الشاهد - وقعت الكاتبة عايدة النجار في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي مساء أمس كتابها "عمان بين الغزل والعمل"، الصادر حديثا عن دار السلوى للدراسات والنشر. وقالت النجار خلال حفل التوقيع الذي شارك فيه الناقد إبراهيم السعافين والكاتب جميل النمري، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة شومان فالنتينا قسيسية، إن قصص الناس ومذكراتهم والسير الذاتية والمشاهدات، تعبر عادة عن مكنونات إنسانية في أي مجتمع. ووقفت المؤلفة على التغيرات الاجتماعية والثقافية التي أثرت في المرأة الأردنية منذ ستينيات القرن الماضي، وهي بحسبها، تغيرات كبيرة خاصة في عمان التي ما تزال تتأرجح بين الحداثة والتراث في زمن التكنولوجيا ووسائل الاتصال. وبينت أن كتاب "عمان بين الغزل والعمل"، ليس كتاب تاريخ كما يفعل المؤرخون المتخصصون، وإنما هو تأريخ اجتماعي بما فيه من مكونات ومحطات تاريخية. ومن جهته قال الناقد السعافين إن كتاب "بنات عمّان بين الغزل والعمل" يأتي استكمالاً لكتاب المؤلفة السابق "بنات عمان أيام زمان- ذاكرة المدرسة والطّريق"، التي تناولت فيه ذاكرة المدرسة ومجتمعها في الخمسينيات، مبينا أن المؤلفة في هذا الكتاب، تلحّ على ذاكرة المكان التي تتعرض كل يومٍ للمحو والطمس، مع توغل الجشع المادي، مقابل البعد الروحي الجمالي الطاغي والذاكرة. وبين أن المؤلفة زاوجت بين منهج علمي صارم قوامه المنهج الوصفي القائم على البحث الميداني والعينات والمقابلات وتدوين الملاحظات والآراء من فئات عمريّةٍ مختلفة، وبين إحساسٍ طاغٍ تجاه المكان، إلى جانب أنها تجنبت المنهج المعياري ما استطاعت إلى ذلك سبيلا. وبين النمري أن النجار استطاعت الكتابة بأسلوب "نوستالجي" مفعم بالصور الحية من واقع المعايشة لمرحلة من الزمن ومن جانب معين للمشهد، معتبرا أن الكتاب سيساعد الباحثين كثيرًا على معرفة مجتمع عمان في مرحلة البدايات ومرحلة الحداثة بين الخمسينيات والستينيات. ولاحظ النمري أن النجار انتقلت في اضافة غير مبررة عندما تتناول موضوعا معينا تستطرد في الحديث عنه كقضية راهنة توصيفا لها واستعراضا للآراء حوله أو باقتباس بعض ما كتب حوله. بدورها، قالت قسيسية في معرض تقديمها للحفل "منذ كتاب بنات عمان أيام زمان، دأبت النجار في محاولة جادة، لأن تخلد ذاكرة تلك المرحلة، إلا أن شغف الناس في قراءته من الجيل القديم والجديد، شجع النجار على إصدار كتابها الثاني عن عمان المدينة والانسان وتحولاتها الاجتماعية، ليحكي قصة تطور عمان، وحياة الإنسان بين الأمس واليوم. يشار إلى أن النجار، من مواليد قرية لفتا في القدس، وتحمل درجة الدكتوراه في وسائل الاتصال الجماهيري من جامعة سيراكيوز بنيويورك، ولها خبرة واسعة في العمل الاجتماعي والتنموي والثقافي، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وصدر لها العديد من الكتب حول الإعلام والتاريخ الاجتماعي، إضافة إلى القصص. (بترا)
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.