الشاهد -
موازنة البلدية خاوية ولا تفي لسد كلفة رواتب موظفيها
بلدية مؤته والمزار عاجزه عن تعبيد الشوارع
البلديه تنحى باللائمه على الشركات المنفذه للصرف الصحي والمياه
المشارع تكلف 4 ملايين دينارا والبلدية لا تملك منها فلسا
الشاهد - سائد الفرايه
تزايدت شكاوى أبناء لواء المزار الجنوبي من الواقع المؤلم والبنية التحتية المتردية لشوارع بلدتي مؤتة والمزار وعدم جدوى التدخلات التي تمت مؤخرا من قبل جهات عدة اضافة الى زوال أسباب سوء أوضاع الشوارع وانتهاء أعمال مشروعي شبكة الصرف الصحي وتجديد شبكة المياه في كافة مناطق مؤتة والمزار مشددين على عدم قيام الجهات المختصة بأي تحرك في مجال إعادة أوضاع الشوارع وتعبيدها بالخلطة الساخنة سواء الرئيسية منها أو الفرعية مما زاد من شكاوى المواطنين وتذمرهم من الأضرار التي لحقت بمصالحهم التجارية ومركباتهم . وقال مواطنون قي حديث للشاهد إن الواقع المؤلم للشوارع في البلدتين انعكس سلبا على كافة مقومات الحياة فيهما رغم ما تشهدانه من تزايد عمراني وسكاني على مدار العام لافتين إلى الإهمال المتعمد من قبل المسؤولين على اختلاف مستوياتهم للخدمات المقدمة للمواطنين وخاصة الشوارع مشيرين إلى إن ذلك بدى واضحا من خلال عدم الإسراع بتعبيدها والتعذر باعمال الصرف الصحي تارة وتجارب خطوط شبكة المياه المحدثة تارة أخرى . ورأوا أن لا مجال لأي تأخير ولا مجال لأي حجج للتستر على أخطاء المتعهدين للمشاريع الآنفة الذكر او التعذر بعدم توفر الأموال اللازمة لغايات التعبيد والتي قدرت من قبل الجهات المختصة بحوالي 4 ملايين دينارا لا تمتلك البلدية منها فلسا واحدا معربين عن أملهم أن تتمخض زيارة رئيس الوزراء الأخيرة للمحافظة عن نتائج تصب باتجاه خدمة المواطنين في هذا المجال وتنفيذ الوعود التي قطعت فقد انتهى فصل الشتاء وانتهت مشاريع الصرف الصحي والمياه والاتصالات التي كانت تشكل مانعا في أعمال التعبيد على حد قول المسؤولين سابقا . وأشاروا إلى إن شارع مقامات الصحابة وشارع جامعة مؤتة وبقية الشوارع الرئيسية على درجة كبيرة من الأهمية إن تآكلها يفاقم الوضع ويزيد من تذمر وشكاوى كافة المواطنين من داخل محافظة الكرك وخارجها مبينين أن شارع مقامات الصحابة شهداء معركة مؤتة الذي يؤمه السواح والزائرون للمقامات من كافة أرجاء العالم يضاف إليه شارع الجامعة والشارع الواصل بين المزار والكرك تشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطن وعاملا أساسا في وقوع حوادث السير لكثرة الحفر والمطبات فيها وتأكلها بشكل غير مسبوق داعين بلدية المزار الجنوبي وأشغالها إلى القيام بواجباتهما بتعبيد هذه الشوارع تفاديا لأي تصعيد قد يلجا إليه المواطن إذا استمر الوضع على ما هو عليه خلال فصل الشتاء القادم مشددين على تحميلهما مسؤولية أي خطر قد يتعرضون إليه جراء سوء أوضاع الشوارع . وبدا القطاع التجاري في مؤتة والمزار المتضرر الأكبر جراء تردي البنية التحتية للشوارع وحالة الفوضى التي تعيشها بلدة