الشاهد - رسم الفنان خليل غيث، جدارية على أحد أسوار مخيم البقعة، للشهيد الفلسطيني الشاب عمر ابو ليلى، بطل عمليّة سلفيت ولكي تبقى صورته حية في النفوس، وتخليداً لعمليته النوعية. وكان اقتحم عمر يوم الأحد الماضي تجمعا لجنود إسرائيليين وطعن أحدهم ثم استولى على سلاحه وأطلق الرصاص تجاه بقية الجنود، وبعد ذلك استولى عمر على مركبة إسرائيلية وهاجم أكثر من تجمع للمستوطنين والجنود الإسرائيليين ثم انسحب من مكان العملية وانتشرت صور عمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأعرب كثير من المستخدمين عن «فخرهم» بالعملية التي قام بها يوم الأحد والعمليات السابقة التي «دافع من خلالها عن أرضه ووطنه». والشهيد أبو ليلى، الذي أطلق البعض عليه مسمى «رامبو فلسطين»، ويبلغ من العمر «19» عاماً، طعن يوم الأحد «17 آذار» الحالي جندياً على مفترق أرئيل واستولى على سلاحه، وأطلق النار على مستوطن واستولى على سيارته، وانطلق من هناك إلى مفترق مستوطنة افي جيشاي، توقف وأطلق النّار على المستوطنين في محطّة انتظار هناك، ثم واصل القيادة نحو مستوطنة بركان، ترجل من المركبة وأطلق النار على الجنود والمستوطنين في المكان، وانسحب بسلام، بعد أن قتل اثنين من الصّهاينة وأصاب اثنين منهم. وبقيت الاستخبارات الإسرائيلية، والشرطة، وقوات الجيش، تبحث عن أبو ليلى «3» أيام، من خلال تنشيط مختلف القدرات الاستخبارية والتشغيلية والتكنولوجية؛ ما أدى إلى تحديد مكانه، واقتحمت قوة كبيرة من الاحتلال الإسرائيلي، مكونة من «3» كتائب عسكرية قرية عبوين شمال رام اللّه، وحاصرت أحد المنازل، وقامت بإطلاق أكثر من صاروخ نوع «لاو» صوب الجدران، ما تسبب في هدم أجزاء كبيرة من المنزل، ورغم ذلك، رفض أبو ليلى الاستسلام، وقاوم وحده، حتى الرصاصة الأخيرة، وبعد اشتباك طويل خاضه ضد «وحدة اليمام» الإسرائيليّة الخاصة، التي استخدمت خلاله إجراء ما يسمّى «طنجرة الضّغط»، وقد أصيب خلاله جندي صهيوني، صعد شهيداً يوم الثلاثاء «19 آذار»الحالي. وعمر أمين أبو ليلى شاب فلسطيني طارده الجيش الإسرائيلي ثلاثة أيام بعد عدة محاولات فاشلة للوصول إليه بسبب اتهامه بتنفيذ عملية قتل مستوطنين اثنين وإصابة آخرين بجروح قرب سلفيت شمال الضفّة الغربية في 17 الحالي مارس 2019، حتى اشتباكه مع قوات إسرائيلية خاصة في قرية عبوين شمال مدينة رام الله؛ ما أدى إلى استشهاده في 19 آذار الحالي مارس 2019. وولِد عمر أبو ليلى في بلدة الزاوية غرب محافظة سلفيت عام 2000، وقد تلقى تعليمه الأساسي والإعدادي والثانوي في البلدة، حيث حصل على شهادة الثانوية العامة عام 2018، وأعلن الاحتلال اغتيال الشاب داخل منزل قديم غير مأهول تحصن به بقرية عبوين شمال مدينة رام الله؛ الأمر الذي أدى إلى استشهاده، وجرى احتجاز الجثمان. وكانت توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن اغتيال منفذ عملية سلفيت الشهيد عمر أبو ليلى، وتبعات العملية، والأجواء السائدة في الضفة الغربية عقب تنفيذها.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.