شفيقة الطل : الحكومة لا تقدر قيمة الابداع كشكل من اشكال تطور
13-02-2019 11:05 AM
الشاهد - ضيف على الهاتف الفنان الاردني ضحية شركات الانتاج الفن هو من ينمي ذوق المشاهد النفاق والتمثيل الإجتماعي ظاهرة المجتمع
مؤمن الخوالدة ولدت سنة 1959م ممثلة أردنية من أصل فلسطيني ، بدأت العمل الفني سنة 1980م في مسلسل ( عبد الرحمن الكواكبي ) ، و برغم أن دورها كان صغيرا إلا إنها نجحت و أهلتها للعمل في المسرح و التلفزيون و الإذاعة ، حصلت على شهرة كبيرة بعد دورها في مسلسل ( حارة أبو عواد ) و بدأ حجم أدوارها في الكبر ، ومن اعمالها التي قدمتها جبل الصوان ، المناهل ، الطواحين ، الكف و المخرز ، ليالي الحلمية ، نيران البوادي ، أبناء الضياع ، آخر الفرسان ، بسمة الخريف ، دولاب الزمن ، الخريف ربيع آخر ، وهي عضو في نقابة الفنانين في الأردنية .
البداية الفنية ؟ بدأت العمل في سن مبكر جدا وكان عمري تقريبا 15 عشر عاما وكان ذلك في فلسطين حيث أنني تعرفت على مجموعة من هواة الفن وفنانين وقدمت معهم اعمالا مسرحية على مدار خمس سنوات ، وعندما قررت احتراف التمثيل توجهت الى الأدرن ، وكانت أول اعمالي مع المخرج " صلاح أبو هنود " بعمل حمل عنوان " عبد الرحمن الكواكبي " ومنذ أن أتممت هذا العمل إنطلقت في المجال الفني التلفزيوني وقدمت اعمالا تاريخية ودرامية وكان في مقدمتها أعمال البيئة الأردنية مثل مسلسل " الطواحين " .
كيف كانت طفولة شفيقة الطل ؟ عشت طفولتي في مدينة القدس في احد الاحياء القديمة ، وعشت طفولة في غاية المتعة بالرغم من ان المستوى المعيشي للعائلة كان دون المستوى ، وانتقلت للعيش في مدرسة داخليه واحدة من أفضل المدارس على مستوى الشرق الاوسط ولكن للاسف لم اتمم دراسيتي والسبب هو المراهقة الصعبة والتي كان يطغى عليها الجنون ، واعترف أنها كانت غلطة قد أرتكبتها في حياتي ، ولربما لأنني كنت أرى نفسي من عمر مبكر جدا باني ساكون فنانة، وجاء ذلك عندما كنت في عمر الخمس سنوات ذهبت الى السينما مع صديقاتي واخوتي ، ولفت انتباهي هذا العالم وأنتميت له روحا وجسدا وقلت في نفسي أريد ان اكون هناك .
اجمل موقف مررت فيه على المستوى الشخصي والفني ؟ بالتاكيد فرحتي كانت لا توصف برؤية أولادي ورؤية نجاحاتهم في الحياة فهم من خرجت بهم من هذه الدنيا وهم الامل والطموح بالنسبة لدي ، اما على المستوى الفني كنت في دبي وكان الفنان " ابراهيم الشامي " رحمه الله وكان يعتبر مختارا في الفن العربي وقتها، و كان يعرض لي مسلسلا على الهواء وكنت انا في عمر 21 سنة تقريبا ولم أر الا هذا الرجل جاء الي وقام بتقبيل يدي وقال لي " انت فنانة عظيمة " ذهلت من هذا الموقف واحسست بانها رسالة من والد الى إبنته مما ادخل بداخلي السعادة الكبيرة .
اسوأ موقف تعرضت له ؟ كان هذا الموقف بعد المقاطعة التي جاءت على الفنان الأردني أثناء حرب الخليج ، حيث كانت المعاملة للفنان الأردني سيئة جدا ، ومع هذا تم طلبي لعمل مسلسل بعنوان " الطريق الى كابل " من قبل " طلال العواملة " وقبلت بهذا العمل بعد أقناع كبير منه ، وعندما عرض المسلسل تم عرض اول سبع حلقات فقط منه وهذه الحلقات كانت حلقاتي ، وما اثر في نفسي أن اسمي لم يقدم على انني فنانة اصيلة داخل العمل بل جاء إسمي مع " الكومبرس " في إشارة المسلسل ، وقالوا أنه " سقط سهوا " وهذا الامر فيه أستهتار للفنان الأردني بشكل عام وخصوصا أنه كان لنا دور كبير في انتاج الفن في الوطن العربي .
ماذا تحبين في هذه الحياة ؟ احب الحياة كما هي بكل ما تحملة من جميل وسيء ، وأقول الحمد لله على كل ما يعطيني اياه الله ، وراضية كل الرضا بحياتي وما قدمته لنفسي ولاولادي .
