محمد طالب عبيدات

باتت الخطوبة عندنا مراسم "شوفية" بامتياز، فهي مضيعة للوقت والمال على السواء، وفيها من الملاحظات الكثير، فعلى سبيل الأمثلة لا الحصر:1. السباق بين أهلي العروسين جلّ كبير لمن يُحضر شخصيات ولبيسي البدلات أكثر لإستخدامهم "ككومبرس" للخطوبة.2. بعض الخطوبات يزيد الحضور فيها عن ثلاثة آلاف شخص، ومنهم رؤساء وزارات ووزراء ونواب وأعيان وذوات عاملين وسابقين بأعداد كبيرة جداً.3. إستعراض القوى بين أهل العروسين واضح كالشمس، فكلّ يحشد الكم والنوعية التي يستطيع ليُري أهميته بالمجتمع.4. الوقت والمال المهدور لكل خطوبة بحجم حضور هائل أحياناً يصل لربع مليون دينار، وبحسبة بسيطة لأعراس بعدد عشرة آلاف سنوياً يكلّف ذلك "الوقت فقط" مليارين وربع دينار أردني سنوياً.5. المال المهدور للخطوبات لوحدها يكفي لسد العجز في الموازنة العامة للدولة.** والإقتراح المحدد هنا هو إيجاد "ميثاق شرف إجتماعي وعشائري" لضبط هذا "البذخ" بحيث يقتصر الحضور على أهل العروسين والمقربين فقط، وكفانا هدراً للمال والوقت، وكفانا نقصاً في الإنتاجية، وكفانا ضرباً موجعاً لإقتصادنا الوطني