بقلم رئيسة التحرير
منذ اسبوع وكافة وسائل الاعلام تمتلىء باخبار واحاديث عن قيام فريق من قناة الجزيرة بالتحري عن قضية قتل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بالسم بالبولوينوم ووجود نسبة عالية من هذه المادة المشعة والسامة في مقتنيات الزعيم الفلسطيني.
التقرير الذي بثته الجزيرة ومحاولة التأكد من مقتل الرئيس عرفات جاءت في غير اوانها اي بعد سبعة سنوات تطالعنا الجزيرة بهذه المعلومات والتي توجه الاتهامات الى اطراف عدة واهمها مسؤولين في السلطة الفلسطينية الذين اصابتهم كما يقال الصدمة والحرج وانهم سيطالبون باجراء تحقيق دولي على غرار تلك التحقيقات التي شكلت اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
يريد الزعماء الفلسطينيون معرفة كما يقولون السبب الحقيقي لوفاة عرفات والجهات التي تقف وراء ذلك معتبرين ان ما بثته الجزيرة دليل جديد وان هناك ضغط شعبي سيواجهه المسؤولون الفلسطينيون بعد انتشار هذا الخبر وهو ما دفعهم الى الاهتمام بهذه القضية رغم معرفة الكثير منهم ان موت الزعيم الفلسطيني لم يكن طبيعيا وهذه الشكوك راودت الجميع حال موته وكان يجب التحقيق في هذا الامر سابقا ومطولا وليس بعد فوات الاوان لان كثيرا من الادلة دفنت والمتسبب مجهول والمادة وان وجدت في جسمه لا يمكن باي حال من الاحوال الكشف عن من زرعها في جسم عرفات.