الشاهد -
الشاهد-فريال البلبيسي
كثيرة هي الالعاب التي تؤدي بحياة ابنائنا الاطفال الذين لا يدركون خطورة اللعب التي تؤدي الى انهاء حياتهم بايديهم. فهم لا يدركون تصرفاتهم الطائشة في كثير من الاحيان، فمنهم من مات وهو يلعب وهو يلف رقبته بحبل وتوفي شنقا ومنهم من مات سقوطا وكأنه كان ينوي الطيران. الشاهد قامت برصد العديد من هذه الحالات وقامت بزيارة ذويهم. والحادثة التي امامنا لهي اكبر مثال على خطورة هذه الالعاب التي يلعبها الاطفال وهم فرحون. وللاسف تكون النهاية مأساوية على ذوي الاطفال الذين يخسرون احد ابنائهم دون ان يتم مراقبتهم اثناء اللعب
الحادثة
توفي الطفل مالك امجد عبدالعزيز البرماوي ذو ال 9 سنوات اثناء تسلقه سور اثناء اللعب مع اصدقاء له ادى الى سقوطه ارضا حيث اصيب بضربة قوية في منطقة الرأس ادى الى كسر بالجمجمة وتم اسعافه الى مستشفى البشير. فلم يكن يعلم الطفل مالك بان نهايته ستكون بقطف ثمار التوت عندما قرر مع اقرانه خوض مغامرة تسلق السور الذي كان بجانب الشجرة العالية والسطو على شجرة من اجل تذوقها ولم يخطر على بال هؤلاء بانهم سيفقدون صديقهم وستكون نهاية مالك في هذا اليوم المحزن الذي لن ينسوه ابدا وخصوصا عند مرورهم من جانب شجرة التوت. هذه الحادثة كانت في منطقة راس العين حيث زارت الشاهد منزل ذوي الطفل والتقت والده وجدته
في بيت العزاء
تحدثنا من البداية مع جدة الطفل ام امجد لقد كانت الحاجة ما زالت تحت تأثير الحزن الشديد لفقدانها الطفل مالك وكانت تبكي بحسرة والم عليه. قالت لقد حضنني وقال لي سأذهب العب يا جدتي وسمحت له بالذهاب للعب مع اصدقائه الاطفال ولم اعلم انه لن يعود لي، ان وفاته غيبت الفرحة والبسمة عن وجهي للابد لقد كان البسمة بالنسبة لي
وعن الحادثة
قال الوالد بتاريخ 14/5 من عصر يوم الجمعة حضر اصدقاء مالك للمنزل وطلبوا منه ان يشاركهم اللعب وذهب ليلعب معهم وكان شقيقه محمد معهم وذهبوا لساحة فارغة وآمنة من اجل لعب كرة القدم وذهبوا لهذه المنطقة التي تقع خلف مطعم القدس وهي مقابل امانة عمان وشاهدوا سورا عاليا خلفه شجرة توت وارادوا ان يصعدوا اليها من خلال تسلقهم للسور العالي، وبالفعل تسلقوا السور بجدارة وبعد ان قفزوا متسلقين لشجرة التوت وبدأوا يأكلون جميعا من ثمارها وعندما انتهوا من قطاف الشجرة قاموا بالنزول من الشجرة ثم السور ونجح الجميع بالنزول اما بالنسبة لمالك فسقط ارضا وركض شقيقه بسرعة للمنزل واخبر جدته وعمته وركضوا مسرعين من اجل اسعافه الى مستشفى البشير، واضاف ابو مالك لم اكن موجودا بالمنزل حينها انما اتصلت بي شقيقتي وركضت الى مستشفى البشير حيث كان مالك فاقدا للوعي ومكث ولدي ثلاثة ايام وهو فاقد الوعي حيث اصيب بكسور بالجمجمة ونزيف على الدماغ وتوفي بتاريخ 17/5/2013 متأثرا باصابته واكد الوالد منذ اصابة ولدي ووفاته ووالدته مصابة بانهيار عصبي حاد غير مصدقة انها فقدت طفلها بهذه السرعة. لقد كان مالك طفلا سريع البديهة محبوبا لا يعرف الحزن ابدا فقد كان يملأ المنزل فرحا وابتهاجا، وبوفاته امتلأ المنزل حزنا وبوفاته فقدنا الضحكة التي كانت تملأ المنزل وقال الوالد لا اعلم لماذا وضع هذا السور ان هذا السور هو لمنزل قديم تم هدمه منذ زمن طويل وهو مخالف لان المنزل تم هدمه من قبل الامانة ولا اعلم لماذا تركوا السور على هذا النحو ان السور خطر علي ابنائنا الذين لا يجدون وسيلة للعب الا في هذه المنطقة التي يتواجد فيها السور. واكد الوالد ان هذا السور قد تسبب بحوادث سقوط للعديد من الاطفال الذين يأتون للعب بهذه المنطقة وناشد الوالد امانة عمان بأن يزيلوا هذا السور الذي قتل ولده وخوفا على الاطفال الذين هم اصدقاء ولده