المحامي موسى سمحان الشيخ
الاربعاء في 15 ايار هي الذكرى 71 للنكبة الفلسطينية حيث تنطلق مسيرات العودة للمشاركة في مليونية العودة في كافة ارجاء فلسطين التاريخية والشتات تأكيدا لحق العودة ورفضا اكيدا لصفقة القرن ودعوة لاستمرار المقاومة وتاكيد نهجها وكسر الحصار عن غزة التي تتسيد المشهد الفلسطيني قوة وبذلا وعطاء حيث خاضت عدة معارك حامية الوطيس مع عدد آثم كان اخرها قبل ايام قليلة معارك ومواجهات دفعت خلالها غزة وحدها 315 شهيدا بالاضافة الى 31 الف جريح بينهم 500 في حالة خطرة هذا بالاضافة للضفة الجريح التي قدمت عشرات الاستشهاديين الذين قاموا بعمليات عسكرية نوعية أبطلت مفعول قوة العدو الاسطوري في نظر البعض وكسرت هيبة المستوطن والعسكري الصهيوني واستمرت انتفاضات الاقصى المتتالية دفاعا عن المقدسات الاسلامية والمسيحية وباسناد واضح كفاحي من عرب 48 عبر اتصالاتهم المستمرة الشجاعة.
جديد نكبة هذا العام هو اشتداد حلكة المؤامرات على القضية الفلسطينية حيث السعي المستمر من قبل الادارة الاميركية لتصفية القضية الفلسطينية واخراجها نهائيا من المشهد السياسي وسط خنوع وصمت عربي رسمي تتماهي فيه صفقة القرن المزمع طرحها قريبا مع ممارسات تأمرية وتطبيعية لم تشهدها القضية الفلسطينية من قبل رغم صعوبة كل ما عاشته ومرت به خاصة وفي المنطقة تسخين وعدوان تقوم به امريكا حاليا في المنطقة حيث تحشد حاملات طائراتها وعديد قواتها في المنطقة العربية مستنفرة طلب حراستها العدو الصهيوني المتلهف لخوض حروب سيكون في المحصلة هو من يحترق بنارها، وفلسطينيا ايضا تحل نكبة هذا العام بعد ان استطاعت غزة في المواجهة الاخيرة ادماء العدو والوقوف امامه (بندية) شبه كاملة حيث اطلقت اكثر من 800 صاروخ طالب معظم مدن فلسطين المحتلة عدا عن مغتصبات الغلاف مدخلة عدة اسلحة نوعية جديدة اربكت العدو بل واكثر من هذا وذاك هو تصريح بعض قادة المقاومة بأنه لو استمرت المعركة اكثر فان مدينة تل الربيع ستضرب بقوة ، لقد اهتزت مكانة العدو الصهيوني تماما، لقد اهترت وقة الردع لدى دولة الكيان امام صواريخ غزة التي يضحك منها بعض الصغار وقصار النظر فكأنه ثمة درب اخر لتحرير فلسطين سوى المقاومة.
منذ ان جاءت العصابات الصهيونية والبريطانية في بواكير القرن المنصرم والفلسطيني يقاومها بسلاحه القديم ويبيع من اجل ذلك النفس والنفيس فكيف والفلسطينيون اليوم يملكون قدرات عسكرية لا بأس بها ويراكمون خبرات جيدة في صراع العدو ، سيقول قائل غزة في خطر وسلاحها ايضا، ولكن من قال ان الثورات والتحرير مسألة بلا الم ودم وتضحيات ورغم الالم والمعاناة لا بد ان نردد متفائلين بالنصر يوما ما (المجد للثورة، المجد للإنسان يعطي ارضه عمره، للبندقية في اليد الحرة، للشعب يصنع بالدماء فجره) امل ان لا يضحك منا العقلاء جدا دعاة سياسة (فن الممكن) لقد جربناهم طويلا ومرارا فلم نحصد سوى الخيبة والقهر.