سائد الفرايه
مرة اخرى نؤكد على دور وزارة الداخلية التي تعتبر من اهم الوزارات المناط بها المهام الرئيسية والحيوية المتعلقة بحياة المواطن الاردني وحتى الزائر الى الاردن تلك الوزارة التي تتعامل منذ مايزيد على عامين مع احداث متسارعة كادت ان تحول ربيع الاردن من اخضر الى يابس متفحم لاسمح الله وخاصة منذ اعتلاء الوزير حسين هزاع المجالي دفة المسؤولية كوزير للداخلية. حالات من عدم الاستقرار في الحراكات الشبابية والشعبية وغيرها التي جابت الوطن ربما بشكل يومي مع انها في الغالب كانت اسبوعية الى ان اشتد الامر لدى بعض الحاكيين ممن نسو انفسهم وغرتهم اساليب التعامل معهم وفقا لمنظومة الامن الناعم فكادو ان ينزلقوا بالوطن نحو المهاوي وجره الى الفتنة والدمار والخراب واقتتال الاخوة الا ان مساعيهم فشلت وذهبت رياحهم سدى نعم لقد صبرت وزارة الداخلية كثيرا ايمانا منها ان ابناء الوطن الذين رأوا في انفسهم مصلحين وحاولوا اختراق وخرق السفينة ان يعودوا الى رشدهم فكانت النصيحة قبل الاقدام على تطبيق القانون الذي يكفل للجميع حرية التعبير وابداء الراي ولكن ضمن القانون وتحت مظلته لا بسقوف الشتم والقدح والذم وغيرها لقد جاء المجالي ليقول للجميع نحن هنا والوطن اهم من الجميع مثلما هو للجميع وحمايته واجب على الجميع فحدثت خروقات وحدث تمادي من قبل فئة سمح بموجبه للاجئين السورين التمادي اكثر وسب الرموز الاردنية بمسيرة غير مسبوقة شارك فيها 275 سوريا ممن هم على ارض المملكة الاردنية الهاشمية من اصل 800 مشارك من جبهة العمل الاسلامي أي بنسبة 28 بالمئة من مجموع المشاركين. هنا لم يعد هناك مجال للصمت او السكوت على مايجري والذي بات يهدد بشكل او بآخر الامر الذي دفع بوزير الداخلية حسين المجالي الرجل الحريص على امن هذا الوطن والعارف بكل مايدور في خلد المواطن الاردني الصامت عن غير خاطر والمتربص لحظة الانطلاقة للانتقام من اعداء الوطن وهم ليسوا بالضرورة ان يكونوا خارج الحدود بل هم في الداخل الا ان رؤوسهم جاثمة عند بعض السفارات او في مواطن هذه السفارة او تلك ناسين ان الاردن قوي برجالاته وقيادته الهاشمية الحكيمة التي يرفع لواءها جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى على دروب العزة والسؤدد ماكان منه الا ان التقى رجالات الحركة الاسلامية وفي مقدمتهم الشيخ حمزة منصور وبلغه بما رصدته الاجهزة الامنية من خروقات الجمعة الماضية ومشاركة السورين بكثرة في المسيرة ليقول للجميع على الغريب ان يكون اديبا وان يحترم قوانين وانظمة البلد التي آوته واعانته على تجاوز الصعاب وتأكيد المجالي على ان الدولة تستعيد هيبتها ولن تسمح لاحد بتجاوز القانون وربما ستضطر في بعض الاحوال الى استخدام القوة. في الفقره الاخيره من مقالتي باللهجة الكركية الاردنية اقول »عفيه يا بن هزاع البطل« اللي كل الاجيال بتتغنى بطيبته واخلاصه وتفانيه من اجل الوطن لقد تكلمت بالوجع الاردني باسم كل الاردنين وماعاد في مجال للصبر اكثر وعلى الجميع ان يعرفوا حدودهم ويقفوا عندها ولعن الله من ايقظ الفتنة وهي نائمة وجميعنا نرد اغنية عمر العبداللات الشعب يريد الاردن وابو حسين ولترجع الفئران الى جحورها بدلا من ان نضع السموم عليها فلسنا بحاجه ان نلوث ايدينا بذلك وسلم وزير الداخلية واجهزتنا الامنية على كافة مستوياتها بدءا من قواتنا المسلحة الاردنية الباسلة