علي القيسي

في كل عام وفي مثل هذا الشهر شهر ايار، نحتفي ونحتفل بذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا جميعا، نحيي هذه الذكرى الوطنية المباركة والتي هي مناسبة عيد الاستقلال، استقلال المملكة الاردنية الهاشمية، وفي ظل هذه المناسبة العطرة، والحدث الثوري وابعاده الاستراتيجية في النهوض والحرية والسيادة الوطنية، وكرامة المواطن وتحرره من تداعيات التبعية والوصاية والاستعمار الاجنبي .. ولكن يبقى السؤال الذي كثيرا ما يتردد في الخاطر والذي ربما يغيب احيانا عن اذهان الكثيرين، وهو ماهية هذا الاستقلال وهل الاستقلال يعني فقط رحيل المستعمر وادواته واطماعه عن هذا البلد او ذاك وانسحابه المادي الى وطنه الاصلي؟ ولعل ما يثلج الصدور ويفرح القلوب، ويعزز الامل والثقة بالنفوس ان استقلال الوطن الاردني من الوصاية والتبعية الاجنبية قد جاء استقلالا حقيقيا كاملا غير منقوص وذلك بفضل القيادة الهاشمية المظفرة التي ارادت لهذا الوطن ان يكون وطنا كريما وحرا وعزيرا .. ينعم ابناؤه جميعا بالحرية والديمقراطية والكرامة .. فهو وطن عصي على كل المؤامرات الخارجية منها والداخلية والتي غدت تحاك في السر والعلن .. فهو وطن تنعم به كل الاطياف السياسية والمكونات الاجتماعية بالامن والاستقرار والسلام .. فالوحدة الوطنية هي الجبهة الداخلية فهي قوية ومتماسكة وعصية على الاختراق بالرغم من تعدد الافكار والآراء والثقافات والمواقف، وهذا لم يأت من فراغ ولا هو وليد الساعة وانما هو بناء محكم ونسيج اجتماعي اردني اصيل ومتجانس ومتناغم ومنسجم مع ذاته ومع وطنه ومع قيادته الهاشمية، فالاردنيون جميعهم يعيشون في هذا الوطن العزيز المعطاء وعلى ثرى هذه الارض الطيبة كعائلة واحدة وهذا ما يثير حفيظة المتربصين بنا الدوائر والذين يراهنون دائما على الفت في عضد هذا الوطن، والذين يحسدوننا علي وطننا واستقرارنا وامننا وقيادتنا الهاشمية، فنحن محسودون على هذه النعمة نعمة الامن والامان والاستقرار والوحدة .. وفي الختام لا يسعنا الا ان ننتهز هذه المناسبة الغالية مناسبة عيد الاستقلال ونؤكد الولاء والانتماء والاخلاص لهذا الوطن الاردني الطيب وان نتمسك بوحدتنا الوطنية الراسخة وان نكون مواطنين صالحين نبني ولا نهدم نجمع ولا نفرق نعتز بالاردن ونحافظ عليه حفاظنا على اولادنا وانفسنا ونبايع القيادة الهاشمية بالولاء والانتماء وان نكون الجند الاوفياء للاردن وللقيادة الهاشمية