زاوية د.محمد القيسي
طنجرة ولقت غطاها.. قرر بعض النواب سحب الثقة من الحكومة الحالية وسرعان ما تم سحب المقترح المتعلق بسحب الثقة لأن الحكومة لوحت بأمرين لا ثالث لهما، اما قرار قضائي يقضي ببطلان الانتخابات وبالتالي حل المجلس، وفورا يتم ملاحقة المطلوبين من النواب من قبل التنفيذ القضائي والذي سينتظرهم حتما باب المجلس. الحكومة عرفت اصول اللعبة لأنها تعرف العينة والنخبة التي تلعب معها، فلغة الابتزاز وكسر العظم لا يفهمها سوى الطنجرة "النواب" وغطاها الحكومة التي تستر على هؤلاء، فهذه كانت لهجة صاحب القرار اتجاه النواب بتوجيه النواب بالقيام بعملهم المحدد لهم، فالراتب والمياومات والمنح والمزايا والمكافات من الحكومة بمعنى انتم لستم سوى موظفين بمسمى "نواب"، ويستلزم للموظف إطاعة المسؤول عنه. إن لعبة الديمقراطية في بلدي لا يمكن ان تنجح ولسبب سوء اختيار الشعب للنواب، وبنظري لو اختار الشعب رجالا احرارا لأصبح عندنا مجلس من الرجال الاحرار والذين لا يخافون من التهديد لأنهم بدون قضايا ولا محاكم. وصدق النبي صلى الله عليه وسلم "اذا وسد الأمر الى غير اهله فانتظر الساعة"، وبهذه المناسبة ومع حضور الطنجرة وغطاها حتما سيتم طبخ الكثير من المصائب التي سيدفع ثمنها المواطن الغلبان