ربى العطار
لم يعد حديث الناس في رمضان كما في السابق، لم نعد نسمع بشكل بارز عن الخيمات الرمضانية وموائد الرحمن والتكافل الاجتماعي.
رمضان المبارك تحول من شهر العبادة إلى شهر السياسة، فالسيناريوهات لضبط حراك الرابع من جهة الدولة، والتصعيد من جهة التيارات الحزبية والحراك الشعبي عنوان الخميس القادم .
وخيارات الدولة الأردنية تزداد وتيرة دراستها لتوقع مفاجأة الرئيس الأمريكي في خطته الضبابية للشرق الأوسط أو ما أُطلق عليه "صفقة القرن".
أما قطاع غزة فيواجه العدوان الاسرائيلي مع قلوب أردنية تدعو لأبناء القطاع بالثبات.
وبالنسبة للأزمة المرورية المعتادة في بداية شهر رمضان الفضيل من كل عام وتهافت الناس على الأسواق والمولات فتحولت من استياء شعبي عارض إلى انتقاد لنهج الحكومة وعدم قدرتها على ادارة ملف المرور والرقابة على الأسواق.
لماذا لانأخذ نفساً ونترك السياسة لأصحاب السياسة ونشتغل نحن بعبادتنا، ونتلذذ في شهر رمضان زاهدين فيه لله وغير متكلفين في الشكوى والأستياء.
دعونا لا نفسد جمال هذا الشهر العظيم، ولنغتنم تلك (اللمَة)، ونأخذ إجازة من التفكير بما يعكّر مزاجنا وهدوء صفونا.
لن يتم الحكم على جمال هذا الشهر وروعته إلا بعد الأسبوع الأول، فأكرموه حتى يكرمنا الله، ولا تفسدوا حلاوته.