اليوم الأحد 17-3-2019 لم يكن لدي فعليا أدنى رغبة في الكتابة في الشأن العام وتحديدا الشأن الفلسطيني، الا ان الحدث الفلسطيني يفرض نفسه حتما، فهذا الشعب العظيم لا يكل ولا يمل من الصراع والعطاء وهو أسطوري تماما في دفاعه عن حياض اليوم، فبعد أفاعيل الكيان الغاصب على كافة المستويات تجيء عملية شمال سلفيت قرب مستوطنة أرئيل لترد الصاع صاعين لعدو قتل الناس والشجر والحجر ويحاول اغلاق باب الرحمن في الأقصى لمنع الناس من الصلاة والدعاء لمحقه وسحقه، ألشاب الفلسطيني تمكن من طعن جندي وسلبه سلاحه وأطلق النار على الجندي الاخر وأرداه قتيلا، إنسحب من المكان برجولة وصمت وسلام ولم ينس ان يطلق النار على 3 مستوطين تقول إذاعة جيش العدو أنهم في حالة خطرة. هو هذا الساعد الفسطيني وهذا هو خبر هذا النهار الماطر الجميل في شمال فلسطين حيث الف بطل وبطل لو اتيح لهم القتال حقا لتحررت فلسطين منذ زمن بعيد يا دعاة التفاوض والاستسلام. اما اللطمة القاسية والمؤلمة والتي ابعدتني عما كنت أفكر في الكتابة عنه فهو ما يحدث على أرض غزة من صراع الأخوة وهو صراع مؤلم ومرعب وكأن غزة بحاجة لأسباب جديدة للاقتتال ألا يكفيها ضرب العدو المستمر لها وسعيه الدؤوب لاجتثاثها من الوجود لأنها تحمل سلاحا ما زال يطلق النار، وهناك الحصار العربي والدولي وهنا وهناك، على عقلاء غزة وقادة حماس والجهاد وكل الفصائل والقوى التي تؤمن باستمرار القتال ضد العدو الصهيوني ان (تلم) المسألة فما من سبب يدعو للاحتراب الداخلي، ثمة شامتون أوباش يصبون الزيت على النار ويؤججون الصراع وهم في مقاعد المتفرجين ، ليس من شعبنا من يدعو للاقتتال الداخلي، الا تكفينا شرور الاحتلال وآثامه وتخلي النظام العربي الرسمي عن قضيتهم الاولى والخذلان الدولي، ايها السادة لدينا أعداء كثر ، قفوا كنت سأقول للقارىء العزيز وبعيدا عن عظمة آذار في كل يوم وفي كل عام بمناسبة الكرامة ويوم الارض ويوم رحيل ابو حنيك وخلافه من يوم المرأة العالمي وغيره الا اني ما زلت مشدودا الى مايحدث على أرض الجزائرالعظيمة حماها الله وأرض السودان الكبير وهنا وهناك ،الوطن العربي الكبير لا يسمح لأي كان بالتقاط أنفاسه، كاتب هذه السطور يثق بالغد وبقوة فإذا فشلت انتفاضات وثورات الشعوب وانقضوا على الربيع العربي فإن الغد بالقطع سيحمل لنا جديدا جميلا. أما ما سأقوله ذاتيا وما أفرحني قليلا هو الاقبال الكبير على قراءة احدى رواياتي وعنوانها (مكان يتسع للحب) حيث ذكرت مكتبة شومان ذلك في تقريرها السنوي سعدت لان ثمة من يقرأ ، وسعدت اكثر من خلال هذا التقرير بأن الشأن الفسطيني سواء أخذ شكلا شعريا أو قصصيا أو روائيا ما زال يشد القارىء العربي، نعم فلسطين لها جاذبيتها وفلسطين لها دورها ومكانتها في الوجدان العربي، شكرا مكتبة شومان . ما زال في البال أشياء وأشياء في البال مثلا مذبحة نيوزلندا التي سعرت الحقد من جديد وعبدت درب الكراهية بين الشعوب، ثمة من يضع الاسلام في قفص الاتهام زورا وبهاتنا، الاسلام رسالة عظيمة نهضت بشعوب اكثر من ان تعد أو تحصى/هذا العالم بحاجة الى عقلاء بحاجة الى فلسفة جديدة عمادها التسامح والمحبة وقبول الآخر.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.