالأفق معلنة عن معاناة مستمرة قد تؤدي بهؤلاء، ولكن ما تتفطر له القلوب أن تجد من هم يعيشون الجحيم حقا منذ بداية حياتهم ، فلا عاشوا رغد الحياة كما ينبغي لكل مواطن ان يعيش العيش الكريم وازدادوا حملا فوق حملهم بامراض نهشت اجسادهم حالت بينهم وبين أن يجدوا ملاذا لعيش يليق بهم، عيش يخرجهم من الظلمات الى النور، توشحت أيامهم بالسواد المطلق، فمن مثل هؤلاء لا يطلبون ان يعيشوا حياة الرفاهيه هم فقط يبحثون عن حياة بسيطة تعيد لهم الأبتسامة في ساعات يومهم، ومازالوا يأملون ان يتحسن الوضع رغم كل البشائر التي تبين لهم مدى سوء الوضع الذي يعيشون به.
الشاهد زارت هذه العائلات لبث معاناتهم للجهات المختصة.
الحالة الاولى
قال السيد ابو زياد انه يعيش في بيت بالايجار مع زوجته واطفاله الثلاثة ، حيث يعاني الاب من الم في الكتف ويمتد حتى اسفل الظهر، وهذا جعله غير قادر على العمل، موكدا ان ايجار المنزل يبلغ حولي 120 دينارا شهريا، وأضاف ان العفش الذي في المنزل ليس له بل لصاحب البيت الذي اجرهم اياه، واوضح انه لا يملك المال لكي يجلب الطعام الى منزله، وعند سؤاله من يأتي بالطعام لمنزله قال" لولا الله ومساعدة اهل الحي ما لقينا اكل نشبع بطونا" ، واكد انه لا يستطيع شراء الدواء لأطفاله المرضى ولا يستطيع كذلك شراءه لنفسه، لافتا انه لم يجلب المال لبيته منذ اربعة اعوام بسبب الآلام التي يعاني منها، وبين ان عليه اربعمائة دينار لشركة الكهرباء فواتير لم يستطع دفعها، وعند فصل الكهرباء عن المنزل يطلب مساعدة احد سكان الحي ليعيد الكهرباء للمنزل، اذ يقوم بجمع المال المستطاع ويدفعة لشركة الكهرباء لإرجاع الكهرباء للمنزل، وأشار انه لا يتقاضى اي مساعدة من صندوق المعونة او أي جهة اخرى.
الحالة الثانية
قال السيد ابو يوسف انه تعرض لحادث سير ادى الى اصابته بالشلل واصبح غير قادر على السير ، مما جعل مصدر الدخل الوحيد في المنزل غير قادر على جلب المال للمنزل، وأضاف انهم خمس افراد يعيشون في غرفة وصالة ومطبخ مسجلة بإسم والدة ابي يوسف، وبين ان اهل الخير هم من يجلبون الطعام والماء للبيت وهم من يتكفلون بدفع الفواتير التي تترتب على البيت، وشدد انه لا يملك المال لكي يشتري العلاج له، حيث ان عليه ما يقارب واحد واربعين الف دينار لمركز الملك عبدالله وبسبب ذلك لا يستطيعون ارساله الى العلاج او شراء علاجات له من اماكن اخرى، واكد انه حاول تقديم حالته لصندوق المعونة الوطنية الا انهم رفضوها لأنه مسجل باسمه مركبتين وبعد الحادث حاول مرات عديدة ان يتنازل عن هاتين المركبتين لاصحابهم الاصلين لكن دون جدوى بسبب وضعة الصحي.
ملاحظة
لمعرفة عناوين هذه العائلات وللتواصل معهم فأرقامهم وبياناتهم موجوده لدينا وبإمكانكم الاتصال بنا على الرقم التالي 5654300