الشاهد -
الجناة استدرجوه لمكان الجريمة واحاطوه باسلحتهم من سيوف وبلطات وقطاعات
المغدور ضرب احدهم كفا على وجهه قبل عام
جرائم عديدة تحدث وترتكب بدم بارد وتتمثل هذه الجرائم في بعض مظاهر العنف المجتمعي الذي ظهر على الساحة مؤخرا واخذ يشكل خطرا مخيفا على الامان المجتمعي حيث بدأ يأخذ منحى سلبيا لا تحمد عقباه وخصوصا بعد الغاء عقوبة الاعدام وتجميدها مما شكل سلبا وغضبا ومقتا على ذوي الضحايا الذين بدأوا يطرقون باب الثأر او الاعدام، عدا عن الثغرات القانونية التي يستغلها المحامون في قضاياهم القضائية مما يجعل العقوبة غير رادعة.
وقد شكلت هذه العوامل حيث اصبحت نسبة الجريمة بازدياد وترتكب على اتفه الاسباب وبدم بارد وبضمير غائب وقلب قد تحجر، والجريمة التي سنتناولها لهذا الاسبوع، الجناة هم مجموعة من الشباب الخارجين عن القانون وهم من ذوي الاسبقيات الجرمية والذين ارعبوا منطقة ماركا الجنوبية بافعالهم واخذ الخاوات من اصحاب المحال التجارية وكذلك يفتعلون المشاجرات معهم ويكون مصير اصحاب المحال الدفع اما التشويه.
وكان اخر ضحايا هذه العصابة الشاب المغدور محمد شقيق انس الجابري 31 عاما والذي قتل طعنا من قبل هذه العصابة دون سبب.
الشاهد زارت ذوي المغدور والتقت عائلته الذين ما زالوا تحت تأثير الحزن بفقدانهم شاب محبوب من قبل منطقته.
الوالدة
تحدثت والدة محمد التي ما زالت تحت تأثير الحزن الشديد على ولدها الذي خطف منها.
قالت لا اعرف لماذا قتل ولاي سبب فالمرحوم لم يكن يخالط احدا وحياته كانت حبه للعمل وكان يعود للمنزل تعبا من عمله ويجلس مع اشقائه قليلا ثم يذهب لينام.
الحادثة
قال شقيقه انس بتاريخ 16/6 وفي الساعة العاشرة من مساء السبت اتصل احد الاشخاص بشقيقي ووجد على هاتفه 28 مكالمة ولم يرد عليها وعندما رد على الهاتف خرج من المنزل مباشرة، وقال انيس لقد اتصل شقيقي المرحوم بشقيقي مراد ويحيى وطلب منهما الذهاب اليه مباشرة، وعندما ذهب مراد ويحيى لعنده في منطقة المنتزه وجدا المرحوم جالسا على الكرسي ويحيطانه اشخاص يحملون بايديهم الاسلحة البيضاء.
تفاصيل الجريمة
حسب ما ورد من الشهود على الحادثة يرويها انس شقيق المغدور حيث قال لقد وجدنا على هاتف شقيقي 28 مكالمة لم يرد عليها وبعدها عندما رد على الهاتف تم استدراجه عن طريق الحيلة وعندما ذهب الى المكان المطلوب تم احاطته من قبل اشخاص كانوا يحملون بايديهم (القطاعات والسيوف والبلطات والخناجر) واخذوا يتلفظون عليه بالفاظ نابية وقاموا بشتمه وضربه وشقيقاي لم يكونوا يحملون اي نوع من انواع السلاح وقاموا بضربهما ثم ايذائهما بالخناجر وفروا هاربين وذهبوا لاسعاف انفسهم في مستشفى البشير ولم يكونا يدركان ان شقيقهم عفيف ما زال محجوزا عندهم.
وعن كيفية معرفة الاهل بمقتل ولدهم محمد
قال انس لقد اتصل بنا اصدقاء كانوا قد شاهدوا الحادثة واخبرونا ان محمد قتل من هذه العصابة وتم نقله الى مستشفى البشير وذهبنا على الفور وكان شقيقي قد اصيب بخمس طعنات قاتلة وضربة بالسيف قد شقت رأسه الى نصفين، وقد هشموا رأسه بحجر وخرج الدماغ بالارض.
اسباب الحادثة
قال انس لا يوجد اسباب لهذه الجريمة لكن قبل عام كان شقيقي متجها لمنزله وكان احد الجناة بحالة سكر شديدة واعترض طريق شقيقي محاولا افتعال مشكلة معه وضربه شقيقي على وجهه واكمل طريقه للمنزل، هل هذه توجب قتله بهذا الشكل وطالب اشقاء المغدور باعدام الجناة حتى لا يقتلوهم بايديهم ويكون الثأر طريقا لانهاء المشكلة.
واكد اشقاء المغدور بان الاجهزة الامنية حضرت لمكان الجريمة متأخرة وبعد مقتل شقيقهم وان احد الجناة شاهد شرطيا يقف بجانب الحديقة التي حدثت فيها الجريمة واخذ منه العصا غصبا عنه وشاهد الشرطي الحادثة ولم يتدخل بل فر هاربا وحضرت الاجهزة الامنية بعد مقتل شقيقي ولو ان الشرطي اتخذ الاجراءات السريعة لما قتل شقيقي.