ما هي الامور التي تكرهينها في الحياة ؟ أصعب شيء نواجهه في هذا المجتمع بشكل عام هو النفاق والتمثيل الإجتماعي السائد في مجتمعنا ، حتى وصل الامر الى ان يصبح الوضع مزريا جدا واصبح هذا الامر ظاهرة و كارثة حقيقية .
هواياتك بعيدا عن المجال الفني ؟ أحب القراءة ، وخصوصا قراءة الروايات مع أني في هذا الوقت لم اعد اقرأ كثيرا ، وكذلك احب متابعة الافلام السينمائية التي تخص المواضيع الإنسانية مثل ما يطلق عليها الآن " سينما الحالة " .
احب اعمالك الى نفسك ؟ قدمت الكثير من الاعمال وكلها لها مكانة كبيرة داخلي ، ولكن مسلسل " جبل الصوان " هذا المسلسل خدمني كثيرا مع انني لم احب دوري داخل المسلسل ، واحب اعمال البيئة الأردنية على وجه الخصوص .
الى أين تسير الدراما الأردنية ؟ الدراما الأردنية " برى سكة القطار خالص " ، طالما انه لا يوجد حالة خلق للعمل الإبداعي بالدراما الاردنية بالتشارك مع الجهات السياسية فلن تكون هناك حالة أبداعية ولن يعود الفن الأردني الى مساره الصحيح ، وبشكل عام اتحدث طالما انه لا يوجد توجهات سياسية لإنتاج الحالات الإبداعية على صعيد جميع المجالات كالرياضة والرسم والتأليف حتى الإبداع العلمي لن نرتقي الى مصاف الدول المتقدمة، فالجهات السياسية آخر همها الحالات الإبداعية .
اهم المشاكل التي تواجة الفنان الأردني ؟ المشاكل ضخمة جدا وخصوصا في ظل غياب المنتجين ، والذين ينتجون في هذا البلد عبارة عن مؤسستين او ثلاث فقط ، وهذا الامر يجعل الفنان الأردني تحت رحمة شروط هذه المؤسسات وخصوصا في ظل الظروف الإقتصادية التي يعاني منها الفنان بوجه خاص ، هذا الامر يجبر الفنان على القبول بها حتى لو كان أسلوب الإنتاج واسلوب اختيار النص او المخرج أسلوبا سيئا أو متدنيا جدا ، المشكلة كبيرة جدا ولا نستطيع ان نفند هذه المشكلة بشكل دقيق .
رسالتك للجهات المختصة للنهوض بالدراما الاردنية ؟ الدولة التي لا تستطيع ان تقدر قيمة الابداع كشكل من اشكال التطور و عظمة البلد لا تستطيع ان تعمل معها شيء ، ولكن نامل بان يعود دور الدولة الى إحتضان الدراما الأردنية من خلال فتح المجال للإنتاج من قبل الفنانين والمبدعين داخل البلد وان تشتري هذه الاعمال باسعار مجزية تساعد على ان يقوم كل شخص بدورة الحقيقي للنهوض بالدراما ، و هناك مثال واقعي على دور الدولة في الفن كالدراما السورية برغم كل ما يحدث في سوريا ولكن الدولة هي الداعمة والحاضنة الاولى للدراما وتنتج مسلسلات على مستوى عالي فهي مدركة وواعية ماذا تشكل الحالة الفنية للمجتمع .
رسالتك للمشاهد الاردني ؟ المشاهد بشكل عام في الوطن العربي ينساق خلف كل شيء يتم إنتاجه ان كان العمل جيدا فانه يستمتع بهذا العمل ويؤثر فيه ويرسخ بداخلة اهمية الاعمال الدرامية أما إذا كان سيئا فان الاغلب يتفاعل ويتعود عليها وينساق خلفها والسبب يعود الى الانفتاح الاعلامي والدرامي وترسيخ هذه العمال ، فالمشاهد نحن من ننمي أذواقة ومن مسؤوليتنا كفنانين أردنيين ان نرتقي بالحالة الفنية لننمي أذواق المشاهد الأردني ، فهذا الامر هو من مسؤوليتنا ومسؤولية الجهات المعنية في الفن ، ومشاهدنا الأردني ذواق ويجب علينا اعادة صياغة انتاجنا نحو ما يعزز ثقتهم بالاعمال الأردنية الهادفة والذواقة .
آخر اعمالك الفنية ؟ اقوم بعمل مع شباب " صد رد " في مسلسل بعنوان " الحي الشرقي " واتمنى ان يكون المسلسل جيدا بالرغم من ان دوري داخل المسلسل سيء جدا ، وتدور احداث المسلسل عن الطبقة الفقيرة جدا جدا داخل المجتمع وهناك سوداوية في طرح هذا العمل ومن المرجح ان تاخذ العمل قناة " رؤيا " ويعرض في رمضان القادم .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.