مؤتة تحديدا من خلال انتشار البسطات والباعة المتجولين لافتين الى أن الحفريات التي تمت قبل عامين ما زالت آثارها قائمة بسبب عدم الاسراع بتعبيد الشوارع أو الاهتمام بهذه البنية ذات العلاقة المباشرة بالمواطنين مطالبين محافظة الكرك التدخل السريع لخدمة المواطنين ومساعدة البلدية والأشغال في توفير المبالغ اللازمة لخدمة أبناء المنطقة . وبين رئيس غرفة تجارة المزار الجنوبي زهير البطوش أن تحولات سلبية شهدتها بلدة مؤتة وأسواقها عقب تنفيذ أعمال الحفريات الواسعة من قبل مشاريع البنية التحتية وترك تلك الأعمال دون أي معالجة بإعادة أوضاعها بصورتها الصحيحة من قبل الشركات المنفذة أو الجهات المختصة، واشار إلى المشهد المؤلم للعديد من شوارع البلدتين المتآكلة وتفاقمه يوما بعد يوم في ضوء غياب الدور الرقابي والإشرافي لمختلف الأجهزة وإجراءاتها المتمثلة بإلزام الشركات المنفذة خاصة لمشروع تجديد شبكة المياه على إعادة أوضاع الشوارع لما كانت عليه وبين أن الاكتفاء بالإعادة المؤقتة للشوارع لا يمثل حلا جذريا لواقع الشوارع المحفرة ولا يخدم المصلحة العامة. وأشار البطوش إلى الازدحامات المرورية والأزمات الخانقة التي فاقمتها أعمال الحفريات سابقا والأضرار الأخرى المتمثلة بإعاقة العطاءات التي سيتم طرحها من قبل البلدية لصيانة وتعبيد شوارع مؤتة والمزار الجنوبي والتي لم تشهدها تلك الشوارع منذ سنوات لتعود الأسواق التجارية إلى سابق عهدها ويتم التخلص من المعيقات التنموية التي ألحقت خسائر فادحة بالتجار ومصالحهم . وعاد المواطنون في لواء المزار الجنوبي خلال حديثهم الى لغة التهديد بتصعيد اجراءاتهم ما لم تقم الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها بلدية مؤتة والمزار الجنوبي بتعبيد الشوارع بالخلطة الساخنة واعادة البلدتين الى وجههما الحضاري لافتين الى ان المبادرات التي طبقت خلال الشهر الماضي من قبل بعض الجهات التطوعية كانت ذات أثر آني في تغيير لون بعض الجزر الوسطية من الداكن الى الأصفر الا أنها لم ولن تحدث أي تغيير في الحفر والمطبات المتقاربة والمتواجدة بشكل ينفر كل من يسلكون تلك الشوارع ركابا أم راجلين . وناشدوا وزير الداخلية وزير الشؤون البلدية حسين هزاع المجالي زيارة المنطقة والاطلاع على واقع الخدمات المتردية فيها ودعم البلدية التي لم تعد قادرة على القيام بخدمات السلامة العامة للنقص الحاد في آلياتها وعدم وجود أي حوافز لموظفيها مما انعكس سلبا على أدائهم تجاه خدمة المواطن اضافة الى عدم مقدرتها على البوح بالعجز الذي تعاني منه والذي يقف حائلا حتى دون الافصاح عنه مشددين على اهمية الخروج من الحالة التي تعاني منها مناطق لواء المزار الجنوبي وتحديدا مؤتة والمزار . وبعد فان الشاهد التي وضعتكم بحقيقة الواقع المؤلم لشوارع مؤته والمزارتعدكم بالتواصل مع كافة القضايا التي تهم المواطنين بمصداقية وكشف اي خلل او عيوب في البنية التحتية للمناطق ووضع المسؤولين بصورته لاتخاذ السبل الكفيلة بالمعالجة