الشاهد -
عبدالله العظم
هاجم مستشار وزير الزراعة رائد العدوان موظفي في الدرجات العليا بالديوان الملكي وعلى رأسهم يوسف العسيوي ومستشارين اخرين في الديوان وهيئة مكافحة الفساد ومجلس النواب ووزير الزراعة واخرين.
وكشف العدوان عن بعض قضايا الفساد في مؤتمره الصحفي الثاني الذي اجراه ظهر يوم السبت الماضي في الخيمة التي اعدها لذلك وسط حضور الف مواطن بالاضافة لعدد من الصحفيين والاعلاميين:
وقال العدوان في كلمة امام المؤتمر ان هناك احد المتنفذين قد استولى على قطعة ارض باسم جلالة الملك رقم القطعة ٦٦/حوض ٦ البرية وادي السير وانه قد اخبر امين عام الديوان العسيوي بذلك، الا انه لم يحدث اي اجراء وانه اي العيسيوي كان متواطئامع المتنفذ الذي تحاشا ذكر اسمه واسماء أخرين اتى على ذكرهم .
كما واشار في حديثه الى ان هناك ٧٠٠ دونم لا يعلم عنها الملك من محمية برقش ممنوع الدخول اليها تحت اهمال وزارة الزراعة لهذه المحمية التي يمكن ان تكون موقعا سياحيا مرموقا.
وفي التفاصيل لبعض القضايا التي تحدث عنها العدوان قال ان هناك ٤٧٠٠ الف طن من القمح كانت منحة من الاتحاد الاوروبي رفضتها السلطة الفلسطينية ثم حولت الى الاردن وتم ادخالها في حين ان سبب رفضها من السلطة كانت نتيجة عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري:
كما وكشف عن تواطؤ جهات متنفذة في وزارة الزراعة ذكر منها مستثمرة عراقية وعبر متنفذين بادرت للاستحواذ على الارض المقابلة لمستشفى الملكة علياء وبموافقة فاسدين في الوزارة وانه قد اخبر وزير الزراعة في شهر ايار الماضي بتلك الاجراءات وكشف له عن الجهات التي قامت بتمرير تلك الاتفاقية ، لاخذ موافقة الوزير وانه في النهاية قد عطل الوزير هذه الاتفاقية بعد وضعه بصورة ما يحدث في وزارته.
وكشف ايضا عن ادخال مواد فاسدة وكان له تحفظا عليها لكونها مخالفة للمواصفات ومنها كميات الدجاج الفاسد الذي دخل بطون الاردنيين وهي كميات تم رفضها لمخالفتها الصحة العامة، ولمكافأة الفاسدين فقد قاموا بتعيين اثنين في الديوان الملكي على حساب تلك الصفقات والقضايا.
وكان العدوان قد بدأ مؤتمره بتوجيه ضربة الى الجهات الرقابية واخص منها هيئة مكافحة الفساد ومجلس النواب الذي تصدى عن الفاسدين حتى وصل فينا الحال الى انه لا امل في معالجة اية قضية تورط فيها وزراء فاسدين واخرين متنفذين في استحواذهم على السلطة.
كما وعرج على جملة من الاتهامات التي يواجهها العدوان اثناء حملته في كشفه عن مواطن الفساد وعلى الاخص ما يجري في وزارة الزراعة التي كان يعمل مديرا للرقابة فيها . ومن تلك الاتهامات التي رد فيها على الوزير الذي يتهمه بالفاسد، في قوله ان الذي يتهمني بالفاسد، يحتاج الى روضة ليعمل فيها. وان هناك خللا في الديوان الملكي لوجود عدة ملفات وقضايا، وانه لا يوجد لديه اية خطوط حمراء الى آخر قوله "والله لا يخلف عليه الي بده يعطي العدوان منصبا ".
واختتم العدوان مؤتمره مهددا في فتحه لملفات اخرى ضمن سلسلة من اللقاءات القادمة للكشف عن قضايا اخرى في الايام المقبلة ضمن مسيرته في كشف الوقائع والملفات التي بحوزته بحسب تعبيره.