نظيرة السيد

كثيرة هي الاحاديث التي تدور حول مصطلح الواسطة والمحسوبية فلم نجد اي مسؤول مهما كانت مكانته الا وقال عندما يدور الحديث عن هذه المصطلحات انه ينبذها ولا يمتثل لها بل يرفضها رفضا قاطعا وهذه الكلمات طالما سمعناها اكثر من غيرنا وذلك لطبيعة عملنا كصحفيين وتكرار لقاءاتنا مع المسؤولين الذين يصرحون بشيء ويعملون عكسه، فلو كان كل مسؤول وكما يقول عمل على محاربة هذا المصطلح ونبذه لما وصلنا الى ما نحن عليه الان ولما توارثنا المناصب ابا عن جد وواجهنا كل هذه التذمرات والانتقادات والاحتجاجات وتمسكنا بالكرسي الذي نعرف اننا وصلنا اليه بجهد غيرنا لأن من وصل الى منصب او موقع او وظيفة عليا بجهده الخاص ومن خلال قدراته يعرف ان الكرسي لن يدوم وانه ما آل اليه الا بعد ان تركه غيره لذلك فهو لن يتكالب عليه ويكون من الصعب عليه تركه لغيره لذلك يبذل كل ما يستطيع وربما يسلب وينهب ويختلس ليحافظ على كرسي ليس من حقه لا يمكن ان يدوم له. البقاء في الموقع ليس بالامر المستحيل لكن لاناس اعطوا وبذلوا في سبيل امتهم ووطنهم وكانوا عادلين غير مواربين ولم يحيدوا عن الحق ابدا هؤلاء لا يمكن لأحد ان يتصدى لهم او ينتقدهم لان الله سبحانه معهم وهم معه ويعملون بقوله عليه الصلاة والسلام (كن مع الله ولا تبالي) فهل حدث ورأيتم شخصا وضع مخافة الله نصب عينيه وخذله سبحانه وتعالى او هضم حقه لا والله لان من يعمل بجد واخلاص ويحتل موقعا بجهده وعرقه لا بد ان يكون جديرا به يحظى بمحبة الناس واحترامهم وتدخل محبته الى قلوبهم اختيارا وطوعا لا بالقوة ورغما عنهم ونحن كأردنيين دخلت محبة الهاشميين الى قلوبنا وكما كنا نقدر ونجل الحسين رحمه الله وندين له بالولاء والطاعة لانه احب الاردن وطنا وشعبا، نتمنى لجلالة الملك عبدالله الثاني (الذي نحبه من صميم قلوبنا) الصحة والعافية لاننا نعرف انه يسعى بكل ما اوتي من قوة في سبيل رفعة وعزة الاردن ويحرص على بقائه آمنا لأن من بنى بيتا يعز عليه ان يهدم والاردن بيت الهاشميين والاردنيين الشرفاء