نظيرة السيد
تمر امتنا العربية في كثير من التحديات والمشاكل التي اصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ونحن في الاردن وفي خضم هذه القضايا برزت لدينا الكثير من المشاكل والقت صراعات الدول المجاورة بثقلها علينا، وبات الاردنيون وهم يمارسون حياتهم اليومية غير مدركين لما ينتظرهم مستقبلا ويسيطر عليهم اليأس والخوف من القادم واصبح القلق هو السمة السائدة والكل يريد تفسيرا مقنعا لما يجري وحلولا تشعر الاردنيين ببعض الطمأنينة والسكينة وتجيب على تساؤلاتهم. ونحن كاعلاميين كنا وعندما ندخل في حوار مع اي مواطن حول اي قضية عالقة او امر شائك يبرز تساؤل لماذا يصمت الملك ولماذا لا يتدخل ولا يوضح ولا يعطي اجابة شافية تشفي غليل الاردنيين وتقنعهم ان بلدهم بخير والحمد لله جلالته كان ينتظر الوقت المناسب يراقب ويتابع ما يجري وما يدور من احاديث واحداث الى ان جاء اليوم الذي وجد ان من واجبه ان يوضح للاردنيين ويشرح لهم كثير من خبايا الامور التي ارغى بها البعض وازبد وكانت بعض الاحداث التي جرت على صعيد محلي بؤرة لمن يريد الصيد في الماء العكر لكن جلالته قالها واكد ان الاردن قادر علي مواجهة كل الصعاب وان بعض ظواهر العنف الجامعي والمجتمعي لا يمكن ان تؤثر على استقرار وامن الاردن الذي تكاتف اهله لاداء دورهم في تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن وان العشائرية في الاردن كانت دوما مكان اعتزاز واجلال ولكافة المنابت والاصول وان لها دورها في تأسيس ونهضة المملكة داعيا وجهاء العشائر الى مساندة رجالات الدولة ومساعدتها على فرض هيبتها مشيرا الى ان القانون طالما كان هو الاساس لفرض هيبة الدولة وتعزيز مكانتها مجددا ثقته ودعمه للاجهزة الامنية موضحا ان القوة الناعمة لم تكن ضعفا في يوم ما كما فهم البعض ولكن هي سياسة سبب لقوة النظام لاننا دولة حضارية تقوم على مبدأ سيادة القانون والمساواة واحترام الناس وانه لن يسمح لاحد بالتطاول على هيبة الدولة والاردن برجاله قادر علي ان يحافظ على كيانه وان الكونفدرالية والوطن البديل مجرد وهم واي حديث عنه غير مقبول دون اقامة الدولة الفلسطينية وان الاردن قادر على حماية نفسه من شتى المخاطر دون الاستعانة باي جهة كانت. بهذه الكلمات اجاب جلالته وباختصار على كثير من الاسئلة ووضع الامور في نصابها مفوتا الفرصة على من اراد بالاردن شرا وعليه ان يلبد ويستكين ولا يتحين الفرص طالبا من الاردنيين ان يكونوا له عونا و،سندا في مواجهة الاخطار المحدقة وتحدي الظروف