عصام الغزاوي "لاءات" جلالة الملك الثلاثة كانت رسائل بليغة لكل من يقرأ المشهد بالشكل الصحيح، وتعني ان الأردن قرر ان يخوض اليوم المعركة النهائية للحل السياسي للقضية الفلسطينية، ورفض "صفقة القرن"، هذه الرسائل بدأها جلالة الملك العام الماضي بقرار عدم تجديد ملاحق اتفاقية وادي عربة (اراضي الباقورة والغمر)، وتكللت بفتور في العلاقة الدبلوماسية مع الإدارة الاسرائيلية، وتصريحات جلالة الملك خلال لقائه مع ابناء محافظة الزرقاء وخلال اجتماعه مع القادة العسكريين والأمنيين، ورفض مجلس النواب اتفاقية الغاز الإسرائيلي بعد ان كانت حبيسة الادراج يعلوها الغبار، الحكومة لا تملك الكفاءة لتكون داعماً لفكر جلالة الملك لذلك اصبح من الضروري تشكيل خلية أزمة من سياسيين وحزبيين وأكاديميين ورجال اقتصاد وقانون مخضرمين وقادة عسكريين وأمنيين لإدارة المعركة السياسية، واستكمال الإجراء القانوني لإلغاء الملاحق وتبعات الغاء اتفاقية الغاز الإسرائيلي، وقدرة المملكة على المناورة والصمود أمام القرارات السياسية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، والمضي في مشاريع التوطين، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي نمر به، وإعادة تقييم علاقاتنا مع الدول العربية والاجنبية، بحثاً عن عمق إقليمي وعمق إستراتيجي يرتكز عليه الأردن، وتعزيز جبهتنا الداخلية وتوحيد الصف، وإجراء حوار جدي عميق مع كافة القوى السياسية لإزالة حالة الاحتقان، وخلق حالة من التوافق الوطني، ليكون الأردن قادراً على إدارة المرحلة القادمة بكل جوانبها، فخلف الكواليس تجري عملية عض اصابع شديدة، وما طفا منها على السطح ما هو الا قمة جبل الجليد !
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.