الطلبة »المتفوقون« نريد تفسيرا لما يحدث

هيئة مكافحة الفساد: المتورطون ليسوامن موظفي الوزارة

الشاهد - ربى العطار

خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس هيئة مكافحة الفساد اول امس اعلن عن ايقاف اشخاص متورطين في تسريب اسئلة التوجيهي وقال سميح بينو ان المتورطين ليسوا من موظفي الوزارة وكأن الامر يقف عند ذلك لتعفي الوزارة وكافة موظفيها المعنيين بامتحان الثانوية العامة من المسؤولية وهذا امر لا يمكن ان يصدقه او يقبله عقل فكيف وصلت اسئلة الثانوية العامة وتسربت الى ايادي الطلبة وذويهم واصبحت متاحة هكذا لكل عابر سبيل اين الرقابة واين الامانة واين التعليمات المشددة التي تحدث عنها وزير التربية قبل بدء الامتحانات وكان في كل حالة ينفي ان الاسئلة تسربت وان هناك مخالفات واعتداءات في معظم القاعات وهذا خلط الحابل بالنابل وكل الطلبة وعلى الاخص المتفوقون بداخلهم غصة وحزن ويأس لما يجري فكيف يمكن ان يساوى المجد المجتهد بالضعيف المتكاسل الذي سلك اساليب ملتوية ليحصل على شهادة ينافس بها من قضى ليله ساهرا مجتهدا مواظبا اما آن الاوان يا وزارة التربية ان نضع حدا لكل ما يجري فانتم وفي كل عام تؤكدون انكم تتخذون اشد الاجراءات لوقف كل التجاوزات والمخالفات ورفع الظلم عن من وضع ثقته بكم ولم تكن الوزارة اهلا لهذه الثقة فنحن انتظرنا ان تستفيد من الاخطاء السابقة وتوقف كل متلاعب خائن للامانة ولوطنه ولمستقبل اجيال بعد ان ساهم بفعلته هذه بتغيير مجرى حياتهم ومصيرهم ومستقبلهم فكيف نرضى سواء كنا موظفين او اولياء امور او طلبة بالنجاح والحصول على معدل بهذه الطريقةوما وجه الاباء من ابنائهم الذين شاركوهم عمليات الغش والاحتيال والتلاعب فكيف يمكن ان يزرعوا الثقة بينهم وهم لابسط الاسباب يخونونها فكيف عند تقرير مصائرهم هل هذا ما نريده وما ينتظره اجيال المستقبل منا، بالسماح لاصحاب النفوس المريضة ان تدخل بيننا وتزرع سمومها، فكيف نقنع شباب وفتيات بعمر الورود ما يجري مجرد ظاهرة وفي كل عام نقول انها ستذهب وتتلاشى لكنها تعود اكثر شراسة وباساليب اكثر دقة وحرفية وكأن من يسلكها يخطط ويدبر ووزارة التربية غائبة عن ما يجري دون ان نتمكن من ايجاد حل لهذه المشكلة فكيف يمكن ان نحمي جيلا باكمله اذا كنا غير قادرين على حماية بضعة اوراق تقرر مصير هذه الاجيال لا ادري لماذا لم يكن في السابق هناك تسرب للاسئلة واستعمال هكذا اساليب رغم ان حفظ الاوراق كان يتم بطريقة يمكن ان نقول عنها بدائية والان ومع كل هذا التقدم الالكتروني لا يمكن ذلك ام ان التكنولوجيا هي السبب؟ لكن السؤال الذي سيبقى على السنة وشفاه الطلبة المتضررين واولياء امورهم الموجه لوزارة التربية ان هذا يكفي وحرام ان نصل الى ذلك المستوى وان تكون الوزارة التي تربي وتعلم اجيالا غير قادرة على حماية بضعة اوراق